nindex.php?page=treesubj&link=18669_27521_29785_29786_30437_30525_30532_30539_30549_30558_31011_31912_32233_32238_32409_34082_34199_34225_34513_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=157أو تقولوا عطف على
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=156تقولوا وقرئ كلاهما بالياء على الالتفات على خطاب
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=155فاتبعوه واتقوا ويكون الخطاب الآتي بعد التفاتا أيضا ولا يخفى موقعه قال القطب : إنه تعالى خاطبهم أولا بما خاطبهم ثم لما وصل إلى حكاية أقوالهم الرديئة أعرض عنهم وجرى على الغيبة كأنهم غائبون ثم لما أراد سبحانه توبيخهم بعد خاطبهم فهو التفات في غاية الحسن
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=157لو أنا أنزل علينا الكتاب كما أنزل عليهم
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=157لكنا أهدى منهم إلى الحق الذي هو المقصد الأقصى أو إلى ما فيه من الأحكام والشرائع لأنا أجود أذهانا وأثقب فهما
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=157فقد جاءكم متعلق بمحذوف ينبئ عنه الفاء الفصيحة إما معلل به أو شرط له أي لا تعتذروا بذلك فقد جاءكم .. إلخ . أو إن صدقتم فيما تعدون من أنفسكم على تقدير نزول الكتاب عليكم فقد حصل ما فرضتم وجاءكم
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=157بينة حجة جليلة الشأن واضحة تعرفونها لظهورها وكونها بلسانكم كائنة
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=157من ربكم على أن الجار متعلق بمحذوف وقع صفة
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=157بينة ويصح تعلقه بجاءكم .
وأيا ما كان ففيه دلالة على فضلها الإضافي مع الإشارة إلى شرفها الذاتي وفي التعرض لعنوان الربوبية مع الإضافة إلى ضميرهم ما لا يخفى من مزيد التأكيد لإيجاب الاتباع
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=157وهدى ورحمة عطف على
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=157بينة وتنوينهما كتنوينهما للتفخيم والمراد بجميع ذلك القرآن وعبر عنه بالبينة أولا إيذانا بكمال تمكنهم من دراسته وبالهدى والرحمة ثانيا تنبيها على أنه مشتمل على ما اشتمل عليه التوراة من هداية الناس ورحمتهم بل هو عين الهداية والرحمة وفي التفسير الكبير فإن قيل البينة والهدى واحد فما الفائدة في التكرير قلنا : القرآن بينة فيما يعلم سمعا وهو هدى فيما يعلم سمعا وعقلا فلما اختلفت الفائدة صح هذه العطف ولا يخفى ما فيه .
[ ص: 62 ] nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=157فمن أظلم ممن كذب بآيات الله الفاء لترتيب ما بعدها على ما قبلها فإن مجيء القرآن الموصوف بما تقدم موجب لغاية أظلمية من يكذبه والمراد من الموصول أولئك المخاطبون ووضع موضع ضميرهم بطريق الالتفات تنصيصا على اتصافهم بما في حيز الصلة وإشعارا بعلة الحكم وإسقاطا لهم عن رتبة الخطاب وعبر عما جاءهم بآيات الله تعالى تهويلا للأمر وقرئ ( كذب ) بالتخفيف والجار الأول متعلق بما عنده والثاني يحتمل ذلك وهو الظاهر .
ويحتمل أن يكون متعلقا بمحذوف وقع حالا والمعنى ( كذب ) ومعه آيات الله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=157وصدف عنها أي أعرض غير مفكر فيها كما روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد وغيرهما أو صرف الناس عنها فجمع بين الضلال والإضلال والفعل على الأول لازم وعلى الثاني متعد وهو الأكثر استعمالا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=157سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا وعيد لهم ببيان جزاء إعراضهم أو صدهم بحيث يفهم منه جزاء تكذيبهم ووضع الموصول موضع الضمير لتحقيق مناط الجزاء
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=157سوء العذاب أي العذاب السيئ الشديد
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=157بما كانوا يصدفون (157) أي بسبب ما كانوا يفعلون الصدف على التجدد والاستمرار وهذا تصريح بما أشعر به إجراء الحكم على الموصول من علية ما في حيز الصلة له.
nindex.php?page=treesubj&link=18669_27521_29785_29786_30437_30525_30532_30539_30549_30558_31011_31912_32233_32238_32409_34082_34199_34225_34513_28977nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=157أَوْ تَقُولُوا عَطْفٌ عَلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=156تَقُولُوا وَقُرِئَ كِلَاهُمَا بِالْيَاءِ عَلَى الِالْتِفَاتِ عَلَى خِطَابِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=155فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا وَيَكُونُ الْخِطَابُ الْآتِي بَعْدُ الْتِفَاتًا أَيْضًا وَلَا يَخْفَى مَوْقِعُهُ قَالَ الْقُطْبُ : إِنَّهُ تَعَالَى خَاطَبُهُمْ أَوَّلًا بِمَا خَاطَبَهُمْ ثُمَّ لَمَّا وَصَلَ إِلَى حِكَايَةِ أَقْوَالِهِمُ الرَّدِيئَةِ أَعْرَضَ عَنْهُمْ وَجَرَى عَلَى الْغَيْبَةِ كَأَنَّهُمْ غَائِبُونَ ثُمَّ لَمَّا أَرَادَ سُبْحَانَهُ تَوْبِيخَهُمْ بَعْدُ خَاطَبَهُمْ فَهُوَ الْتِفَاتٌ فِي غَايَةِ الْحُسْنِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=157لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ كَمَا أُنْزِلَ عَلَيْهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=157لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ إِلَى الْحَقِّ الَّذِي هُوَ الْمَقْصِدُ الْأَقْصَى أَوْ إِلَى مَا فِيهِ مِنَ الْأَحْكَامِ وَالشَّرَائِعِ لِأَنَّا أَجْوَدُ أَذْهَانًا وَأَثْقَبُ فَهْمًا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=157فَقَدْ جَاءَكُمْ مُتَعَلِّقٌ بِمَحْذُوفٍ يُنْبِئُ عَنْهُ الْفَاءُ الْفَصِيحَةُ إِمَّا مُعَلَّلٌ بِهِ أَوْ شَرْطٌ لَهُ أَيْ لَا تَعْتَذِرُوا بِذَلِكَ فَقَدْ جَاءَكُمْ .. إِلَخْ . أَوِ إِنْ صَدَقْتُمْ فِيمَا تَعِدُونَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَلَى تَقْدِيرِ نُزُولِ الْكِتَابِ عَلَيْكُمْ فَقَدْ حَصَلَ مَا فَرَضْتُمْ وَجَاءَكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=157بَيِّنَةٌ حُجَّةٌ جَلِيلَةُ الشَّأْنِ وَاضِحَةٌ تَعْرِفُونَهَا لِظُهُورِهَا وَكَوْنُهَا بِلِسَانِكُمْ كَائِنَةً
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=157مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى أَنَّ الْجَارَّ مُتَعَلِّقٌ بِمَحْذُوفٍ وَقَعَ صِفَةَ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=157بَيِّنَةٌ وَيَصِحُّ تَعَلُّقُهُ بِجَاءَكُمْ .
وَأَيًّا مَا كَانَ فَفِيهِ دَلَالَةٌ عَلَى فَضْلِهَا الْإِضَافِيِّ مَعَ الْإِشَارَةِ إِلَى شَرَفِهَا الذَّاتِيِّ وَفِي التَّعَرُّضِ لِعُنْوَانِ الرُّبُوبِيَّةِ مَعَ الْإِضَافَةِ إِلَى ضَمِيرِهِمْ مَا لَا يَخْفَى مِنْ مَزِيدِ التَّأْكِيدِ لِإِيجَابِ الِاتِّبَاعِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=157وَهُدًى وَرَحْمَةٌ عَطْفٌ عَلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=157بَيِّنَةٌ وَتَنْوِينُهُمَا كَتَنْوِينِهِمَا لِلتَّفْخِيمِ وَالْمُرَادُ بِجَمِيعِ ذَلِكَ الْقُرْآنُ وَعَبَّرَ عَنْهُ بِالْبَيِّنَةِ أَوَّلًا إِيذَانًا بِكَمَالِ تَمَكُّنِهِمْ مِنْ دِرَاسَتِهِ وَبِالْهُدَى وَالرَّحْمَةِ ثَانِيًا تَنْبِيهًا عَلَى أَنَّهُ مُشْتَمِلٌ عَلَى مَا اشْتَمَلَ عَلَيْهِ التَّوْرَاةُ مِنْ هِدَايَةِ النَّاسِ وَرَحْمَتِهِمْ بَلْ هُوَ عَيْنُ الْهِدَايَةِ وَالرَّحْمَةِ وَفِي التَّفْسِيرِ الْكَبِيرِ فَإِنْ قِيلَ الْبَيِّنَةُ وَالْهُدَى وَاحِدٌ فَمَا الْفَائِدَةُ فِي التَّكْرِيرِ قُلْنَا : الْقُرْآنُ بَيِّنَةٌ فِيمَا يُعْلَمُ سَمْعًا وَهُوَ هُدًى فِيمَا يُعْلَمُ سَمْعًا وَعَقْلًا فَلَمَّا اخْتَلَفَتِ الْفَائِدَةُ صَحَّ هَذِهِ الْعَطْفُ وَلَا يَخْفَى مَا فِيهِ .
[ ص: 62 ] nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=157فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ الْفَاءُ لِتَرْتِيبِ مَا بَعْدَهَا عَلَى مَا قَبْلَهَا فَإِنَّ مَجِيءَ الْقُرْآنِ الْمَوْصُوفِ بِمَا تَقَدَّمَ مُوجِبٌ لِغَايَةِ أَظْلَمِيَّةِ مَنْ يُكَذِّبُهُ وَالْمُرَادُ مِنَ الْمَوْصُولِ أُولَئِكَ الْمُخَاطَبُونَ وَوُضِعَ مَوْضِعَ ضَمِيرِهِمْ بِطَرِيقِ الِالْتِفَاتِ تَنْصِيصًا عَلَى اتِّصَافِهِمْ بِمَا فِي حَيِّزِ الصِّلَةِ وَإِشْعَارًا بِعِلَّةِ الْحُكْمِ وَإِسْقَاطًا لَهُمْ عَنْ رُتْبَةِ الْخِطَابِ وَعَبَّرَ عَمَّا جَاءَهُمْ بِآيَاتِ اللَّهِ تَعَالَى تَهْوِيلًا لِلْأَمْرِ وَقُرِئَ ( كَذَبَ ) بِالتَّخْفِيفِ وَالْجَارُّ الْأَوَّلُ مُتَعَلِّقٌ بِمَا عِنْدَهُ وَالثَّانِي يَحْتَمِلُ ذَلِكَ وَهُوَ الظَّاهِرُ .
وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مُتَعَلِّقًا بِمَحْذُوفٍ وَقَعَ حَالًا وَالْمَعْنَى ( كَذَبَ ) وَمَعَهُ آيَاتُ اللَّهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=157وَصَدَفَ عَنْهَا أَيْ أَعْرَضَ غَيْرَ مُفَكِّرٍ فِيهَا كَمَا رُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٍ وَغَيْرِهِمَا أَوْ صَرَفَ النَّاسَ عَنْهَا فَجَمَعَ بَيْنَ الضَّلَالِ وَالْإِضْلَالِ وَالْفِعْلُ عَلَى الْأَوَّلِ لَازِمٌ وَعَلَى الثَّانِي مُتَعَدٍّ وَهُوَ الْأَكْثَرُ اسْتِعْمَالًا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=157سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا وَعِيدٌ لَهُمْ بِبَيَانِ جَزَاءِ إِعْرَاضِهِمْ أَوْ صَدِّهِمْ بِحَيْثُ يُفْهَمُ مِنْهُ جَزَاءُ تَكْذِيبِهِمْ وَوُضِعَ الْمَوْصُولُ مَوْضِعَ الضَّمِيرِ لِتَحْقِيقِ مَنَاطِ الْجَزَاءِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=157سُوءَ الْعَذَابِ أَيِ الْعَذَابَ السَّيِّئَ الشَّدِيدَ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=157بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ (157) أَيْ بِسَبَبِ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ الصَّدْفَ عَلَى التَّجَدُّدِ وَالِاسْتِمْرَارِ وَهَذَا تَصْرِيحٌ بِمَا أَشْعَرَ بِهِ إِجْرَاءُ الْحُكْمِ عَلَى الْمَوْصُولِ مِنْ عِلْيَةِ مَا فِي حَيِّزِ الصِّلَةِ لَهُ.