قال : ولو فليس له أن يردها إلا بعيب عندنا ، وقال اشترى دارا فنظر إلى ظاهرها خارجا منها ، ولم يدخلها له أن يردها [ ص: 77 ] وقيل : هذا الجواب بناء على دورهم زفر بالكوفة فإنها تختلف بالسعة والضيق وفيما وراء ذلك يكون بصفة واحدة وهذا يصير معلوما بالنظر إلى جدرانها من خارج ، فأما في ديارنا مالية الدور تختلف بقلة المرافق وكثرتها ، وذلك لا يصير معلوما إلا بالنظر إليها من داخل ، فالجواب على ما قال ومن حقق الخلاف في المسألة فحجة زفر هنا الذي ذكرنا الجواب ، وحجتنا أن النظر إلى كل جزء من أجزائها متعذر فإنه يتعذر عليه أو ينظر إلى ما تحت السور وإلى ما بين الحيطان من الجذوع والأسطوانات وإذا سقط شرط رؤية الكل للتعذر أقمنا رؤية جزء منها مقام رؤية الجميع تيسيرا زفر