( وإن ) بأن نزل السعر لذهاب نحو موسم ( لم يضمن ) الغاصب ما نزل السعر ( سواء ردت العين أو تلفت ) لأن المغصوب لم تنقص عينه ولا صفته فلم يلزمه شيء سوى رد المغصوب أو بدله - والفائت إنما هو رغبات الناس ، ولا تقابل بشيء . نقصت قيمة العين ) المغصوبة ( بتغير السعر
( وإن نقصت ) قيمة المغصوب ( لمرض ثم عادت ) القيمة ( ببرئه ) رده ولا شيء عليه ( أو ابيضت عينه ) أي المغصوب من عبد أو أمة ( ثم زال بياضها ونحوه ) بأن ( رده ) الغاصب ( ولم يلزمه شيء ) لأن القيمة لم تنقص فلم يلزمه شيء . نسي صنعة فنقصت قيمته ثم تعلمها
( وإن استرده المالك معيبا مع الأرض ، ثم زال العيب في يد مالكه ) أي المغصوب ( لم يجب ) على مالكه ( رد الأرش لاستقراره ) [ ص: 92 ] أي الأرش ( بأخذ العين ناقصة ) عن حال غصبها نقصا أثر في قيمته .
( وكذا لو أخذ ) المالك ( المغصوب ) بعد تعيبه ( بغير أرش ثم زال ) العيب ( في يده ) أي المالك ( لم يسقط الأرش ) لاستقراره بالرد بخلاف ما لو برئ قبل رده ( وإن زادت ) قيمة المغصوب ( لمعنى في المغصوب من كبر وسمن وهزال ) عن سمن مفرط .
( وتعلم صنعة ونحو ذلك ) كزوال عجمة وتعلم علم ( ثم نقصت ) القيمة بزوال ذلك ( ضمن ) الغاصب ( الزيادة ) لأنها زادت على ملك مالكها فلزم الغاصب ضمانها ، كما لو كانت موجودة حال الغصب وفارق زيادة السعر ، لأنها لو كانت موجودة حال الغصب لم يضمنها .
والصناعة إن لم تكن من عين المغصوب فهي صفة فيه ولذلك يضمنها إذا طولب برد العين ( وإن عاد مثل الزيادة الأولى من جنسها مثل أن ) ( لم يضمن ) الغاصب ( ما نقص ) أولا ثم عاد لأن ما ذهب من الزيادة عاد وهو بيده أشبه ما لو مرضت فنقصت قيمتها ثم برئت فعادت القيمة وكذا غصب عبدا ف ( سمن فزادت قيمته ثم نقصت ) قيمته ( بزوال ذلك ) السمن ( ثم سمن فعادت ) قيمته كما كانت لم يضمن شيئا ( وإن كانت ) الزيادة الحاصلة ( من غير جنسها ) أي الزيادة الذاهبة مثل أن غصب عبدا قيمته مائة فتعلم صنعة ، فصار يساوي مائتين ، ثم نسيها فصار يساوي مائة ، ثم سمن فصار يساوي مائتين ( لم يسقط ضمانها ) لأنه لم يعد ما ذهب بخلاف التي قبلها . لو نسي صنعة ثم تعلمها أو بدلها فعادت قيمته كما كانت