nindex.php?page=treesubj&link=28639_30515_30532_30539_34189_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=85ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه نزلت في جماعة ارتدوا وكانوا اثني عشر رجلا وخرجوا من
المدينة وأتوا
مكة كفارا، منهم
الحرث بن سويد الأنصاري، والإسلام قيل: التوحيد والانقياد، وقيل: شريعة نبينا عليه الصلاة والسلام بين تعالى أن من تحرى بعد مبعثه صلى الله عليه وسلم غير شريعته فهو غير مقبول منه، وقبول الشيء هو الرضا به وإثابة فاعله عليه، وانتصاب (دينا) على التمييز من (غير) وهي مفعول (يبتغ) وجوز أن يكون (دينا) مفعول (يبتغ) و (غير) صفة قدمت فصارت حالا، وقيل: هو بدل من
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=85غير الإسلام والجمهور على إظهار الغينين، وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو الادغام، وضعفه
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء بأن كسرة الغين الأولى تدل على الياء المحذوفة.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=85وهو في الآخرة من الخاسرين [ 85 ] إما معطوفة على جواب الشرط فتكون في محل جزم، وإما في محل الحال من الضمير المجرور فتكون في محل نصب، وإما مستأنفة فلا محل لها من الإعراب، و
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=85في الآخرة متعلق بمحذوف يدل عليه ما بعده أي وهو خاسر في الآخرة أو متعلق بالخاسرين على
[ ص: 216 ] أن الألف واللام ليست موصولة بل هي حرف تعريف، والخسران في الآخرة هو حرمان الثواب وحصول العقاب، وقيل: أصل الخسران ذهاب رأس المال، والمراد به هنا تضييع ما جبل عليه من الفطرة السليمة المشار إليها في حديث:
nindex.php?page=hadith&LINKID=651296 " كل مولود يولد على الفطرة " وعدم الانتفاع بذلك وظهوره بتحقق ضده
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=88يوم لا ينفع مال ولا بنون nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=89إلا من أتى الله بقلب سليم والتعبير بالخاسرين أبلغ من التعبير بخاسر كما أشرنا إليه فيما قبل وهو منزل منزلة اللازم ولذا ترك مفعوله، والمعنى وهو من جملة الواقعين في الخسران .
واستدل بالآية على أن
nindex.php?page=treesubj&link=29674الإيمان هو الإسلام إذ لو كان غيره لم يقبل، واللازم باطل بالضرورة فالملزوم مثله، وأجيب بأن
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=85فلن يقبل منه ينفي قبول كل دين يباين دين الإسلام والإيمان، وإن كان
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=85غير الإسلام لكنه لا يغاير دين الإسلام بل هو هو بحسب الذات، وإن كان غيره بحسب المفهوم، وذكر
الإمام أن ظاهر هذه الآية يدل على عدم المغايرة، وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=14قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا يدل على المغايرة، ووجه التوفيق بينهما أن تحمل الآية الأولى على العرف الشرعي، والثانية على الوضع اللغوي.
nindex.php?page=treesubj&link=28639_30515_30532_30539_34189_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=85وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ نَزَلَتْ فِي جَمَاعَةٍ اِرْتَدُّوا وَكَانُوا اِثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا وَخَرَجُوا مِنَ
الْمَدِينَةِ وَأَتَوْا
مَكَّةَ كُفَّارًا، مِنْهُمُ
الْحَرْثُ بْنُ سُوَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَالْإِسْلَامُ قِيلَ: التَّوْحِيدُ وَالِانْقِيَادُ، وَقِيلَ: شَرِيعَةُ نَبِيِّنَا عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بَيَّنَ تَعَالَى أَنَّ مَنْ تَحَرَّى بَعْدَ مَبْعَثِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرَ شَرِيعَتِهِ فَهُوَ غَيْرُ مَقْبُولٍ مِنْهُ، وَقَبُولُ الشَّيْءِ هُوَ الرِّضَا بِهِ وَإِثَابَةُ فَاعِلِهِ عَلَيْهِ، وَانْتِصَابُ (دِينًا) عَلَى التَّمْيِيزِ مِنْ (غَيْرَ) وَهِيَ مَفْعُولُ (يَبْتَغِ) وَجُوِّزَ أَنْ يَكُونَ (دِينًا) مَفْعُولُ (يَبْتَغِ) وَ (غَيْرَ) صِفَةٌ قُدِّمَتْ فَصَارَتْ حَالًا، وَقِيلَ: هُوَ بَدَلٌ مِنْ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=85غَيْرَ الإِسْلامِ وَالْجُمْهُورُ عَلَى إِظْهَارِ الْغَيْنَيْنِ، وَرُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبِي عَمْرٍو الِادِّغَامُ، وَضَعَّفَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14803أَبُو الْبَقَاءِ بِأَنَّ كَسْرَةَ الْغَيْنِ الْأُولَى تَدُلُّ عَلَى الْيَاءِ الْمَحْذُوفَةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=85وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ [ 85 ] إِمَّا مَعْطُوفَةٌ عَلَى جَوَابِ الشَّرْطِ فَتَكُونُ فِي مَحَلِّ جَزْمٍ، وَإِمَّا فِي مَحَلِّ الْحَالِ مِنَ الضَّمِيرِ الْمَجْرُورِ فَتَكُونُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ، وَإِمَّا مُسْتَأْنَفَةٌ فَلَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=85فِي الآخِرَةِ مُتَعَلِّقٌ بِمَحْذُوفٍ يَدُلُّ عَلَيْهِ مَا بَعْدَهُ أَيْ وَهُوَ خَاسِرٌ فِي الْآخِرَةِ أَوْ مُتَعَلِّقٌ بِالْخَاسِرِينَ عَلَى
[ ص: 216 ] أَنَّ الْأَلِفَ وَاللَّامَ لَيْسَتْ مَوْصُولَةً بَلْ هِيَ حَرْفُ تَعْرِيفٍ، وَالْخُسْرَانُ فِي الْآخِرَةِ هُوَ حِرْمَانُ الثَّوَابِ وَحُصُولُ الْعِقَابِ، وَقِيلَ: أَصْلُ الْخُسْرَانِ ذَهَابُ رَأْسِ الْمَالِ، وَالْمُرَادُ بِهِ هُنَا تَضْيِيعُ مَا جُبِلَ عَلَيْهِ مِنَ الْفِطْرَةِ السَّلِيمَةِ الْمُشَارِ إِلَيْهَا فِي حَدِيثِ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=651296 " كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ " وَعَدَمُ الِانْتِفَاعِ بِذَلِكَ وَظُهُورُهُ بِتَحَقُّقِ ضِدِّهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=88يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=89إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ وَالتَّعْبِيرُ بِالْخَاسِرِينَ أَبْلَغُ مِنَ التَّعْبِيرِ بِخَاسِرٍ كَمَا أَشَرْنَا إِلَيْهِ فِيمَا قَبْلُ وَهُوَ مُنَزَّلٌ مَنْزِلَةَ اللَّازِمِ وَلِذَا تُرِكَ مَفْعُولُهُ، وَالْمَعْنَى وَهُوَ مِنْ جُمْلَةِ الْوَاقِعِينَ فِي الْخُسْرَانِ .
وَاسْتُدِلَّ بِالْآيَةِ عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=29674الْإِيمَانَ هُوَ الْإِسْلَامُ إِذْ لَوْ كَانَ غَيْرُهُ لَمْ يُقْبَلْ، وَاللَّازِمُ بَاطِلٌ بِالضَّرُورَةِ فَالْمَلْزُومُ مِثْلُهُ، وَأُجِيبَ بِأَنَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=85فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ يَنْفِي قَبُولَ كُلِّ دِينٍ يُبَايِنُ دِينَ الْإِسْلَامِ وَالْإِيمَانِ، وَإِنْ كَانَ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=85غَيْرَ الإِسْلامِ لَكِنَّهُ لَا يُغَايِرُ دِينَ الْإِسْلَامِ بَلْ هُوَ هُوَ بِحَسَبِ الذَّاتِ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَهُ بِحَسَبِ الْمَفْهُومِ، وَذَكَرَ
الْإِمَامُ أَنَّ ظَاهِرَ هَذِهِ الْآيَةِ يَدُلُّ عَلَى عَدَمِ الْمُغَايَرَةِ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=14قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا يَدُلُّ عَلَى الْمُغَايَرَةِ، وَوَجْهُ التَّوْفِيقِ بَيْنَهُمَا أَنْ تُحْمَلَ الْآيَةُ الْأُولَى عَلَى الْعُرْفِ الشَّرْعِيِّ، وَالثَّانِيَةُ عَلَى الْوَضْعِ اللُّغَوِيِّ.