( و ) إن احترم لا كحربي فتحرم تعزيته على ما قاله يعزى ( الكافر ) الإسنوي والذي يتجه الكراهة نعم إن كان فيها توقيره حرمت حتى لذمي وقد تسن تعزيته إن رجي إسلامه ( بالمسلم غفر الله لميتك وأحسن عزاءك ) وتباح بل قال تعزية كافر محترم لمثله الإسنوي يتجه ندبها لمن تسن عيادته فيقال له أخلف أو خلف الله عليك ولا نقص عددك أي لتكثر الجزية بهم للمسلمين في الدنيا والفداء لهم بهم في الآخرة فليس فيه دعاء بدوام كفر بل قال شارح لا يحتاج لهذا التأويل أصلا أي لأنه لا يلزم من كثرة العدد كونه بوصف الكفر [ ص: 179 ] وظاهر أنه لا تسن بخلاف نحو محارب وزان محصن وتارك صلاة وإن قتل حدا تعزية مسلم بمرتد أو حربي