وقال : هو استئذان الملائكة عليهم السلام فلا يدخلون عليهم إلا بإذن . وقال مجاهد : وأظنه كما ظن الترمذي أبو حيان الحكيم لا أبا عيسى المحدث صاحب الجامع هو ملك التكوين والمشيئة إذا أرادوا شيئا كان، وقيل هو النظر إلى الله عز وجل وقيل غير ذلك وقيل الملك الدائم الذي لا زوال له.
وزعم أن المعنى وإذا رأيت ما ثم رأيت إلخ وخرج على أنه أراد أن الفراء ثم ظرف لمحذوف وقع صلة لموصول محذوف هو مفعول رأيت والتقدير وإذا رأيت ما ثم رأيت نعيما إلخ فحذف ما كما حذف في قوله تعالى لقد تقطع بينكم [الأنعام: 94] أي ما بينكم وتعقبه ثم الزجاج بأنه خطأ لأنه لا يجوز إسقاط الموصول وترك الصلة وأنت تعلم أن الكوفيين يجيزون ذلك ومنه قوله: الزمخشري
فمن يهجو رسول الله منكم ويمدحه وينصره سواء
أراد ومن يمدحه فحذف الموصول وأبقى صلته وقد يقال إن ذلك إنما يرد لو أراد أن الموصول مقدر أما لو أراد المعنى وأن الظرف يغني غناء المفعول به فهو كلام صحيح لأن الظرف والمرئي كليهما الجنة . وقرأ حميد الأعرج « ثم » بضم [ ص: 162 ] الثاء حرف عطف ، وجواب إذا على هذا المحذوف يقدر بنحو تحير فكرك أو بنحو رأيت عاملا في نعيما .