قال فرعون لهم نعم لكم ذلك وإنكم مع ذلك إذا لمن المقربين عندي، قيل: قال لهم: تكونون أول من يدخل علي وآخر من يخرج عني، (وإذا) عند جمع على ما تقتضيه في المشهور من الجواب والجزاء، ونقل الزركشي في البرهان عن بعض المتأخرين أنها هنا مركبة من (إذا) التي هي ظرف زمان ماض والتنوين الذي هو عوض عن جملة محذوفة بعدها، وليست هي الناصبة للمضارع.
وقد ذهب إلى ذلك في نظاير الآية الكافيجي والقاضي تقي الدين بن رزين ، وأنا ممن يقول بإثبات هذا المعنى لها، والمعنى عليه: وإنكم إذا غلبتم أو إذا كنتم الغالبين لمن المقربين. وقرئ «نعم» بفتح النون وكسر العين وذلك لغة في (نعم) .