وأما حديث { } رواه الجار أحق بصقبه البخاري وأبو داود قال في القاموس : أي : بما يليه ويقرب منه وحديث : { } رواه جار الدار أحق بالدار الترمذي .
وقال حسن صحيح وحديث { } رواه : الجار أحق بشفعة جاره ينتظر بها إذا كان غائبا إذا كان طريقهما واحدا الترمذي وحسنه فقد أجيب عن الأول بوجهين أحدهما أنه أبهم الحق ولم يصرح به فلم يجز أن يحمل على العموم والثاني أنه محمول على أنه أحق بالفناء الذي بينه وبين الجار ممن ليس بجار أو يكون مرتفقا به وعن الثاني : بأن الحسن رواه عن سمرة وأهل الحديث اختلفوا في لقاء الحسن له ومن أثبت لقاءه إياه قال : إنه لم يرو عنه إلا حديث العقيقة ولو سلم لكان عنه الجوابان المذكوران .
وعن الثالث : بأن قال سمي فيه شعبة عبد الملك بن سليمان الذي الحديث من روايته وقال الإمام : هذا الحديث منكر . أحمد
وقال ابن معين : لم يروه غير عبد الملك وقد أنكر عليه ثم يحتمل أن المراد بالجار في الأحاديث : الشريك فإنه جار أيضا ; لأن اسم الجوار يختص بالقريب والشريك أقرب من اللصيق فكان أحق باسم الجوار [ ص: 139 ] وقد أطلقت العرب على الزوجة جارة لقربها قال الأعشى
أجارتنا بيني فأنت طالقة
.