نحن أعلم بما يقولون أي بالذي يقولونه وهو مدة لبثهم إذ يقول أمثلهم طريقة أي : أعدلهم رأيا وأرجحهم عقلا (وإذ) ظرف يقولون إن لبثتم إلا يوما واحدا وإليه ينتهي العدد في القلة .
وقيل : المراد باليوم مطلق الوقت وتنكيره للتقليل والتحقير فالمراد إلا زمنا قليلا ، وظاهر المقابلة بالعشر يبعده ، ونسبة هذا القول إلى أمثلهم استرجاح منه تعالى له لكن لا لكونه أقرب إلى الصدق بل لكونه أعظم في التنديم أو لكونه أدل على شدة الهول وهذا يدل على كون قائله أعلم بفظاعة الأمر وشدة العذاب .