بإظهار الرفع على الراء لأن المحذوف لما تناسوه أعطوا ما قبل الآخر حكمه كما في قوله :
لها ثنايا أربع حسان وأربع فكلها ثمان
المنشآت أي المرفوعات الشرع - كما قال - من أنشأه بمعنى رفعه ، وقيل : المرفوعات على الماء وليس بذاك ، وكذا ما قيل المصنوعات ، وقرأ مجاهد الأعمش وحمزة وزيد بن علي وطلحة بخلاف عنه «المنشآت» بكسر الشين أي الرافعات الشرع ، أو اللاتي ينشئن الأمواج بجريهن ، أو اللاتي ينشئن السير إقبالا وإدبار ، وفي الكل مجاز ، وشدد الشين وأبو بكر ، وقرأ ابن أبي عبلة «المنشآت» وحد الصفة ودل على الجمع الموصوف كقوله تعالى : ( أزواج مطهرة ) [البقرة : 25 ، آل عمران : 15 ، النساء : 57] وقلب الهمزة ألفا على حد قوله : الحسن- إن السباع لتهدأ في مرابضها - يريد لتهدأ والتاء لتأنيث الصفة كتبت تاء على لفظها في الأصل ( في البحر كالأعلام ) كالجبال الشاهقة جمع علم وهو الجبل الطويل فبأي آلاء ربكما تكذبان من خلق مواد السفن والإرشاد إلى أخذها وكيفية تركيبها وإجرائها في البحر بأسباب لا يقدر على خلقها وجمعها وترتيبها غيره سبحانه وتعالى