المسألة الثالثة عشرة : اختلفوا في أن ؟ وقد بين الله تعالى في كتابه أنهم بقوا في قيد الجن هل يعلمون الغيب سليمان عليه السلام وفي حبسه بعد موته مدة وهم ما كانوا يعلمون موته ، وذلك يدل على أنهم لا يعلمون الغيب ، ومن الناس من يقول : إنهم يعلمون الغيب ثم اختلفوا فقال بعضهم : إن فيهم من يصعد إلى السماوات أو يقرب منها ويخبر ببعض الغيوب على ألسنة الملائكة ، ومنهم من قال : لهم طرق أخرى في معرفة الغيوب لا يعلمها إلا الله ، واعلم أن فتح الباب في أمثال هذه المباحث لا يفيد إلا الظنون والحسبانات والعالم بحقائقها هو الله تعالى .