ولبيوتهم بدل اشتمال من قوله تعالى: لمن يكفر واللام فيهما للاختصاص أو هما متعلقان بالفعل لا على البدلية ولام لمن صلة الفعل لتعديه باللام فهو بمنزلة المفعول به ولام لبيوتهم للتعليل فهو بمنزلة المفعول له، ويجوز أن تكون الأولى للملك والثانية للاختصاص كما في قولك: وهبت الحبل لزيد لدابته وإليه ذهب ، ولا يجوز على تقدير اختلاف اللامين معنى البدلية إذ مقتضى إعادة العامل في البدل الاتحاد في المعنى وإلى هذا ذهب ابن عطية ، وقال أبو حيان الخفاجي: لا مانع من أن يبدل المجموع من المجموع بدون اعتبار إعادة، والسقف جمع سقف كرهن جمع رهن، وعن أنه جمع سقيفة كسفن جمع سفينة، والمعارج جمع معرج وهو عطف على (سقفا) أي ولجعلنا لهم مصاعد عليها يعلون السطوح والعلالي وكأن المراد معارج من فضة بناء على أن العطف ظاهر في التشريك في القيد وإن تقدم، وقال الفراء : لا يتعين ذلك، وقرأ أبو حيان (سقفا) بضم السين وسكون القاف تخفيفا وفي البحر هي لغة أبو رجاء تميم.
وقرأ . ابن كثير بفتح السين والسكون على الإفراد لأنه اسم جنس يطلق على الواحد وما فوقه وهو المراد بقرينة البيوت؛ وقرئ بفتح السين والقاف وهي لغة في سقف وليس ذلك تحريك ساكن لأنه لا وجه له. وأبو عمرو
وقرئ (سقوفا) وهو جمع سقف كفلوس جمع فلس، وقرأ (معاريج) جمع معراج طلحة ولبيوتهم أي ولجعلنا لبيوتهم، وتكرير ذكر بيوتهم لزيادة التقرير ولأنه ابتداء آية أبوابا وسررا أي من فضة على ما سمعت، وقرئ (سررا) بفتح السين والراء وهي لغة لبني تميم وبعض كلب وذلك في جمع فعيل المضعف إذا كان اسما باتفاق وصفة نحو ثوب جديد وثياب جدد باختلاف بين النحاة عليها أي على السرر يتكؤن [ ص: 80 ] كما هو شأن الملوك لا يهمهم شيء