وإن فالمال عليه ; لأن الكفيل استمهله وله أن يأبى الإمهال فإذا أباه ; بطل ذلك الاستمهال فيبقى عدم الوفاء إلى الوقت الذي طلب منه فيلزمه المال وإن أخره الطالب إلى بعد غد كما قال فقد أجابه إلى ما التمس من الإمهال وصار في التقدير كأنه أمره بالموافاة بعد غد فإذا أوفاه به ; فقد برئ عن المال وإن مضى بعد غد ولم يوافه به ; فعليه المال ، قال الطالب : ائتني به غدوة وقال الكفيل : آتيك به بعد غدوة فأبى الطالب أن يفعل فلم يواف به الكفيل غدوة