nindex.php?page=treesubj&link=19893_28803_30561_32022_32509_29016nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=18ثم جعلناك على شريعة أي سنة وطريقة من شرعه إذا سنه ليسلك، وفي البحر الشريعة في كلام العرب الموضع الذي يرد منه الناس في الأنهار ونحوها [ ص: 149 ] فشريعة الدين من ذلك من حيث يرد الناس منها أمر الله تعالى ورحمته والقرب منه عز وجل، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14343الراغب: الشرع مصدر ثم جعل اسما للطريق النهج فقيل له شرع وشرعة وشريعة واستعير ذلك للطريقة الإلهية من الدين ثم قال: قال بعضهم سميت الشريعة شريعة تشبيها بشريعة الماء من حيث إن من شرع فيها على الحقيقة والصدق روي وتطهر، وأعني بالري ما قال بعض الحكماء: كنت أشرب فلا أروى فلما عرفت الله تعالى رويت بلا شرب، وبالتطهر ما قال عز وجل: nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=33إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا والظاهر هنا المعنى اللغوي، والتنوين للتعظيم أي شريعة عظيمة الشأن nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=18من الأمر أي أمر الدين، وجوز nindex.php?page=showalam&ids=11992أبو حيان كونه مصدر أمر، والمراد من الأمر والنهي وهو كما ترى nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=18فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون أي آراء الجهال التابعة للشهوات، والمراد بهم ما يعم كل ضال، وقيل: هم جهال قريظة. والنضير، وقيل: رؤساء قريش كانوا يقولون له صلى الله عليه وسلم: ارجع إلى دين آبائك.

nindex.php?page=treesubj&link=19893_28803_30561_32022_32509_29016nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=18ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ أَيْ سُنَّةٍ وَطَرِيقَةٍ مِنْ شَرَعَهُ إِذَا سَنَّهُ لِيُسْلَكَ، وَفِي اَلْبَحْرِ اَلشَّرِيعَةُ فِي كَلَامِ اَلْعَرَبِ اَلْمَوْضِعُ اَلَّذِي يَرِدُ مِنْهُ اَلنَّاسُ فِي اَلْأَنْهَارِ وَنَحْوِهَا [ ص: 149 ] فَشَرِيعَةُ اَلدِّينِ مِنْ ذَلِكَ مِنْ حَيْثُ يَرِدُ اَلنَّاسُ مِنْهَا أَمْرَ اَللَّهِ تَعَالَى وَرَحِمَتَهُ وَالْقُرْبَ مِنْهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14343اَلرَّاغِبُ: اَلشَّرْعُ مَصْدَرٌ ثُمَّ جُعِلَ اِسْمًا لِلطَّرِيقِ اَلنَّهْجِ فَقِيلَ لَهُ شَرْعٌ وَشِرْعَةٌ وَشَرِيعَةٌ وَاسْتُعِيرَ ذَلِكَ لِلطَّرِيقَةِ اَلْإِلَهِيَّةِ مِنَ اَلدِّينِ ثُمَّ قَالَ: قَالَ بَعْضُهُمْ سُمِّيَتِ اَلشَّرِيعَةُ شَرِيعَةً تَشْبِيهًا بِشَرِيعَةِ اَلْمَاءِ مِنْ حَيْثُ إِنَّ مَنْ شَرَعَ فِيهَا عَلَى اَلْحَقِيقَةِ وَالصِّدْقِ رُوِيَ وَتَطَهَّرَ، وَأَعْنِي بِالرِّيِّ مَا قَالَ بَعْضُ اَلْحُكَمَاءِ: كُنْتُ أَشْرَبُ فَلَا أُرْوَى فَلَمَّا عَرَفْتُ اَللَّهَ تَعَالَى رُوِيتُ بِلَا شُرْبٍ، وَبِالتَّطَهُّرِ مَا قَالَ عَزَّ وَجَلَّ: nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=33إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا وَالظَّاهِرُ هُنَا اَلْمَعْنَى اَللُّغَوِيُّ، وَالتَّنْوِينُ لِلتَّعْظِيمِ أَيْ شَرِيعَةٍ عَظِيمَةِ اَلشَّأْنِ nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=18مِنَ الأَمْرِ أَيْ أَمْرِ اَلدِّينِ، وَجَوَّزَ nindex.php?page=showalam&ids=11992أَبُو حَيَّانَ كَوْنَهُ مَصْدَرَ أَمْرٍ، وَالْمُرَادُ مِنَ اَلْأَمْرِ وَالنَّهْيِ وَهُوَ كَمَا تَرَى nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=18فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ أَيْ آرَاءَ اَلْجُهَّالِ اَلتَّابِعَةَ لِلشَّهَوَاتِ، وَالْمُرَادُ بِهِمْ مَا يَعُمُّ كُلَّ ضَالٍّ، وَقِيلَ: هُمْ جُهَّالُ قُرَيْظَةَ. وَالنَّضِيرِ، وَقِيلَ: رُؤَسَاءُ قُرَيْشٍ كَانُوا يَقُولُونَ لَهُ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اِرْجِعْ إِلَى دِينِ آبَائِكَ.