الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ولا يملكها ) أي : اللقطة إذا لم يعرفها في الحول الأول ( بالتعريف بعد الحول الأول ) ; لأن شرط الملك التعريف فيه ولم يوجد ، وهل يتصدق بها أو يحبسها عنده أبدا على روايتين .

                                                                                                                      ( وكذا لو تركه ) أي : التعريف ( فيه ) أي : الحول الأول ( عجزا كمريض ، ومحبوس أو ) تركه فيه ( نسيانا ) فلا يملكها به بعده ; لأن تعريفها في الحول الأول سبب الملك ، والحكم ينتفي لانتفاء سببه سواء انتفى لعذر أو غيره ، وهذا أحد وجهين قدمه في الرعايتين ، والحاوي الصغير ، وشرح ابن رزين ، والوجه الثاني يملكها بتعريفها حولا بعد زوال العذر ; لأنه لم يؤخر التعريف عن وقت إمكانه فأشبه ما لو عرفها في الحول الأول ، ومفهوم كلام التنقيح أنه المذهب ذكره في شرح المنتهى .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية