وفي الآية مسائل :
المسألة الأولى : روي جميلة بنت عبد الله بن أبي، وفي زوجها وكانت تبغضه أشد البغض، وكان يحبها أشد الحب، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت : فرق بيني وبينه فإني أبغضه، ولقد رفعت طرف الخباء فرأيته يجيء في أقوام فكان أقصرهم قامة، وأقبحهم وجها، وأشدهم سوادا، وإني أكره الكفر بعد الإسلام. فقال ثابت بن قيس بن شماس، ثابت : يا رسول الله ، مرها فلترد علي الحديقة التي أعطيتها. فقال لها : ما تقولين؟ قالت : نعم وأزيده . فقال صلى الله عليه وسلم : لا ، حديقته فقط. ثم قال لثابت : خذ منها ما أعطيتها وخل سبيلها . ففعل ، فكان ذلك أول خلع في الإسلام . وفي سنن أن هذه الآية نزلت في أبي داود أن المرأة كانت حفصة بنت سهل الأنصارية .