nindex.php?page=treesubj&link=28861_30351_34106_34110_28996nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=29لقد أضلني عن الذكر تعليل لتمنيه المذكور وتوضيح لتعلله، وتصديره باللام القسمية للمبالغة في بيان خطئه وإظهار ندمه وحسرته، أي والله لقد أضلني فلان عن ذكر الله تعالى، أو عن موعظة الرسول عليه الصلاة والسلام، أو عن كلمة الشهادة، أو عن القرآن
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=29بعد إذ جاءني أي وصل إلي وعلمته، أو تمكنت منه، فلا دلالة في الآية على إيمان من أنزلت فيه ثم ارتداده
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=29وكان الشيطان للإنسان خذولا مبالغا في الخذلان، وهو ترك المعاونة والنصرة وقت الحاجة ممن يظن فيه ذلك، والجملة اعتراض مقرر لمضمون ما قبله إما من جهته تعالى، أو من تمام كلام الظالم، على أنه سمى خليله شيطانا بعد وصفه بالإضلال الذي هو أخص الأوصاف الشيطانية، أو على أنه أراد بالشيطان إبليس؛ لأنه الذي حمله على مجالسة المضلين ومخالفة الرسول الهادي - عليه الصلاة والسلام - بوسوسته وإغوائه، فإن وصفه بالخذلان يشعر بأنه كان يعده في الدنيا ويمنيه بأن ينفعه في الآخرة وهو أوفق لحال إبليس عليه اللعنة.
nindex.php?page=treesubj&link=28861_30351_34106_34110_28996nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=29لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ تَعْلِيلٌ لِتَمَنِّيهِ الْمَذْكُورِ وَتَوْضِيحٌ لِتَعَلُّلِهِ، وَتَصْدِيرُهُ بِاللَّامِ الْقَسَمِيَّةِ لِلْمُبَالَغَةِ فِي بَيَانِ خَطَئِهِ وَإِظْهَارِ نَدَمِهِ وَحَسْرَتِهِ، أَيْ وَاللَّهِ لَقَدْ أَضَلَّنِي فُلَانٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى، أَوْ عَنْ مَوْعِظَةِ الرَّسُولِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، أَوْ عَنْ كَلِمَةِ الشَّهَادَةِ، أَوْ عَنِ الْقُرْآنِ
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=29بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي أَيْ وَصَلَ إِلَيَّ وَعَلِمْتُهُ، أَوْ تَمَكَّنْتُ مِنْهُ، فَلَا دَلَالَةَ فِي الْآيَةِ عَلَى إِيمَانِ مَنْ أُنْزِلَتْ فِيهِ ثُمَّ ارْتِدَادِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=29وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنْسَانِ خَذُولا مُبَالِغًا فِي الْخِذْلَانِ، وَهُوَ تَرْكُ الْمُعَاوَنَةِ وَالنُّصْرَةِ وَقْتَ الْحَاجَةِ مِمَّنْ يُظَنُّ فِيهِ ذَلِكَ، وَالْجُمْلَةُ اعْتِرَاضٌ مُقَرِّرٌ لِمَضْمُونِ مَا قَبْلَهُ إِمَّا مِنْ جِهَتِهِ تَعَالَى، أَوْ مِنْ تَمَامِ كَلَامِ الظَّالِمِ، عَلَى أَنَّهُ سَمَّى خَلِيلَهُ شَيْطَانًا بَعْدَ وَصْفِهِ بِالْإِضْلَالِ الَّذِي هُوَ أَخَصُّ الْأَوْصَافِ الشَّيْطَانِيَّةِ، أَوْ عَلَى أَنَّهُ أَرَادَ بِالشَّيْطَانِ إِبْلِيسَ؛ لِأَنَّهُ الَّذِي حَمَلَهُ عَلَى مُجَالَسَةِ الْمُضِلِّينَ وَمُخَالَفَةِ الرَّسُولِ الْهَادِي - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - بِوَسْوَسَتِهِ وَإِغْوَائِهِ، فَإِنَّ وَصْفَهُ بِالْخِذْلَانِ يُشْعِرُ بِأَنَّهُ كَانَ يَعِدُهُ فِي الدُّنْيَا وَيُمَنِّيهِ بِأَنْ يَنْفَعَهُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ أَوْفَقُ لِحَالِ إِبْلِيسَ عَلَيْهِ اللَّعْنَةُ.