nindex.php?page=treesubj&link=30437_30539_34101_34131_29005nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=42فاليوم لا يملك بعضكم لبعض نفعا ولا ضرا من جملة ما يقال للملائكة عليهم السلام عند جوابهم بالتبري عما نسب إليهم المشركون يخاطبون بذلك على رؤوس الأشهاد إظهارا لعجزهم وقصورهم عن زاعمي عبادتهم وتنصيصا على ما يوجب خيبة رجائهم بالكلية، وقيل للكفار وليس بذاك، والفاء لترتيب الأخبار بما بعدها على جواب الملائكة عليهم السلام، ونسبة عدم النفع والضر إلى البعض المبهم للمبالغة فيما هو المقصود الذي هو بيان عدم نفع الملائكة للعبدة بنظمه في سلك عدم نفع العبدة لهم كأن نفع الملائكة لعبدتهم في الاستحالة والانتفاء كنفع العبدة لهم، والتعرض لعدم الضر مع أنه لا بحث عنه لتعميم العجز أو لحمل عدم النفع على تقدير العبادة وعدم الضر على تقدير تركها، وقيل لأن المراد دفع الضر على حذف المضاف وفيه بعد، والمراد باليوم يوم القيامة، وتقييد الحكم به مع ثبوته على الإطلاق لانعقاد رجاء المشركين على تحقق النفع يومئذ.
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=42ونقول للذين ظلموا ذوقوا عذاب النار التي كنتم بها تكذبون عطف على
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=40يقول للملائكة وقيل على (لا يملك).
وتعقب بأنه مما يقال يوم القيامة خطابا للملائكة مترتبا على جوابهم المحكي وهذا حكاية لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما سيقال للعبدة يومئذ إثر حكاية ما سيقال للملائكة عليهم السلام. وأجيب بأن ذلك ليس بمانع فتدبر.
ووقع الموصول هنا وصفا للمضاف إليه وفي السجدة في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=20عذاب النار الذي كنتم به تكذبون صفة للمضاف، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=11992أبو حيان : لأنهم ثمت كانوا ملابسين للعذاب كما ينبئ عنه قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=20كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها [السجدة: 20] فوصف لهم ثمت ما لابسوه وهنا لم يكونوا ملابسين له بل ذلك أول ما رأوا النار عقب الحشر فوصف ما عاينوه لهم، وكون الموصول هنا نعتا للمضاف على أن تأنيثه مكتسب لتتحد الآيتان تكلف سمج.
nindex.php?page=treesubj&link=30437_30539_34101_34131_29005nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=42فَالْيَوْمَ لا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعًا وَلا ضَرًّا مِنْ جُمْلَةِ مَا يُقَالُ لِلْمَلَائِكَةِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ عِنْدَ جَوَابِهِمْ بِالتَّبَرِّي عَمَّا نُسِبَ إِلَيْهِمُ الْمُشْرِكُونَ يُخَاطَبُونَ بِذَلِكَ عَلَى رُؤُوسِ الْأَشْهَادِ إِظْهَارًا لِعَجْزِهِمْ وَقُصُورِهِمْ عَنْ زَاعِمِي عِبَادَتِهِمْ وَتَنْصِيصًا عَلَى مَا يُوجِبُ خَيْبَةَ رَجَائِهِمْ بِالْكُلِّيَّةِ، وَقِيلَ لِلْكَفَّارِ وَلَيْسَ بِذَاكَ، وَالْفَاءُ لِتَرْتِيبِ الْأَخْبَارِ بِمَا بَعْدَهَا عَلَى جَوَابِ الْمَلَائِكَةِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ، وَنِسْبَةُ عَدَمِ النَّفْعِ وَالضُّرِّ إِلَى الْبَعْضِ الْمُبْهَمِ لِلْمُبَالَغَةِ فِيمَا هُوَ الْمَقْصُودُ الَّذِي هُوَ بَيَانُ عَدَمِ نَفْعِ الْمَلَائِكَةِ لِلْعَبَدَةِ بِنَظْمِهِ فِي سِلْكِ عَدَمِ نَفْعِ الْعَبَدَةِ لَهُمْ كَأَنَّ نَفْعَ الْمَلَائِكَةِ لَعَبَدَتِهِمْ فِي الِاسْتِحَالَةِ وَالِانْتِفَاءِ كَنَفْعِ الْعَبَدَةِ لَهُمْ، وَالتَّعَرُّضُ لِعَدَمِ الضُّرِّ مَعَ أَنَّهُ لَا بَحْثَ عَنْهُ لِتَعْمِيمِ الْعَجْزِ أَوْ لِحَمْلِ عَدَمِ النَّفْعِ عَلَى تَقْدِيرِ الْعِبَادَةِ وَعَدَمِ الضُّرِّ عَلَى تَقْدِيرِ تَرْكِهَا، وَقِيلَ لِأَنَّ الْمُرَادَ دَفْعُ الضُّرِّ عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ وَفِيهِ بَعْدٌ، وَالْمُرَادُ بِالْيَوْمِ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، وَتَقْيِيدُ الْحُكْمِ بِهِ مَعَ ثُبُوتِهِ عَلَى الْإِطْلَاقِ لِانْعِقَادِ رَجَاءِ الْمُشْرِكِينَ عَلَى تَحَقُّقِ النَّفْعِ يَوْمَئِذٍ.
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=42وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ عَطْفٌ عَلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=40يَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ وَقِيلَ عَلَى (لَا يَمْلِكُ).
وَتُعُقِّبَ بِأَنَّهُ مِمَّا يُقَالُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِطَابًا لِلْمَلَائِكَةِ مُتَرَتِّبًا عَلَى جَوَابِهِمُ الْمَحْكِيِّ وَهَذَا حِكَايَةٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَا سَيُقَالُ لِلْعَبَدَةِ يَوْمَئِذٍ إِثْرَ حِكَايَةِ مَا سَيُقَالُ لِلْمَلَائِكَةِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ. وَأُجِيبَ بِأَنَّ ذَلِكَ لَيْسَ بِمَانِعٍ فَتَدَبَّرْ.
وَوَقَعَ الْمَوْصُولُ هُنَا وَصْفًا لِلْمُضَافِ إِلَيْهِ وَفِي السَّجْدَةِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=20عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ صِفَةٌ لِلْمُضَافِ، فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11992أَبُو حَيَّانَ : لِأَنَّهُمْ ثَمَّتْ كَانُوا مُلَابِسِينَ لِلْعَذَابِ كَمَا يُنْبِئُ عَنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=20كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا [اَلسَّجْدَةِ: 20] فَوَصَفَ لَهُمْ ثَمَّتْ مَا لَابَسُوهُ وَهُنَا لَمْ يَكُونُوا مُلَابِسِينَ لَهُ بَلْ ذَلِكَ أَوَّلُ مَا رَأَوُا النَّارَ عَقِبَ الْحَشْرِ فَوَصَفَ مَا عَايَنُوهُ لَهُمْ، وَكَوْنُ الْمَوْصُولِ هُنَا نَعْتًا لِلْمُضَافِ عَلَى أَنَّ تَأْنِيثَهُ مُكْتَسَبٌ لِتَتَّحِدَ الْآيَتَانِ تَكَلُّفٌ سَمِجٌ.