وبيان الفصل الثاني فنقول : الدم هنا فاسد ; لأنه زاد على العشرة وبفساده يفسد الطهر ; لأنها صلت في أول يوم منه بالدم فأما على قول مبتدأة رأت أحد عشر يوما دما وخمسة عشر يوما طهرا ثم استمر بها الدم محمد بن إبراهيم الميداني رحمهما الله تعالى حيضها عشرة أيام وطهرها عشرون فجاء الاستمرار ، وقد بقي من طهرها أربعة فتصلي أربعة أيام ثم تدع عشرة ، وتصلي عشرين ، وعلى قول أبي علي الدقاق طهرها ستة عشر فتدع من أول الاستمرار عشرة وتصلي ستة عشر ; لأن فساد الدم في اليوم الحادي عشر لما لم يؤثر في الدم حتى كانت [ ص: 163 ] العشرة حيضا فلأن يؤثر في الطهر أولى والأصح ما قاله محمد بن إبراهيم الميداني رحمه الله تعالى ; لأن اليوم الحادي عشر من الطهر لا من الحيض فرؤية الدم الفاسد فيه تؤثر في الطهر .