المسألة الرابعة : استدلت المعتزلة بهذه الآية على ، قالوا : لأنه تعالى بين أنه بالناس لرءوف رحيم ، والكفار من الناس ، فوجب أن يكون رءوفا رحيما بهم ، وإنما يكون كذلك لو لم يخلق فيهم الكفر الذي يجرهم إلى العقاب الدائم والعذاب السرمدي ، ولو لم يكلفهم ما لا يطيقون فإنه تعالى لو كان مع مثل هذا الإضرار رءوفا رحيما ، فعلى أي طريق يتصور أن لا يكون رءوفا رحيما ، واعلم أن الكلام عليه قد تقدم مرارا والله أعلم . أنه تعالى لا يخلق الكفر ولا الفساد