nindex.php?page=treesubj&link=23561_28659_32412_32415_32433_32438_32446_34276_28984nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4وفي الأرض قطع جملة مستأنفة مشتملة على طائفة أخرى من الآيات أي في الأرض بقاع كثيرة مختلفة في الأوصاف فمن طيبة منبتة ومن سبخة لا تنبت ومن رخوة ومن صلبة ومن صالحة للزرع لا للشجر ومن صالحة للشجر لا للزرع إلى غير ذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4متجاورات أي متلاصقة والمقصود الإخبار بتفاوت أجزاء الأرض المتلاصقة على الوجه الذي علمت وهذا هو المأثور عن الأكثرين وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=11868أبو الشيخ عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة أن المعنى وفي الأرض قرى قريب بعضها من بعض وأخرج عن
[ ص: 102 ] nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن أنه فسر ذلك
بالأهواز وفارس والكوفة والبصرة ومن هنا قيل في الآية اكتفاء على حد
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=81سرابيل تقيكم الحر والمراد قطع متجاورات وغير متجاورات وفي بعض المصاحف ( وقطعا متجاورات )بالنصب أي وجعل في الأرض قطعا
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4وجنات أي بساتين كثيرة
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4من أعناب أي من أشجار الكرم
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4وزرع من كل نوع من أنواع الحبوب وإفراده لمراعاة أصله حيث كان مصدرا ولعل تقديم ذكر الجنات عليه مع كونه عمود المعاش لما أن في صنعة الأعناب مما يبهر العقول ما لا يخفى ولو لم يكن فيها إلا أنها مياه متجمدة في ظروف رقيقة حتى أن منها شفافا لا يحجب البصر عن إدراك ما في جوفه لكفى ومن هنا جاء في بعض الأخبار القدسية أتكفرون بي وأنا خالق العنب وفي إرشاد العقل السليم تعليل ذلك بظهور حال الجنات في اختلافها ومباينتها لسائرها ورسوخ ذلك فيها وتأخير قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4ونخيل لئلا يقع بينها وبين صفتها وهي قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4صنوان وغير صنوان فاصلة أو يطول الفصل بين المتعاطفين وصنوان جمع صنو وهو الفرع الذي يجمعه وآخر أصل واحد وأصله المثل ومنه قيل : للعم صنو وكسر الصاد في الجمع كالمفرد هو اللغة المشهورة وبها قرأ الجمهور ولغة
تميم وقيس ( صنوان ) بالضم كذئب وذؤبان وبذلك قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15948زيد بن علي رضي الله تعالى عنهما
والسلمي وابن مصرف ونقله
الجعبري في شرح الشاطبية عن
حفص .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة بالفتح وهو على ذلك اسم جمع كالسعدان لا جمع تكسير لأنه ليس من أبنيته وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ( جنات ) بالنصب عطفا عند بعض على زوجين مفعول
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=3جعل و ( من كل الثمرات ) حينئذ حال مقدمة لا صلة
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=3جعل لفساد المعنى عليه أي جعل فيها زوجين حال كونه من كل الثمرات وجنات من أعناب ولا يجب هنا تقييد المعطوف عليه .
وزعم بعضهم أن العطف على
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=3رواسي وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11992أبو حيان : الأولى إضمار فعل لبعد ما بين المتعاطفين أو بالجر عطفا على
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=3كل الثمرات على أن يكون هو مفعولا بزيادة من في الإثبات و
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=3زوجين اثنين حالا منه والتقدير وجعل فيها من كل الثمرات حال كونها صنفين فلعل عدم نظم قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4وفي الأرض قطع متجاورات في هذا السلك مع أن اختصاص ( كل ) من تلك القطع بما لها من الأحوال والصفات بمحض خلق الخالق الحكيم جلت قدرته حين مد الأرض ودحاها على ما قيل الإيماء إلى كون تلك الأحوال صفات راسخة لتلك القطع وقرأ جمع من السبعة
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4وزرع ونخيل بالجر على أن العطف على أعناب وهو كما في الكشف من باب متقلدا سيفا ورمحا أو المراد أن في الجنات فرجا مزروعة بين الأشجار وإلا فلا يقال للمزرعة وحدها جنة وهذا أحسن منظرا وأنزه وادعى
nindex.php?page=showalam&ids=11992أبو حيان أن في جعل الجنة من الأعناب تجوزا لأن الجنة في الحقيقة هي الأرض التي فيها الأعناب
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=16ويسقى أي ما ذكر من القطع والجنات والزرع والنخيل وقرأ أكثر السبعة بالتأنيث مراعاة للفظ وهي قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن وأبي جعفر قيل : والأول أوفق بمقام بيان اتحاد الكل في حالة السقي بماء واحد لا اختلاف في طبعه سواء كان السقي من ماء الأمطار أو من ماء الأنهار وقيل : إن الثاني أوفق بقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4ونفضل أي مع وجود أسباب التشابه بمحض قدرتنا وإحساننا
[ ص: 103 ] nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4بعضها على بعض آخر منها
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4في الأكل لمكان التأنيث وأمال فتحة القاف
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي والأكل بضم الهمزة والكاف وجاء تسكينها ما يؤكل وهو هنا الثمر والحب وقول بعضهم : أي في الثمر شكلا وقدرا ورائحة وطعما من باب التغليب وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ( يفضل ) بالياء على بناء الفاعل ردا على ( يدبر ) و ( يفصل ) و ( يغشي ) وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17344يحيى بن يعمر وهو أول من نقط المصحف
وأبو حيوة والحلبي عن
عبد الوارث بالياء على بناء المفعول ورفع بعضها وفيه ما لا يخفى من الفخامة والدلالة على أن عدم احتمال استناد الفعل إلى فاعل آخر مغن عن بناء الفعل للفاعل
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4إن في ذلك الذي فصل من أحوال القطع وغيرها
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4لآيات كثيرة عظيمة باهرة
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4لقوم يعقلون . (4) . يعملون على قضية عقولهم فإن من عقل هاتيك الأحوال العجيبة وخروج الثمار المختلفة في الأشكال والألوان والطعوم والروائح في تلك القطع المتباينة المتلاصقة مع اتخاذ ما تسقى به بل وسائر أسباب نموها لا يتلعثم في الجزم بأن لذلك صانعا حكيما قادرا مدبرا لها لا يعجزه شيء وقيل : المراد أن من عقل ذلك لا يتوقف في الجزم بأن من قدر على إبداع ما ذكر قادر على إعادة ما أبداه بل هي أهون في القياس ولعل ما ذكره أولى ثم إن الأحوال وإن كانت هي الآيات أنفسها لا أنها فيها إلا أنها قد جردت عنها أمثالها مبالغة في كونه آية ففي تجريدية مثلها في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=28لهم فيها دار الخلد على المشهور وجوز أن يكون المشار إليه الأحوال الكلية والآيات أفرادها الحادثة شيئا فشيئا في الأزمنة وآحادها الواقعة في الأقطار والأمكنة المشاهدة لأهلها ففي على معناها ومنهم من فسر الآيات بالدلالات لتبقى في على ذلك وهو كما ترى وحيث كانت دلالة هذه الأحوال على مدلولاتها أظهر مما سبق علق سبحانه كونها آيات بمحض التعقل كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=11992أبو حيان وغيره ولذلك على ما قيل لم يتعرض جل شأنه لغير تفضيل بعضها على بعض في الأكل الظاهر لكل عاقل مع تحقق ذلك في الخواص والكيفيات مما يتوقف العثور عليه على نوع تأمل وتفكر كأنه لا حاجة إلى التفكر في ذلك أيضا وفيه تعريض بأن المشركين غير عاقلين ولبعض الرجاز فيما تشير إليه الآية :
والأرض فيها عبرة للمعتبر تخبر عن صنع مليك مقتدر
تسقى بماء واحد أشجارها
وبقعة واحدة قرارها
والشمس والهواء ليس يختلف
وأكلها مختلف لا يأتلف
لو أن ذا من عمل الطبائع
أو أنه صنعة غير صانع
لم يختلف وكان شيئا واحدا
هل يشبه الأولاد إلا الوالدا
الشمس والهواء يا معاند
والماء والتراب شيء واحد
فما الذي أوجب ذا التفاضلا
إلا حكيم لم يرده باطلا
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن في هذه الآية أنه قال : هذا
nindex.php?page=treesubj&link=28902مثل ضربه الله تعالى لقلوب بني آدم كانت الأرض في يد الرحمن طينة واحدة فسطحها وبطحها فصارت قطعا متجاورة فينزل عليها الماء فتخرج هذه زهرتها وثمرها وشجرها وتخرج نباتها وتخرج هذه سبخها وملحها وخبثها وكلتاهما تسقى بماء واحد فلو كان الماء ملحا قيل إنما استسبخت هذه من قبل الماء كذلك الناس خلقوا من
آدم عليه السلام فينزل عليهم من السماء
[ ص: 104 ] تذكرة فترق قلوب فتخشع وتخضع وتقسو قلوب فتلهو وتسهو ثم قال : والله ما جالس القرآن أحد إلا قام من عنده بزيادة أو نقصان قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=82وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا . اهـ . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11992أبو حيان وهو شبيه بكلام الصوفية
nindex.php?page=treesubj&link=23561_28659_32412_32415_32433_32438_32446_34276_28984nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ جُمْلَةٌ مُسْتَأْنَفَةٌ مُشْتَمِلَةٌ عَلَى طَائِفَةٍ أُخْرَى مِنَ الْآيَاتِ أَيْ فِي الْأَرْضِ بِقَاعٌ كَثِيرَةٌ مُخْتَلِفَةٌ فِي الْأَوْصَافِ فَمِنْ طَيِّبَةٍ مُنْبِتَةٍ وَمِنْ سَبِخَةٍ لَا تُنْبِتُ وَمِنْ رَخْوَةٍ وَمِنْ صُلْبَةٍ وَمِنْ صَالِحَةٍ لِلزَّرْعِ لَا لِلشَّجَرِ وَمِنْ صَالِحَةٍ لِلشَّجَرِ لَا لِلزَّرْعِ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4مُتَجَاوِرَاتٌ أَيْ مُتَلَاصِقَةٌ وَالْمَقْصُودُ الْإِخْبَارُ بِتَفَاوُتِ أَجْزَاءِ الْأَرْضِ الْمُتَلَاصِقَةِ عَلَى الْوَجْهِ الَّذِي عَلِمْتَ وَهَذَا هُوَ الْمَأْثُورُ عَنِ الْأَكْثَرِينَ وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=11868أَبُو الشَّيْخِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ أَنَّ الْمَعْنَى وَفِي الْأَرْضِ قُرًى قَرِيبٌ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَأَخْرَجَ عَنِ
[ ص: 102 ] nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ أَنَّهُ فَسَّرَ ذَلِكَ
بِالْأَهْوَازِ وَفَارِسَ وَالْكُوفَةِ وَالْبَصْرَةِ وَمِنْ هُنَا قِيلَ فِي الْآيَةِ اكْتِفَاءً عَلَى حَدِّ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=81سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَالْمُرَادُ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَغَيْرُ مُتَجَاوِرَاتٍ وَفِي بَعْضِ الْمَصَاحِفِ ( وَقِطَعًا مُتَجَاوِرَاتٍ )بِالنَّصْبِ أَيْ وَجَعَلَ فِي الْأَرْضِ قِطَعًا
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4وَجَنَّاتٌ أَيْ بَسَاتِينَ كَثِيرَةٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4مِنْ أَعْنَابٍ أَيْ مِنْ أَشْجَارِ الْكَرْمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4وَزَرْعٌ مِنْ كُلِّ نَوْعٍ مِنْ أَنْوَاعِ الْحُبُوبِ وَإِفْرَادُهُ لِمُرَاعَاةِ أَصْلِهِ حَيْثُ كَانَ مَصْدَرًا وَلَعَلَّ تَقْدِيمَ ذِكْرِ الْجَنَّاتِ عَلَيْهِ مَعَ كَوْنِهِ عَمُودَ الْمَعَاشِ لِمَا أَنَّ فِي صَنْعَةِ الْأَعْنَابِ مِمَّا يُبْهِرُ الْعُقُولَ مَا لَا يَخْفَى وَلَوْ لَمْ يَكُنْ فِيهَا إِلَّا أَنَّهَا مِيَاهٌ مُتَجَمِّدَةٌ فِي ظُرُوفٍ رَقِيقَةٍ حَتَّى أَنَّ مِنْهَا شَفَّافًا لَا يَحْجُبُ الْبَصَرَ عَنْ إِدْرَاكِ مَا فِي جَوْفِهِ لَكَفَى وَمِنْ هُنَا جَاءَ فِي بَعْضِ الْأَخْبَارِ الْقُدُسِيَّةِ أَتَكْفُرُونَ بِي وَأَنَا خَالِقٌ الْعِنَبَ وَفِي إِرْشَادِ الْعَقْلِ السَّلِيمِ تَعْلِيلُ ذَلِكَ بِظُهُورِ حَالِ الْجَنَّاتِ فِي اخْتِلَافِهَا وَمُبَايَنَتِهَا لِسَائِرِهَا وَرُسُوخِ ذَلِكَ فِيهَا وَتَأْخِيرُ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4وَنَخِيلٌ لِئَلَّا يَقَعَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ صِفَتِهَا وَهِيَ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٌ فَاصِلَةٌ أَوْ يَطُولُ الْفَصْلُ بَيْنَ الْمُتَعَاطِفَيْنِ وَصِنْوَانٌ جَمْعُ صِنْوٍ وَهُوَ الْفَرْعُ الَّذِي يَجْمَعُهُ وَآخَرُ أَصْلٌ وَاحِدٌ وَأَصْلُهُ الْمِثْلُ وَمِنْهُ قِيلَ : لِلْعَمِّ صِنْوٌ وَكَسُرُ الصَّادِ فِي الْجَمْعِ كَالْمُفْرَدِ هُوَ اللُّغَةُ الْمَشْهُورَةُ وَبِهَا قَرَأَ الْجُمْهُورُ وَلُغَةُ
تَمِيمٍ وَقَيْسٍ ( صُنْوَانٌ ) بِالضَّمِّ كَذِئْبٍ وَذُؤْبَانٍ وَبِذَلِكَ قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15948زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا
وَالسَّلَمِيُّ وَابْنُ مُصَرِّفٍ وَنَقَلَهُ
الْجَعْبَرِيُّ فِي شَرْحِ الشَّاطِبِيَّةِ عَنْ
حَفْصٍ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ بِالْفَتْحِ وَهُوَ عَلَى ذَلِكَ اسْمُ جَمْعٍ كَالسِّعْدَانِ لَا جَمْعَ تَكْسِيرٍ لِأَنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَبْنِيَتِهِ وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ ( جَنَّاتٍ ) بِالنَّصْبِ عَطْفًا عِنْدَ بَعْضٍ عَلَى زَوْجَيْنِ مَفْعُولِ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=3جَعَلَ وَ ( مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ ) حِينَئِذٍ حَالٌ مُقَدَّمَةٌ لَا صِلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=3جَعَلَ لِفَسَادِ الْمَعْنَى عَلَيْهِ أَيْ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ حَالَ كَوْنِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَلَا يَجِبُ هُنَا تَقْيِيدُ الْمَعْطُوفِ عَلَيْهِ .
وَزَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّ الْعَطْفَ عَلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=3رَوَاسِيَ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11992أَبُو حَيَّانَ : الْأَوْلَى إِضْمَارُ فِعْلٍ لِبُعْدِ مَا بَيْنَ الْمُتَعَاطِفَيْنِ أَوْ بِالْجَرِّ عَطْفًا عَلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=3كُلِّ الثَّمَرَاتِ عَلَى أَنْ يَكُونَ هُوَ مَفْعُولًا بِزِيَادَةِ مِنْ فِي الْإِثْبَاتِ وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=3زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ حَالًا مِنْهُ وَالتَّقْدِيرُ وَجَعَلَ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ حَالَ كَوْنِهَا صِنْفَيْنِ فَلَعَلَّ عَدَمَ نَظْمِ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ فِي هَذَا السِّلْكِ مَعَ أَنَّ اخْتِصَاصَ ( كُلِّ ) مِنْ تِلْكَ الْقِطَعِ بِمَا لَهَا مِنَ الْأَحْوَالِ وَالصِّفَاتِ بِمَحْضِ خَلْقِ الْخَالِقِ الْحَكِيمِ جَلَّتْ قُدْرَتُهُ حِينَ مَدَّ الْأَرْضَ وَدَحَاهَا عَلَى مَا قِيلَ الْإِيمَاءُ إِلَى كَوْنِ تِلْكَ الْأَحْوَالِ صِفَاتٍ رَاسِخَةً لِتِلْكَ الْقِطَعِ وَقَرَأَ جَمْعٌ مِنَ السَّبْعَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ بِالْجَرِّ عَلَى أَنَّ الْعَطْفَ عَلَى أَعْنَابٍ وَهُوَ كَمَا فِي الْكَشْفِ مِنْ بَابِ مُتَقَلِّدًا سَيْفًا وَرُمْحًا أَوِ الْمُرَادُ أَنَّ فِي الْجَنَّاتِ فُرُجًا مَزْرُوعَةً بَيْنَ الْأَشْجَارِ وَإِلَّا فَلَا يُقَالُ لِلْمَزْرَعَةِ وَحْدَهَا جَنَّةٌ وَهَذَا أَحْسَنُ مَنْظَرًا وَأَنْزَهُ وَادَّعَى
nindex.php?page=showalam&ids=11992أَبُو حَيَّانَ أَنَّ فِي جَعْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الْأَعْنَابِ تَجَوُّزًا لِأَنَّ الْجَنَّةَ فِي الْحَقِيقَةِ هِيَ الْأَرْضُ الَّتِي فِيهَا الْأَعْنَابُ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=16وَيُسْقَى أَيْ مَا ذُكِرَ مِنَ الْقِطَعِ وَالْجَنَّاتِ وَالزَّرْعِ وَالنَّخِيلِ وَقَرَأَ أَكْثَرُ السَّبْعَةِ بِالتَّأْنِيثِ مُرَاعَاةً لِلَّفْظِ وَهِيَ قِرَاءَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ وَأَبِي جَعْفَرٍ قِيلَ : وَالْأَوَّلُ أَوْفَقُ بِمَقَامِ بَيَانِ اتِّحَادِ الْكُلِّ فِي حَالَةِ السَّقْيِ بِمَاءٍ وَاحِدٍ لَا اخْتِلَافَ فِي طَبْعِهِ سَوَاءً كَانَ السَّقْيُ مِنْ مَاءٍ الْأَمْطَارِ أَوْ مِنْ مَاءِ الْأَنْهَارِ وَقِيلَ : إِنَّ الثَّانِيَ أَوْفَقُ بِقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4وَنُفَضِّلُ أَيْ مَعَ وُجُودِ أَسْبَابِ التَّشَابُهِ بِمَحْضِ قُدْرَتِنَا وَإِحْسَانِنَا
[ ص: 103 ] nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ آخَرَ مِنْهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4فِي الأُكُلِ لِمَكَانِ التَّأْنِيثِ وَأَمَالَ فَتْحَةَ الْقَافِ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ وَالْأُكُلُ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَالْكَافِ وَجَاءَ تَسْكِينُهَا مَا يُؤْكَلُ وَهُوَ هُنَا الثَّمَرُ وَالْحَبُّ وَقَوْلُ بَعْضِهِمْ : أَيْ فِي الثَّمَرِ شَكْلًا وَقَدْرًا وَرَائِحَةً وَطَعْمًا مِنْ بَابِ التَّغْلِيبِ وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ ( يُفَضِّلُ ) بِالْيَاءِ عَلَى بِنَاءِ الْفَاعِلِ رَدًّا عَلَى ( يُدَبِّرُ ) وَ ( يُفَصِّلُ ) وَ ( يُغْشِي ) وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17344يَحْيَى بْنُ يَعْمُرَ وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ نَقَطَ الْمُصْحَفَ
وَأَبُو حَيْوَةَ وَالْحَلَبِيُّ عَنْ
عَبْدِ الْوَارِثِ بِالْيَاءِ عَلَى بِنَاءِ الْمَفْعُولِ وَرَفَعَ بَعْضَهَا وَفِيهِ مَا لَا يَخْفَى مِنَ الْفَخَامَةِ وَالدَّلَالَةِ عَلَى أَنَّ عَدَمَ احْتِمَالِ اسْتِنَادِ الْفِعْلِ إِلَى فَاعِلٍ آخَرَ مُغْنٍ عَنْ بِنَاءِ الْفِعْلِ لِلْفَاعِلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4إِنَّ فِي ذَلِكَ الَّذِي فُصِّلَ مِنْ أَحْوَالِ الْقِطَعِ وَغَيْرِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4لآيَاتٍ كَثِيرَةً عَظِيمَةً بَاهِرَةً
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ . (4) . يَعْمَلُونَ عَلَى قَضِيَّةِ عُقُولِهِمْ فَإِنَّ مَنْ عَقَلَ هَاتِيكِ الْأَحْوَالَ الْعَجِيبَةَ وَخُرُوجَ الثِّمَارِ الْمُخْتَلِفَةِ فِي الْأَشْكَالِ وَالْأَلْوَانِ وَالطَّعُومِ وَالرَّوَائِحِ فِي تِلْكَ الْقِطَعِ الْمُتَبَايِنَةِ الْمُتَلَاصِقَةِ مَعَ اتِّخَاذِ مَا تُسْقَى بِهِ بَلْ وَسَائِرُ أَسْبَابِ نُمُوِّهَا لَا يَتَلَعْثَمُ فِي الْجَزْمِ بِأَنَّ لِذَلِكَ صَانِعًا حَكِيمًا قَادِرًا مُدَبِّرًا لَهَا لَا يُعْجِزُهُ شَيْءٌ وَقِيلَ : الْمُرَادُ أَنَّ مَنْ عَقَلَ ذَلِكَ لَا يَتَوَقَّفُ فِي الْجَزْمِ بِأَنَّ مَنْ قَدَرَ عَلَى إِبْدَاعِ مَا ذُكِرَ قَادِرٌ عَلَى إِعَادَةِ مَا أَبْدَاهُ بَلْ هِيَ أَهْوَنُ فِي الْقِيَاسِ وَلَعَلَّ مَا ذَكَرَهُ أَوْلَى ثُمَّ إِنَّ الْأَحْوَالَ وَإِنْ كَانَتْ هِيَ الْآيَاتُ أَنْفُسُهَا لَا أَنَّهَا فِيهَا إِلَّا أَنَّهَا قَدْ جُرِّدَتْ عَنْهَا أَمْثَالُهَا مُبَالَغَةً فِي كَوْنِهِ آيَةً فَفِي تَجْرِيدِيَّةِ مِثْلِهَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=28لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ عَلَى الْمَشْهُورِ وَجُوِّزَ أَنْ يَكُونَ الْمُشَارُ إِلَيْهِ الْأَحْوَالُ الْكُلِّيَّةُ وَالْآيَاتُ أَفْرَادُهَا الْحَادِثَةُ شَيْئًا فَشَيْئًا فِي الْأَزْمِنَةِ وَآحَادُهَا الْوَاقِعَةُ فِي الْأَقْطَارِ وَالْأَمْكِنَةُ الْمُشَاهَدَةُ لِأَهْلِهَا فَفِي عَلَى مَعْنَاهَا وَمِنْهُمْ مَنْ فَسَّرَ الْآيَاتِ بِالدَّلَالَاتِ لِتَبْقَى فِي عَلَى ذَلِكَ وَهُوَ كَمَا تَرَى وَحَيْثُ كَانَتْ دَلَالَةُ هَذِهِ الْأَحْوَالِ عَلَى مَدْلُولَاتِهَا أَظْهَرَ مِمَّا سَبَقَ عَلَّقَ سُبْحَانَهُ كَوْنَهَا آيَاتٍ بِمَحْضِ التَّعَقُّلِ كَمَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11992أَبُو حَيَّانَ وَغَيْرُهُ وَلِذَلِكَ عَلَى مَا قِيلَ لَمْ يَتَعَرَّضْ جَلَّ شَأْنُهُ لِغَيْرِ تَفْضِيلِ بَعْضِهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأَكْلِ الظَّاهِرِ لِكُلِّ عَاقِلٍ مَعَ تَحَقُّقِ ذَلِكَ فِي الْخَوَاصِّ وَالْكَيْفِيَّاتِ مِمَّا يَتَوَقَّفُ الْعُثُورُ عَلَيْهِ عَلَى نَوْعِ تَأَمُّلٍ وَتَفَكُّرٍ كَأَنَّهُ لَا حَاجَةَ إِلَى التَّفَكُّرِ فِي ذَلِكَ أَيْضًا وَفِيهِ تَعْرِيضٌ بِأَنَّ الْمُشْرِكِينَ غَيْرُ عَاقِلِينَ وَلِبَعْضِ الرُّجَّازِ فِيمَا تُشِيرُ إِلَيْهِ الْآيَةُ :
وَالْأَرْضُ فِيهَا عِبْرَةٌ لِلْمُعْتَبِرِ تُخْبِرُ عَنْ صُنْعِ مَلِيكٍ مُقْتَدِرِ
تُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ أَشْجَارُهَا
وَبُقْعَةٌ وَاحِدَةٌ قَرَارُهَا
وَالشَّمْسُ وَالْهَوَاءُ لَيْسَ يَخْتَلِفُ
وَأَكْلُهَا مُخْتَلِفٌ لَا يَأْتَلِفُ
لَوْ أَنَّ ذَا مَنْ عَمِلَ الطَّبَائِعَ
أَوْ أَنَّهُ صَنْعَةُ غَيْرِ صَانِعِ
لَمْ يَخْتَلِفْ وَكَانَ شَيْئًا وَاحِدَا
هَلْ يُشْبِهُ الْأَوْلَادُ إِلَّا الْوَالِدَا
الشَّمْسُ وَالْهَوَاءُ يَا مُعَانِدُ
وَالْمَاءُ وَالتُّرَابُ شَيْءٌ وَاحِدُ
فَمَا الَّذِي أَوْجَبَ ذَا التَّفَاضُلَا
إِلَّا حَكِيمٌ لَمْ يَرُدُّهُ بَاطِلَا
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ فِي هَذِهِ الْآيَةِ أَنَّهُ قَالَ : هَذَا
nindex.php?page=treesubj&link=28902مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ تَعَالَى لِقُلُوبِ بَنِي آدَمَ كَانَتِ الْأَرْضُ فِي يَدِ الرَّحْمَنِ طِينَةً وَاحِدَةً فَسَطَحَهَا وَبَطَحَهَا فَصَارَتْ قِطَعًا مُتَجَاوِرَةً فَيَنْزِلُ عَلَيْهَا الْمَاءُ فَتُخْرِجُ هَذِهِ زَهْرَتَهَا وَثَمَرَهَا وَشَجَرَهَا وَتُخْرِجُ نَبَاتَهَا وَتُخْرِجُ هَذِهِ سَبَخَهَا وَمِلْحَهَا وَخَبَثَهَا وَكِلْتَاهُمَا تُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ فَلَوْ كَانَ الْمَاءُ مِلْحًا قِيلَ إِنَّمَا اسْتَسْبَخَتْ هَذِهِ مِنْ قِبَلِ الْمَاءِ كَذَلِكَ النَّاسُ خُلِقُوا مِنْ
آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَيَنْزِلُ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ
[ ص: 104 ] تَذْكِرَةً فَتَرِقُّ قُلُوبٌ فَتَخْشَعُ وَتَخْضَعُ وَتَقْسُو قُلُوبٌ فَتَلْهُو وَتَسْهُو ثُمَّ قَالَ : وَاللَّهُ مَا جَالَسَ الْقُرْآنَ أَحَدٌ إِلَّا قَامَ مِنْ عِنْدِهِ بِزِيَادَةٍ أَوْ نُقْصَانٍ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=82وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا . اهَـ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11992أَبُو حَيَّانَ وَهُوَ شَبِيهٌ بِكَلَامِ الصُّوفِيَّةِ