قال فبعزتك قسم بسلطان الله - عز وجل - وقهره، وهو كما يكون بالذات يكون بالصفة، فالباء للقسم على ما عليه الأكثرون، والفاء لترتيب مضمون الجملة على الإنظار، أي فأقسم بعزتك، لأغوينهم أجمعين أي أفراد هذا النوع بتزيين المعاصي لهم، إلا عبادك منهم المخلصين وهم الذين أخلصهم الله تعالى لطاعته، وعصمهم عن الغواية.
وقرئ "المخلصين" على صيغة الفاعل، أي الذين أخلصوا قلوبهم، أو أعمالهم لله تعالى.