ومنها
nindex.php?page=treesubj&link=470اختصاص حصول الطهارة بالماء ، لتخصيصه إياه بالذكر ، فلا يحصل بمائع سواه ، وبهذا قال
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي ،
nindex.php?page=showalam&ids=12074وأبو عبيد nindex.php?page=showalam&ids=14954وأبو يوسف وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه - وليس بثابت عنه - أنه كان لا يرى بأسا بالوضوء بالنبيذ ، وبه قال
الحسن والأوزاعي وقال
عكرمة النبيذ وضوء من لم يجد الماء . وقال
إسحاق : النبيذ حلوا أحب إلي من التيمم ، وجمعهما أحب إلي . وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة كقول
عكرمة وقيل عنه : يجوز
nindex.php?page=treesubj&link=472الوضوء بنبيذ التمر ، إذا طبخ واشتد ، عند عدم الماء في السفر ; لما روى {
nindex.php?page=hadith&LINKID=13064 nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن ، فأراد أن يصلي صلاة الفجر ، فقال : أمعك وضوء ؟ فقال : لا ، معي إداوة فيها نبيذ . فقال : تمرة طيبة وماء طهور } .
ولنا قول
[ ص: 24 ] الله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=6فلم تجدوا ماء فتيمموا . } وهذا نص في الانتقال إلى التراب عند عدم الماء ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=14479الصعيد الطيب وضوء المسلم وإن لم يجد الماء عشر سنين } . رواه
nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود .
ولأنه لا يجوز الوضوء به في الحضر ، أو مع وجود الماء ، فأشبه الخل والمرق ، وحديثهم لا يثبت ، وراويه
أبو زيد مجهول عند أهل الحديث ، لا يعرف له غير هذا الحديث ، ولا يعرف بصحبة
عبد الله . قاله
الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر ، وقد روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، أنه سئل : هل كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن ؟ فقال : ما كان معه منا أحد . رواه
nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود . وروى
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم بإسناده ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، قال : لم أكن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن ، ووددت أني كنت معه .
( 2 ) فصل : فأما
nindex.php?page=treesubj&link=470غير النبيذ من المائعات ، غير الماء ، كالخل ، والدهن ، والمرق ، واللبن ، فلا خلاف بين أهل العلم ، فيما نعلم ، أنه لا يجوز بها وضوء ولا غسل ; لأن الله تعالى أثبت الطهورية للماء بقوله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=11وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به } ، وهذا لا يقع عليه اسم الماء .
وَمِنْهَا
nindex.php?page=treesubj&link=470اخْتِصَاصُ حُصُولِ الطَّهَارَةِ بِالْمَاءِ ، لِتَخْصِيصِهِ إيَّاهُ بِالذِّكْرِ ، فَلَا يَحْصُلُ بِمَائِعٍ سِوَاهُ ، وَبِهَذَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٌ nindex.php?page=showalam&ids=13790وَالشَّافِعِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12074وَأَبُو عُبَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=14954وَأَبُو يُوسُفَ وَرُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَلَيْسَ بِثَابِتٍ عَنْهُ - أَنَّهُ كَانَ لَا يَرَى بَأْسًا بِالْوُضُوءِ بِالنَّبِيذِ ، وَبِهِ قَالَ
الْحَسَنُ وَالْأَوْزَاعِيُّ وَقَالَ
عِكْرِمَةُ النَّبِيذُ وَضُوءُ مَنْ لَمْ يَجِدُ الْمَاءَ . وَقَالَ
إِسْحَاقُ : النَّبِيذُ حُلْوًا أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ التَّيَمُّمِ ، وَجَمْعُهُمَا أَحَبُّ إلَيَّ . وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبِي حَنِيفَةَ كَقَوْلِ
عِكْرِمَةَ وَقِيلَ عَنْهُ : يَجُوزُ
nindex.php?page=treesubj&link=472الْوَضُوءُ بِنَبِيذِ التَّمْرِ ، إذَا طُبِخَ وَاشْتَدَّ ، عِنْدَ عَدَمِ الْمَاءِ فِي السَّفَرِ ; لِمَا رَوَى {
nindex.php?page=hadith&LINKID=13064 nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ ، أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْجِنِّ ، فَأَرَادَ أَنْ يُصَلِّيَ صَلَاةَ الْفَجْرِ ، فَقَالَ : أَمَعَكَ وَضُوءٌ ؟ فَقَالَ : لَا ، مَعِي إدَاوَةٌ فِيهَا نَبِيذٌ . فَقَالَ : تَمْرَةٌ طَيِّبَةٌ وَمَاءٌ طَهُورٌ } .
وَلَنَا قَوْلُ
[ ص: 24 ] اللَّهِ تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=6فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا . } وَهَذَا نَصٌّ فِي الِانْتِقَالِ إلَى التُّرَابِ عِنْدَ عَدَمِ الْمَاءِ ، وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=14479الصَّعِيدُ الطَّيِّبُ وَضُوءُ الْمُسْلِمِ وَإِنْ لَمْ يَجِدْ الْمَاءَ عَشْرَ سِنِينَ } . رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11998أَبُو دَاوُد .
وَلِأَنَّهُ لَا يَجُوزُ الْوُضُوءُ بِهِ فِي الْحَضَرِ ، أَوْ مَعَ وُجُودِ الْمَاءِ ، فَأَشْبَهَ الْخَلَّ وَالْمَرَقَ ، وَحَدِيثُهُمْ لَا يَثْبُتُ ، وَرَاوِيهِ
أَبُو زَيْدٍ مَجْهُولٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ ، لَا يُعْرَفُ لَهُ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ ، وَلَا يُعْرَفُ بِصُحْبَةِ
عَبْدِ اللَّهِ . قَالَهُ
التِّرْمِذِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=12918وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ ، أَنَّهُ سُئِلَ : هَلْ كُنْت مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْجِنِّ ؟ فَقَالَ : مَا كَانَ مَعَهُ مِنَّا أَحَدٌ . رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11998أَبُو دَاوُد . وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسْلِمٌ بِإِسْنَادِهِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : لَمْ أَكُنْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْجِنِّ ، وَوَدِدْت أَنِّي كُنْت مَعَهُ .
( 2 ) فَصْلٌ : فَأَمَّا
nindex.php?page=treesubj&link=470غَيْرُ النَّبِيذِ مِنْ الْمَائِعَاتِ ، غَيْرِ الْمَاءِ ، كَالْخَلِّ ، وَالدُّهْنِ ، وَالْمَرَقِ ، وَاللَّبَنِ ، فَلَا خِلَافَ بَيْنَ أَهْلِ الْعِلْمِ ، فِيمَا نَعْلَمُ ، أَنَّهُ لَا يَجُوزُ بِهَا وُضُوءٌ وَلَا غُسْلٌ ; لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَثْبَتَ الطَّهُورِيَّةَ لِلْمَاءِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=11وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ } ، وَهَذَا لَا يَقَعُ عَلَيْهِ اسْمُ الْمَاءِ .