وما تسألهم عليه أي هذا الإنباء أو جنسه أو القرآن وأيا ما كان فالضمير عائد على ما يفهم مما قبله والمعنى ما تطلب منهم على تبليغه من أجر أي جعل ما كما يفعله حملة الأخبار إن هو إلا ذكر أي ما هو إلا تذكير وعظة من الله تعالى للعالمين . (104) . كافة والجملة كالتعليل لما قبلها لأن الوعظ العام ينافي أخذ الأجرة من البعض لأنه لا يختص بهم وقيل : أريد أنه ليس إلا عظة من الله سبحانه أمرت أن أبلغها فوجب علي ذلك فكيف أسأل أجرا على أداء الواجب وهو خلاف الظاهر وعليه تكون الآية دليلا على حرمة أخذ الأجرة على أداء الواجبات وقرأ مبشر بن عبيد ( وما نسألهم ) بالنون .