[ ص: 90 ]
( في عمد ممددة )
أما قوله تعالى : ( في عمد ممددة ) ففيه مسائل :
المسألة الأولى : قرئ " في عمد " بضمتين و" عمد " بسكون الميم و" عمد " بفتحتين ، قال الفراء : عمد وعمد وعمد مثل الأديم والأدم والأدم والإهاب والأهب والأهب ، والعقيم والعقم والعقم ، وقال المبرد وأبو علي : العمد جمع عمود على غير واحد : أما الجمع على واحد فهو العمد مثل زبور وزبر ورسول ورسل .
المسألة الثانية : العمود كل مستطيل من خشب أو حديد ، وهو أصل للبناء ، يقال : عمود البيت للذي يقوم به البيت .
المسألة الثالثة : في تفسير الآية وجهان :
الأول : أنها عمد أغلقت بها تلك الأبواب كنحو ما تغلق به الدروب ، و" في " بمعنى الباء أي أنها عليهم مؤصدة بعمد مدت عليها ، ولم يقل : بعمد لأنها لكثرتها صارت كأن الباب فيها .
والقول الثاني : أن يكون المعنى : ( إنها عليهم مؤصدة ) حال كونهم موثقين : ( في عمد ) مثل المقاطر التي تقطر فيها اللصوص ، اللهم أجرنا منها يا أكرم الأكرمين .