الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وإن حفر ) في موات ( بئرا عادية ) بتشديد الياء نسبة إلى عاد ولم يرد عادا بعينها لكن لما كانت عاد في الزمن الأول وكانت لها آثار في الأرض نسب إليها كل قديم فلذا قال .

                                                                                                                      ( وهي [ ص: 192 ] القديمة التي انطمت وذهب ماؤها ، فجدد حفرها وعمارتها أو انقطع ماؤها فاستخرجه ملكها وملك حريمها خمسين ذراعا من كل جانب ، و ) البئر ( غير العادية ) حريمها على النصف من حريم العادية فهو خمسة وعشرون ذراعا من كل جانب لما روى أبو عبيد في الأموال عن سعيد بن المسيب قال " السنة في حريم القليب العادي خمسون ذراعا والبديء خمسة وعشرون " وروى الخلال والدارقطني نحوه مرفوعا وعلم من كلامه : أن البئر التي لها ماء ينتفع به الناس ليس لأحد احتجاره كالمعادن الظاهرة ( وحريم عين وقناة ) من موات حولها ( خمسمائة ذراع ) قلت : لعل المراد بذراع اليد ; لأنه المتبادر عند الإطلاق ( وحريم نهر من حافتيه ما يحتاج ) النهر ( إليه لطرح كرايته ) أي ما يلقى منه طلبا لسرعة جريه .

                                                                                                                      ( وطريق شاويه ) أي : قيمه قال في شرح المنتهى : والكراية والشاي لم أجد لهما أصلا في اللغة بهذا المعنى ولعلهما مولدتان من قبل أهل الشام ( وما يستضر صاحبه بتملكه عليه ، وإن كثر ) ، وكذا ما يرتفق بدخوله ; لأنه من مصالحه .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية