[ ص: 56 ] حدثنا
محمد بن إبراهيم ، ثنا
محمد بن قارن الرازي قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17335يحيى بن معاذ يقول : "
nindex.php?page=treesubj&link=30503_30514من الدنيا لا ندرك آمالنا ، وللآخرة لا نقدم أعمالنا ، وفي القيامة غدا لا ندري ما حالنا " .
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13652أبو بكر محمد بن الحسين الآجري ، ثنا
عباس بن يوسف الشكلي ، ثنا
محمد بن الحسن بن العلاء البلخي قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17335يحيى بن معاذ الرازي يقول : "
nindex.php?page=treesubj&link=29411_29497الناس ثلاثة : فرجل شغله معاده عن معاشه فتلك درجة الصالحين ، ورجل شغله معاشه لمعاده فتلك درجة الفائزين ، ورجل شغله معاشه عن معاده فتلك درجة الهالكين " .
سمعت
أبا الحسن بن مقسم يقول : سمعت
أبا العباس بن حكويه الرازي يقول : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17335يحيى بن معاذ يقول : "
nindex.php?page=treesubj&link=29564_18300لا تسكن إلى نفسك وإن دعتك إلى الرغائب " .
سمعت
أبا الحسن يقول : سمعت
أبا العباس يقول : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17335يحيى بن معاذ يقول :
nindex.php?page=treesubj&link=24626_29497 " الدنيا بحر التلف والنجاة منها الزهد فيها " .
سمعت
أبا الحسن يقول : سمعت
أبا العباس يقول : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17335يحيى بن معاذ يقول : " يا جهول يا غفول
nindex.php?page=treesubj&link=28726_28782لو سمعت صرير القلم حين يجري في اللوح المحفوظ بذكرك لمت طربا . قال : وسمعت
يحيى يقول : استشعرت الفقر فاتهمته ، ووثقت بعبد مثلك فقير فائتمنته ، ثم صرخ وقال : واسوأتاه منك إذا شاهدتني وهمتي تسبق إلى سواك أم كيف لا أضنى في طلب رضاك . قال : وسمعت
يحيى يقول :
nindex.php?page=treesubj&link=29411_29416قلب المحب يهيم بالطيران وتكلمه لدغات الشوق والخفقان . قال : وسمعته يقول :
nindex.php?page=treesubj&link=32064إلهي إن كانت ذنوبي عظمت في جنب نهيك فإنها قد صغرت في جنب عفوك ، إلهي لا أقول لا أعود لما أعرف من خلقي وضعفي ، إلهي إنك إن أحببتني غفرت سيئاتي وإن مقتني لم تقبل حسناتي ، ثم قال : أواه قبل استحقاق قول أواه . قال : وسمعت
يحيى يقول :
nindex.php?page=treesubj&link=29497لو سمع الخلق صوت النياحة على الدنيا في الغيب من ألسنة الفناء لتساقطت القلوب منهم حزنا ، ولو سمعت الخليقة دمدمة النار على الخليقة لتصدعت القلوب فرقا " .
[ ص: 57 ] أخبرنا
أبو بكر محمد بن أحمد في كتابه ، وحدثني عنه ،
عثمان ، ثنا
عبد الله بن سهل الرازي ، قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17335يحيى بن معاذ يقول : "
nindex.php?page=treesubj&link=24625_29497لا تجعل الزهد حرفتك لتكتسب بها الدنيا ولكن اجعلها عبادتك لتنال بها الآخرة ، وإذا شكرك أبناء الدنيا ومدحوك فاصرف أمرهم على الخرافات ، وقال : ترى الخلق متعلقين بالأسباب ، والعارف متعلق بولي الأسباب ، إنما حديثه عن عظمة الله وقدرته وكرمه ورحمته يحترف بهذا دهره ، ويدخل به قبره ، وسمعته يقول : من كانت الحياة قيده كان طلاقه منها موته ، وسمعته يقول : الدنيا لا قدر لها عند ربها وهي له ، فما ينبغي أن يكون قدرها عندك وليست لك قال : وسئل
يحيى عن الوسوسة ، فقال : إن كانت الدنيا سجنك كان جسدك لها سجنا ، وإن كانت الدنيا روضتك كان جسدك لها بستانا ، وقيل
ليحيى : كيف يتعبد الرجل من غير بضاعة تعينه على العبادة ؟ قال : أولئك بضاعتهم مولاهم وزادهم تقواهم وشغلهم ذكراهم ، ومن اهتم بعشائه لم يتهن بغدائه ، ومن أراد تسكين قلبه بشيء دون مولاه لم يزده استكثاره من ذلك إلا اضطرابا " .
حدثنا
أبو الحسن محمد بن عمرو ، ثنا
الحسن بن علويه ، سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17335يحيى بن معاذ يقول : " لو لم يكن للعارفين إلا هاتان النعمتان لكفاهم منه ،
nindex.php?page=treesubj&link=24626متى رجعوا إليه وجدوه ، ومتى ما شاءوا ذكروه " .
حدثنا
أبو الحسن ، ثنا
الحسن قال : سمعت
يحيى يقول : " من
nindex.php?page=treesubj&link=29404صفة العارف شيئان : ما مضى وما كان ، وفيما هو وما أعلم وكيف أعمل ، وبعده ما يكون ؟ فكيف تكون هذه الثلاثة الأيام أمس واليوم وغدا ؟ قد زل عن قلبه عجب عمله ، ولازمه خوف ذنبه . قال : وسمعت
يحيى يقول : من صفة العارف جسم ناعم وقلب هائم وشوق دائم وذكر لازم . قال : وسمعت
يحيى يقول : عبادة العارف في ثلاثة أشياء : معاشرة الخلق بالجميل ، وإدامة الذكر للجليل ، وصحة جسم بين جنبيه قلب عليل . وسمعته يقول : سبحان من طيب الدنيا للعارفين بمعرفته ، وسبحان من طيب لهم الآخرة بمعذرته ، فتلذذوا أيام الحياة بالذكر في مجالس معرفته ، وغدا يتلذذون في رياض القدس بشراب مغفرته ، فلهم في الدنيا زرع ذكر
[ ص: 58 ] ولهم في الآخرة ربيع بر ، ساروا على المطايا من شكره حتى وصلوا إلى العطايا من ذخره ، فإنه ملك كريم " .
سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=15548محمد بن محمد بن عبيد الله يقول : سمعت
محمد بن محمد بن مسعود البدشي يقول : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17335يحيى بن معاذ يقول : "
nindex.php?page=treesubj&link=29404العارف قد يشتغل بربه عن مفاخرة الأشكال ، ومجالس العطايا ، وعن منازعة الأضداد ، في مجالس البلايا . قال : وسمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17335يحيى بن معاذ يقول :
nindex.php?page=treesubj&link=20000_20002أوثق الرجاء رجاء العبد ربه ، وأصدق الظنون حسن الظن بالله " .
سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=15548محمد بن محمد بن عبيد الله يقول : سمعت
أحمد بن محمد بن مسعود يقول : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17335يحيى بن معاذ يقول : "
nindex.php?page=treesubj&link=30514_29531طوبى لعبد أصبحت العبادة حرفته ، والفقر منيته ، والعزلة شهوته ، والآخرة همته ، وطلب العيش بلغته ، وجعل الموت فكرته ، وشغل بالزهد نيته ، وأمات بالذل عزته ، وجعل إلى الرب حاجته ، يذكر في الخلوات خطيئته ، وأرسل على الوجنة عبرته ، وشكا إلى الله غربته ، وسأله بالتوبة رحمته ، طوبى لمن كان ذلك صفته ، وعلى الذنوب ندامته جأر الليل والنهار ، وبكاء إلى الله بالأسحار ، يناجي الرحمن ويطلب الجنان ويخاف النيران " .
سمعت
محمد بن محمد يقول : سمعت
محمد بن أحمد بن مسعود البدشي يقول : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17335يحيى بن معاذ يقول : "
nindex.php?page=treesubj&link=30494_30514الكيس من فيه ثلاثة خصال : من بادر بعمله ، وتسوف بأمله ، واستعد لأجله " . قال : وسمعت
يحيى يقول :
nindex.php?page=treesubj&link=29494_19795المغبون يوم القيامة من فيه ثلاثة خصال : من قرض أيامه بالبطالات ، وبسط جوارحه على الحسرات ، ومات قبل إفاقته من السكرات . قال : وسمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17335يحيى بن معاذ يقول : سبحان الله ، فلعل لا إله إلا الله تستوهبه من أهل لا إله إلا الله ،
nindex.php?page=treesubj&link=28656فليس ما أتى به من الذنب عصيانا أكثر مما أتى به من التوحيد إيمانا " .
سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=15548محمد بن محمد بن عبيد الله يقول : سمعت
محمد بن أحمد سنة خمس وثلاثمائة يقول : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17335يحيى بن معاذ يقول : " إن
nindex.php?page=treesubj&link=30531_18270العبد على قدر حبه لمولاه يحببه إلى خلقه ، وعلى قدر توقيره لأمره يوقره خلقه ، وعلى قدر
[ ص: 59 ] التشاغل منه بأمره يشغل به خلقه ، وعلى قدر سكون قلبه على وعده يطيب له عيشه ، وعلى قدر إدامته لطاعته يحليها في صدره ، وعلى قدر لهجته بذكره يديم ألطاف بره ، وعلى قدر استيحاشه من خلقه يؤنسه بعطائه ، فلو لم يكن لابن
آدم من الثواب على عمله إلا ما عجل له في دنياه لكان كثيرا ، سوى ما يريد أن يصير إليه من جزيل جزائه وعظيم إعطائه ما لا يحيط به إحصاء ولا تبلغه منى ، إذ كان يعطي على قدر ما هو أهله ، إنه ملك كريم " .
أخبرنا
أبو بكر محمد بن أحمد البغدادي في كتابه ، وحدثني عنه
عثمان بن محمد ، ثنا
عبد الله بن سهل قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17335يحيى بن معاذ يقول : "
nindex.php?page=treesubj&link=29564من سعادة المرء أن يكون خصمه فهما ، وخصمي لا فهم له ، قيل له : من خصمك ؟ قال : خصمي نفسي لا فهم لها تبيع الجنة بما فيها من النعيم المقيم ، والخلود فيها بشهوة ساعة في دار الدنيا . قال : وسمعت
يحيى يقول :
nindex.php?page=treesubj&link=28685لا تعرفه حتى تعمى عن الخلق . قال : وسمعته يقول : يا ابن
آدم إنك لا تشتاق إلى ربك إلا بالاستيحاش من خلقه قال : وسمعت
يحيى يقول :
nindex.php?page=treesubj&link=19705_29490للتائب فخر لا يعادله فخر في جميع أفخاره فرح الله بتوبته . قال : وسمعت
يحيى يقول :
nindex.php?page=treesubj&link=29411من ادعى حبه فهو طالب ، فإذا أحبه سكت . قال : وسمعت
يحيى يقول :
nindex.php?page=treesubj&link=29411إذا اصطفاهم لنفسه وأمكنهم من أنسه حجبهم عن خلقه بالمعروف من رفقه ، قيل له : وكيف يحجبهم ؟ قال : يحجبهم عن أبناء الدنيا بأستار الآخرة وعن أبناء الآخرة بأستار الدنيا ، وهذا مشهور . قال : وسمعت
يحيى يقول :
مجد إلهك يحيى إنه ملك مهيمن صمد للذنب غفار اشكر له حكما آتاكها مننا
تترى توافقها في الدين آثار
قال : وسمعت
يحيى يقول : لو لم يسكنهم ببلواه لطارت بهم نعماه ، ولم يصل إليه من لم يرض بقسمه ، ولم يعرفه من لم يتمتع بنعمه ، ولم يحبه من لم يته في كرمه . وسمعته يقول : حين خاطروا بالنفوس اقتربوا ، وهذا طعم الخبر فكيف طعم النظر ؟ " .
سمعت
أبا الحسن محمد بن عمرو الجرجاني يقول : سمعت
أبا محمد الحسن [ ص: 60 ] بن محمد الرازي المذكر يقول : سمعت أبي يقول : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17335يحيى بن معاذ يقول : "
nindex.php?page=treesubj&link=27140_18300_32110أفواه الرجال حوانيتها ، وشفاهها مغاليقها ، وأسنانها مخالبها ، فإذا فتح الرجل باب حانوته تبين لك العطار من البيطار . قال : وسمعت
يحيى يقول : قد
nindex.php?page=treesubj&link=30514_19794_18300دعاك إلى دار السلام فانظر من أين تجيبه ؟ أمن الدنيا أم من قبرك ، إنك إن أجبته من دنياك دخلتها ، وإن أجبته من قبرك منعتها . قال : وسمعت
يحيى يقول : إن الدرهم عقرب ، فإن لم تحسن رقيته فلا تأخذه بيدك ، فإنه إن لدغك قتلك . قال : وسمعته يقول :
nindex.php?page=treesubj&link=29497_18300_30200الدنيا سم الله القتال لعباده ، فخذوا منها حسب ما يؤخذ السم في الأدوية ؛ لعلكم تسلمون " .
أخبرنا
محمد بن الحسين بن موسى ، في كتابه قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17156منصور بن عبد الله يقول : سمعت
الحسن بن علويه يقول : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17335يحيى بن معاذ يقول : "
nindex.php?page=treesubj&link=29411أولياؤه أسراء نعمه ، وأصفياؤه رهائن كرمه ، وأحباؤه عبيد مننه فهم عبيد محبة لا يعتقون ، ورهائن كرم لا يفكون ، وأسراء نعم لا يطلقون " .
أخبرنا
محمد بن الحسين قال : سمعت
محمد بن علي النهاوندي يقول : سمعت
موسى بن محمد يقول : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17335يحيى بن معاذ يقول : "
nindex.php?page=treesubj&link=29411أهل المعرفة وحش الله في الأرض لا يأنسون إلى أحد ، والزاهدون غرباء في الدنيا والعارفون غرباء في الآخرة . قال : وسمعت
يحيى يقول :
nindex.php?page=treesubj&link=18300_29497ابن آدم ما لك تأسف على مفقود لا يرده عليك الغوث ؟ وما لك تفرح بموجود لا يتركه في يدك الموت " .
أخبرنا
عبد الواحد بن بكر ، حدثني
أحمد بن محمد بن علي البردعي ، ثنا
طاهر بن إسماعيل الرازي قال : قيل
nindex.php?page=showalam&ids=17335ليحيى بن معاذ :
nindex.php?page=treesubj&link=28655أخبرني عن الله ما هو ؟ قال : إله واحد ، قال : كيف هو ؟ قال : ملك قادر ؟ قال : أين هو ؟ قال : بالمرصاد ، قال : ليس عن هذا أسألك قال
يحيى : فذاك صفة المخلوق فأما صفة الخالق فقد أخبرتك " .
حدثنا
عثمان بن محمد العثماني قال : سمعت
أبا بكر البغدادي يقول : سمعت
عبد الله بن سهل الرازي يقول : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17335يحيى بن معاذ يقول : "
nindex.php?page=treesubj&link=24582عجبت لمن يصبر عن ذكر الله ، وأعجب منه من صبر عليه كيف لا ينقطع ؟ ثم قال :
ندافع عيشنا بالجهد جهدا مدافعة إلى جهد المنايا
[ ص: 61 ] قال : وسمعت
يحيى يقول : من
nindex.php?page=treesubj&link=29404_29411صفة العارف خصلتان : ألا يذيع حاله لأحد ولا يفتش أحد عن حاله ، ومن علامة المريد الرضا بالقضاء ، والثقة بالوعد ، والعمل بالإخلاص ، والشكر على البلاء ، والتوبة من كل ذنب ، وامتحان الإرادات . قال : وسمعت
يحيى يقول : سبحان من جعل الأرواح روحانية نورانية والأنفس جولانية هوائية ،
nindex.php?page=treesubj&link=32886فالأرواح تحن إلى عليين معدنها ، والأنفس تحن إلى سجين محبسها " .
حدثنا
عثمان بن محمد قال : قرئ على
أبي حسن أحمد بن محمد بن عيسى قال : سمعت
إسماعيل بن معاذ يقول : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17335يحيى بن معاذ يقول : "
nindex.php?page=treesubj&link=29416_17406قوم على فرش من الذكر في مجلس من الشوق ، وبساتين من المناجاة بين رياض الأطراب ، وقصور الهيبة ، وفناء مجال الأنس معانقي عرائس الحكمة بصدور الأفهام ، مناعي زفرات الوجد وجوه الآخرة بفنون الأفراح تعاطوا بينهم كئوس حبه ، سقاهم فيها وغوتهم على شربها فرقان الشجى ، تجري في الأكباد تديم عليهم ذكر الحبيب ويبلبلهم معها هيمان الوجود ، قال : وأنشدني
إسماعيل بن معاذ لأخيه
nindex.php?page=showalam&ids=17335يحيى بن معاذ :
nindex.php?page=treesubj&link=29416_17406طرب الحب على الحب مع الحب يدوم
عجبا لمن رأيناه على الحب يلوم
حول حب الله ما عشت مع الشوق أحوم
وبه أقعد ما عشت حياتي وأقوم
وقال أيضا رحمه الله :
نفس المحب إلى الحبيب تطلع وفؤاده من حبه يتقطع
عز الحبيب إذا خلا في ليله بحبيبه يشكو إليه ويضرع
ويقوم في المحراب يشكو بثه والقلب منه إلى المحبة ينزع
[ ص: 56 ] حَدَّثَنَا
محمد بن إبراهيم ، ثَنَا
محمد بن قارن الرازي قَالَ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=17335يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ : "
nindex.php?page=treesubj&link=30503_30514مِنَ الدُّنْيَا لَا نُدْرِكُ آمَالَنَا ، وَلِلْآخِرَةِ لَا نُقَدِّمُ أَعْمَالَنَا ، وَفِي الْقِيَامَةِ غَدًا لَا نَدْرِي مَا حَالُنَا " .
حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13652أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْآجُرِّيُّ ، ثَنَا
عباس بن يوسف الشكلي ، ثَنَا
محمد بن الحسن بن العلاء البلخي قَالَ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=17335يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ الرَّازِيَّ يَقُولُ : "
nindex.php?page=treesubj&link=29411_29497النَّاسُ ثَلَاثَةٌ : فَرَجُلٌ شَغَلَهُ مَعَادُهُ عَنْ مَعَاشِهِ فَتِلْكَ دَرَجَةُ الصَّالِحِينَ ، وَرَجُلٌ شَغَلَهُ مَعَاشُهُ لِمَعَادِهِ فَتِلْكَ دَرَجَةُ الْفَائِزِينَ ، وَرَجُلٌ شَغَلَهُ مَعَاشُهُ عَنْ مَعَادِهِ فَتِلْكَ دَرَجَةُ الْهَالِكِينَ " .
سَمِعْتُ
أبا الحسن بن مقسم يَقُولُ : سَمِعْتُ
أبا العباس بن حكويه الرازي يَقُولُ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=17335يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ : "
nindex.php?page=treesubj&link=29564_18300لَا تَسْكُنْ إِلَى نَفْسِكَ وَإِنْ دَعَتْكَ إِلَى الرَّغَائِبِ " .
سَمِعْتُ
أبا الحسن يَقُولُ : سَمِعْتُ
أبا العباس يَقُولُ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=17335يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ :
nindex.php?page=treesubj&link=24626_29497 " الدُّنْيَا بَحْرُ التَّلَفِ وَالنَّجَاةُ مِنْهَا الزُّهْدُ فِيهَا " .
سَمِعْتُ
أبا الحسن يَقُولُ : سَمِعْتُ
أبا العباس يَقُولُ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=17335يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ : " يَا جَهُولُ يَا غَفُولُ
nindex.php?page=treesubj&link=28726_28782لَوْ سَمِعْتَ صَرِيرَ الْقَلَمِ حِينَ يَجْرِي فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ بِذِكْرِكَ لَمُتَّ طَرَبًا . قَالَ : وَسَمِعْتُ
يحيى يَقُولُ : اسْتَشْعَرْتَ الْفَقْرَ فَاتَّهَمْتَهُ ، وَوَثِقْتَ بِعَبْدٍ مِثْلِكَ فَقِيرٍ فَائْتَمَنْتَهُ ، ثُمَّ صَرَخَ وَقَالَ : وَاسَوْأَتَاهُ مِنْكَ إِذَا شَاهَدْتَنِي وَهِمَّتِي تَسْبِقُ إِلَى سِوَاكَ أَمْ كَيْفَ لَا أَضْنَى فِي طَلَبِ رِضَاكَ . قَالَ : وَسَمِعْتُ
يحيى يَقُولُ :
nindex.php?page=treesubj&link=29411_29416قَلْبُ الْمُحِبِّ يَهِيمُ بِالطَّيَرَانِ وَتُكَلِّمُهُ لَدَغَاتُ الشَّوْقِ وَالْخَفَقَانِ . قَالَ : وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ :
nindex.php?page=treesubj&link=32064إِلَهِي إِنْ كَانَتْ ذُنُوبِي عَظُمَتْ فِي جَنْبِ نَهْيِكَ فَإِنَّهَا قَدْ صَغُرَتْ فِي جَنْبِ عَفْوِكَ ، إِلَهِي لَا أَقُولُ لَا أَعُودُ لِمَا أَعْرِفُ مِنْ خُلُقِي وَضَعْفِي ، إِلَهِي إِنَّكَ إِنْ أَحْبَبْتَنِي غَفَرْتَ سَيِّئَاتِي وَإِنْ مَقَتَّنِي لَمْ تَقْبَلْ حَسَنَاتِي ، ثُمَّ قَالَ : أَوَّاهُ قَبْلَ اسْتِحْقَاقِ قَوْلِ أَوَّاهُ . قَالَ : وَسَمِعْتُ
يحيى يَقُولُ :
nindex.php?page=treesubj&link=29497لَوْ سَمِعَ الْخَلْقُ صَوْتَ النِّيَاحَةِ عَلَى الدُّنْيَا فِي الْغَيْبِ مِنْ أَلْسِنَةِ الْفَنَاءِ لَتَسَاقَطَتِ الْقُلُوبُ مِنْهُمْ حُزْنًا ، وَلَوْ سَمِعَتِ الْخَلِيقَةُ دَمْدَمَةَ النَّارِ عَلَى الْخَلِيقَةِ لَتَصَدَّعَتِ الْقُلُوبُ فَرَقًا " .
[ ص: 57 ] أَخْبَرَنَا
أبو بكر محمد بن أحمد فِي كِتَابِهِ ، وَحَدَّثَنِي عَنْهُ ،
عثمان ، ثَنَا
عبد الله بن سهل الرازي ، قَالَ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=17335يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ : "
nindex.php?page=treesubj&link=24625_29497لَا تَجْعَلِ الزُّهْدَ حِرْفَتَكَ لِتَكْتَسِبَ بِهَا الدُّنْيَا وَلَكِنِ اجْعَلْهَا عِبَادَتَكَ لِتَنَالَ بِهَا الْآخِرَةَ ، وَإِذَا شَكَرَكَ أَبْنَاءُ الدُّنْيَا وَمَدَحُوكَ فَاصْرِفْ أَمْرَهُمْ عَلَى الْخُرَافَاتِ ، وَقَالَ : تَرَى الْخَلْقَ مُتَعَلِّقِينَ بِالْأَسْبَابِ ، وَالْعَارِفَ مُتَعَلِّقٌ بِوَلِيِّ الْأَسْبَابِ ، إِنَّمَا حَدِيثُهُ عَنْ عَظَمَةِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ وَكَرَمِهِ وَرَحْمَتِهِ يَحْتَرِفُ بِهَذَا دَهْرَهُ ، وَيَدْخُلُ بِهِ قَبْرَهُ ، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : مَنْ كَانَتِ الْحَيَاةُ قَيْدَهُ كَانَ طَلَاقُهُ مِنْهَا مَوْتَهُ ، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : الدُّنْيَا لَا قَدْرَ لَهَا عِنْدَ رَبِّهَا وَهِيَ لَهُ ، فَمَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ قَدْرُهَا عِنْدَكَ وَلَيْسَتْ لَكَ قَالَ : وَسُئِلَ
يحيى عَنِ الْوَسْوَسَةِ ، فَقَالَ : إِنْ كَانَتِ الدُّنْيَا سِجْنَكَ كَانَ جَسَدُكَ لَهَا سِجْنًا ، وَإِنْ كَانَتِ الدُّنْيَا رَوْضَتَكَ كَانَ جَسَدُكَ لَهَا بُسْتَانًا ، وَقِيلَ
ليحيى : كَيْفَ يَتَعَبَّدُ الرَّجُلُ مِنْ غَيْرِ بِضَاعَةٍ تُعِينُهُ عَلَى الْعِبَادَةِ ؟ قَالَ : أُولَئِكَ بِضَاعَتُهُمْ مَوْلَاهُمْ وَزَادُهُمْ تَقْوَاهُمْ وَشُغْلُهُمْ ذِكْرَاهُمْ ، وَمَنِ اهْتَمَّ بِعَشَائِهِ لَمْ يَتَهَنَّ بِغَدَائِهِ ، وَمَنْ أَرَادَ تَسْكِينَ قَلْبِهِ بِشَيْءٍ دُونَ مَوْلَاهُ لَمْ يَزِدْهُ اسْتِكْثَارُهُ مِنْ ذَلِكَ إِلَّا اضْطِرَابًا " .
حَدَّثَنَا
أبو الحسن محمد بن عمرو ، ثَنَا
الحسن بن علويه ، سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=17335يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ : " لَوْ لَمْ يَكُنْ لِلْعَارِفِينَ إِلَّا هَاتَانِ النِّعْمَتَانِ لَكَفَاهُمْ مِنْهُ ،
nindex.php?page=treesubj&link=24626مَتَى رَجَعُوا إِلَيْهِ وَجَدُوهُ ، وَمَتَى مَا شَاءُوا ذَكَرُوهُ " .
حَدَّثَنَا
أبو الحسن ، ثَنَا
الحسن قَالَ : سَمِعْتُ
يحيى يَقُولُ : " مِنْ
nindex.php?page=treesubj&link=29404صِفَةِ الْعَارِفِ شَيْئَانِ : مَا مَضَى وَمَا كَانَ ، وَفِيمَا هُوَ وَمَا أَعْلَمَ وَكَيْفَ أَعْمَلَ ، وَبَعْدَهُ مَا يَكُونُ ؟ فَكَيْفَ تَكُونُ هَذِهِ الثَّلَاثَةُ الْأَيَّامِ أَمْسِ وَالْيَوْمَ وَغَدًا ؟ قَدْ زَلَّ عَنْ قَلْبِهِ عُجْبُ عَمَلِهِ ، وَلَازَمَهُ خَوْفُ ذَنْبِهِ . قَالَ : وَسَمِعْتُ
يحيى يَقُولُ : مِنْ صِفَةِ الْعَارِفِ جِسْمٌ نَاعِمٌ وَقَلْبٌ هَائِمٌ وَشَوْقٌ دَائِمٌ وَذِكْرٌ لَازِمٌ . قَالَ : وَسَمِعْتُ
يحيى يَقُولُ : عِبَادَةُ الْعَارِفِ فِي ثَلَاثَةِ أَشْيَاءَ : مُعَاشَرَةِ الْخَلْقِ بِالْجَمِيلِ ، وَإِدَامَةِ الذِّكْرِ لِلْجَلِيلِ ، وَصِحَّةِ جِسْمٍ بَيْنَ جَنْبَيْهِ قَلْبٌ عَلِيلُ . وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : سُبْحَانَ مَنْ طَيَّبَ الدُّنْيَا لِلْعَارِفِينَ بِمَعْرِفَتِهِ ، وَسُبْحَانَ مَنْ طَيَّبَ لَهُمُ الْآخِرَةَ بِمَعْذِرَتِهِ ، فَتَلَذَّذُوا أَيَّامَ الْحَيَاةِ بِالذِّكْرِ فِي مَجَالِسِ مَعْرِفَتِهِ ، وَغَدًا يَتَلَذَّذُونَ فِي رِيَاضِ الْقُدْسِ بِشَرَابِ مَغْفِرَتِهِ ، فَلَهُمْ فِي الدُّنْيَا زَرْعُ ذِكْرٍ
[ ص: 58 ] وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ رَبِيعُ بِرٍّ ، سَارُوا عَلَى الْمَطَايَا مِنْ شُكْرِهِ حَتَّى وَصَلُوا إِلَى الْعَطَايَا مِنْ ذُخْرِهِ ، فَإِنَّهُ مَلِكٌ كَرِيمٌ " .
سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=15548مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ يَقُولُ : سَمِعْتُ
محمد بن محمد بن مسعود البدشي يَقُولُ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=17335يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ : "
nindex.php?page=treesubj&link=29404الْعَارِفُ قَدْ يَشْتَغِلُ بِرَبِّهِ عَنْ مُفَاخَرَةِ الْأَشْكَالِ ، وَمَجَالِسِ الْعَطَايَا ، وَعَنْ مُنَازَعَةِ الْأَضْدَادِ ، فِي مَجَالِسِ الْبَلَايَا . قَالَ : وَسَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=17335يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ :
nindex.php?page=treesubj&link=20000_20002أَوْثَقُ الرَّجَاءِ رَجَاءُ الْعَبْدِ رَبَّهُ ، وَأَصْدُقُ الظُّنُونِ حُسْنُ الظَّنِّ بِاللَّهِ " .
سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=15548مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ يَقُولُ : سَمِعْتُ
أحمد بن محمد بن مسعود يَقُولُ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=17335يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ : "
nindex.php?page=treesubj&link=30514_29531طُوبَى لِعَبْدٍ أَصْبَحَتِ الْعِبَادَةُ حِرْفَتَهُ ، وَالْفَقْرُ مُنْيَتَهُ ، وَالْعُزْلَةُ شَهْوَتَهُ ، وَالْآخِرَةُ هِمَّتَهُ ، وَطَلَبُ الْعَيْشِ بُلْغَتَهُ ، وَجَعَلَ الْمَوْتَ فِكْرَتَهُ ، وَشَغَلَ بِالزُّهْدِ نِيَّتَهُ ، وَأَمَاتَ بِالذُّلِّ عِزَّتَهُ ، وَجَعَلَ إِلَى الرَّبِّ حَاجَتَهُ ، يَذْكُرُ فِي الْخَلَوَاتِ خَطِيئَتَهُ ، وَأَرْسَلَ عَلَى الْوَجْنَةِ عَبْرَتَهُ ، وَشَكَا إِلَى اللَّهِ غُرْبَتَهُ ، وَسَأَلَهُ بِالتَّوْبَةِ رَحْمَتَهُ ، طُوبَى لِمَنْ كَانَ ذَلِكَ صِفَتُهُ ، وَعَلَى الذُّنُوبِ نَدَامَتُهُ جَأَرَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ، وَبُكَاءٌ إِلَى اللَّهِ بِالْأَسْحَارِ ، يُنَاجِي الرَّحْمَنَ وَيَطْلُبُ الْجِنَانَ وَيَخَافُ النِّيرَانَ " .
سَمِعْتُ
محمد بن محمد يَقُولُ : سَمِعْتُ
محمد بن أحمد بن مسعود البدشي يَقُولُ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=17335يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ : "
nindex.php?page=treesubj&link=30494_30514الْكَيِّسُ مَنْ فِيهِ ثَلَاثَةُ خِصَالٍ : مَنْ بَادَرَ بِعَمَلِهِ ، وَتَسَوَّفَ بِأَمَلِهِ ، وَاسْتَعَدَّ لِأَجَلِهِ " . قَالَ : وَسَمِعْتُ
يحيى يَقُولُ :
nindex.php?page=treesubj&link=29494_19795الْمَغْبُونُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ فِيهِ ثَلَاثَةُ خِصَالٍ : مَنْ قَرَضَ أَيَّامَهُ بِالْبَطَالَاتِ ، وَبَسَطَ جَوَارِحَهُ عَلَى الْحَسَرَاتِ ، وَمَاتَ قَبْلَ إِفَاقَتِهِ مِنَ السَّكَرَاتِ . قَالَ : وَسَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=17335يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، فَلَعَلَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تَسْتَوْهِبُهُ مِنْ أَهْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ،
nindex.php?page=treesubj&link=28656فَلَيْسَ مَا أَتَى بِهِ مِنَ الذَّنْبِ عِصْيَانًا أَكْثَرَ مِمَّا أَتَى بِهِ مِنَ التَّوْحِيدِ إِيمَانًا " .
سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=15548مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ يَقُولُ : سَمِعْتُ
محمد بن أحمد سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ يَقُولُ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=17335يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ : " إِنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=30531_18270الْعَبْدَ عَلَى قَدْرِ حُبِّهِ لِمَوْلَاهُ يُحَبِّبُهُ إِلَى خَلْقِهِ ، وَعَلَى قَدْرِ تَوْقِيرِهِ لِأَمْرِهِ يُوَقِّرُهُ خَلْقَهُ ، وَعَلَى قَدْرِ
[ ص: 59 ] التَّشَاغُلِ مِنْهُ بِأَمْرِهِ يَشْغَلُ بِهِ خَلْقَهُ ، وَعَلَى قَدْرِ سُكُونِ قَلْبِهِ عَلَى وَعْدِهِ يَطِيبُ لَهُ عَيْشُهُ ، وَعَلَى قَدْرِ إِدَامَتِهِ لِطَاعَتِهِ يُحَلِّيهَا فِي صَدْرِهِ ، وَعَلَى قَدْرِ لَهْجَتِهِ بِذِكْرِهِ يُدِيمُ أَلْطَافَ بِرِّهِ ، وَعَلَى قَدْرِ اسْتِيحَاشِهِ مِنْ خَلْقِهِ يُؤْنِسُهُ بِعَطَائِهِ ، فَلَوْ لَمْ يَكُنْ لِابْنِ
آدَمَ مِنَ الثَّوَابِ عَلَى عَمَلِهِ إِلَّا مَا عُجِّلَ لَهُ فِي دُنْيَاهُ لَكَانَ كَثِيرًا ، سِوَى مَا يُرِيدُ أَنْ يَصِيرَ إِلَيْهِ مِنْ جَزِيلِ جَزَائِهِ وَعَظِيمِ إِعْطَائِهِ مَا لَا يُحِيطُ بِهِ إِحْصَاءً وَلَا تَبْلُغُهُ مُنًى ، إِذْ كَانَ يُعْطِي عَلَى قَدْرِ مَا هُوَ أَهْلُهُ ، إِنَّهُ مَلَكٌ كَرِيمٌ " .
أَخْبَرَنَا
أبو بكر محمد بن أحمد البغدادي فِي كِتَابِهِ ، وَحَدَّثَنِي عَنْهُ
عثمان بن محمد ، ثَنَا
عبد الله بن سهل قَالَ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=17335يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ : "
nindex.php?page=treesubj&link=29564مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ أَنْ يَكُونَ خَصْمُهُ فَهْمًا ، وَخَصْمِي لَا فَهْمَ لَهُ ، قِيلَ لَهُ : مَنْ خَصْمُكَ ؟ قَالَ : خَصْمِي نَفْسِي لَا فَهْمَ لَهَا تَبِيعُ الْجَنَّةِ بِمَا فِيهَا مِنَ النَّعِيمِ الْمُقِيمِ ، وَالْخُلُودِ فِيهَا بِشَهْوَةِ سَاعَةٍ فِي دَارِ الدُّنْيَا . قَالَ : وَسَمِعْتُ
يحيى يَقُولُ :
nindex.php?page=treesubj&link=28685لَا تَعْرِفُهُ حَتَّى تَعْمَى عَنِ الْخَلْقِ . قَالَ : وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : يَا ابْنَ
آدَمَ إِنَّكَ لَا تَشْتَاقُ إِلَى رَبِّكَ إِلَّا بِالِاسْتِيحَاشِ مِنْ خَلْقِهِ قَالَ : وَسَمِعْتُ
يحيى يَقُولُ :
nindex.php?page=treesubj&link=19705_29490لِلتَّائِبِ فَخْرٌ لَا يُعَادِلُهُ فَخْرٌ فِي جَمِيعِ أَفْخَارِهِ فَرَحُ اللَّهِ بِتَوْبَتِهِ . قَالَ : وَسَمِعْتُ
يحيى يَقُولُ :
nindex.php?page=treesubj&link=29411مَنِ ادَّعَى حُبَّهُ فَهُوَ طَالِبٌ ، فَإِذَا أَحَبَّهُ سَكَتَ . قَالَ : وَسَمِعْتُ
يحيى يَقُولُ :
nindex.php?page=treesubj&link=29411إِذَا اصْطَفَاهُمْ لِنَفْسِهِ وَأَمْكَنَهُمْ مِنْ أُنْسِهِ حَجَبَهُمْ عَنْ خَلْقِهِ بِالْمَعْرُوفِ مِنْ رِفْقِهِ ، قِيلَ لَهُ : وَكَيْفَ يَحْجُبُهُمْ ؟ قَالَ : يَحْجُبُهُمْ عَنْ أَبْنَاءِ الدُّنْيَا بِأَسْتَارِ الْآخِرَةِ وَعَنْ أَبْنَاءِ الْآخِرَةِ بِأَسْتَارِ الدُّنْيَا ، وَهَذَا مَشْهُورٌ . قَالَ : وَسَمِعْتُ
يحيى يَقُولُ :
مَجِّدْ إِلَهَكَ يحيى إِنَّهُ مَلِكٌ مُهَيْمِنٌ صَمَدٌ لِلذَّنْبِ غَفَّارُ اشْكُرْ لَهُ حِكَمًا آتَاكَهَا مِنَنًا
تَتْرَى تُوَافِقُهَا فِي الدِّينِ آثَارُ
قَالَ : وَسَمِعْتُ
يحيى يَقُولُ : لَوْ لَمْ يُسْكِنْهُمْ بِبَلْوَاهُ لَطَارَتْ بِهِمْ نَعْمَاهُ ، وَلَمْ يَصِلْ إِلَيْهِ مَنْ لَمْ يَرْضَ بِقَسْمِهِ ، وَلَمْ يَعْرِفْهُ مَنْ لَمْ يَتَمَتَّعْ بِنِعَمِهِ ، وَلَمْ يُحِبَّهُ مَنْ لَمْ يَتُهْ فِي كَرَمِهِ . وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : حِينَ خَاطَرُوا بِالنُّفُوسِ اقْتَرَبُوا ، وَهَذَا طَعْمُ الْخَبَرِ فَكَيْفَ طَعْمُ النَّظَرِ ؟ " .
سَمِعْتُ
أبا الحسن محمد بن عمرو الجرجاني يَقُولُ : سَمِعْتُ
أبا محمد الحسن [ ص: 60 ] بن محمد الرازي المذكر يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=17335يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ : "
nindex.php?page=treesubj&link=27140_18300_32110أَفْوَاهُ الرِّجَالِ حَوَانِيتُهَا ، وَشِفَاهُهَا مَغَالِيقُهَا ، وَأَسْنَانُهَا مَخَالِبُهَا ، فَإِذَا فَتَحَ الرَّجُلُ بَابَ حَانُوتِهِ تَبَيَّنَ لَكَ الْعَطَّارُ مِنَ الْبَيْطَارِ . قَالَ : وَسَمِعْتُ
يحيى يَقُولُ : قَدْ
nindex.php?page=treesubj&link=30514_19794_18300دَعَاكَ إِلَى دَارِ السَّلَامِ فَانْظُرْ مِنْ أَيْنَ تُجِيبُهُ ؟ أَمِنَ الدُّنْيَا أَمْ مِنْ قَبْرِكَ ، إِنَّكَ إِنْ أَجَبْتَهُ مِنْ دُنْيَاكَ دَخَلْتَهَا ، وَإِنْ أَجَبْتَهُ مِنْ قَبْرِكَ مُنِعْتَهَا . قَالَ : وَسَمِعْتُ
يحيى يَقُولُ : إِنَّ الدِّرْهَمَ عَقْرَبٌ ، فَإِنْ لَمْ تُحْسِنْ رُقْيَتَهُ فَلَا تَأْخُذْهُ بِيَدِكَ ، فَإِنَّهُ إِنْ لَدَغَكَ قَتَلَكَ . قَالَ : وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ :
nindex.php?page=treesubj&link=29497_18300_30200الدُّنْيَا سُمُّ اللَّهِ الْقَتَّالُ لِعِبَادِهِ ، فَخُذُوا مِنْهَا حَسَبَ مَا يُؤْخَذُ السُّمُّ فِي الْأَدْوِيَةِ ؛ لَعَلَّكُمْ تَسْلَمُونَ " .
أَخْبَرَنَا
محمد بن الحسين بن موسى ، فِي كِتَابِهِ قَالَ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=17156مَنْصُورَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ : سَمِعْتُ
الحسن بن علويه يَقُولُ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=17335يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ : "
nindex.php?page=treesubj&link=29411أَوْلِيَاؤُهُ أُسَرَاءُ نِعَمِهِ ، وَأَصْفِيَاؤُهُ رَهَائِنُ كَرَمِهِ ، وَأَحِبَّاؤُهُ عَبِيدُ مِنَنِهِ فَهُمْ عَبِيدُ مَحَبَّةٍ لَا يُعْتَقُونَ ، وَرَهَائِنُ كَرَمٍ لَا يُفَكُّونَ ، وَأُسَرَاءُ نِعَمٍ لَا يُطْلَقُونَ " .
أَخْبَرَنَا
محمد بن الحسين قَالَ : سَمِعْتُ
محمد بن علي النهاوندي يَقُولُ : سَمِعْتُ
موسى بن محمد يَقُولُ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=17335يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ : "
nindex.php?page=treesubj&link=29411أَهْلُ الْمَعْرِفَةِ وَحْشُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ لَا يَأْنَسُونَ إِلَى أَحَدٍ ، وَالزَّاهِدُونَ غُرَبَاءُ فِي الدُّنْيَا وَالْعَارِفُونَ غُرَبَاءُ فِي الْآخِرَةِ . قَالَ : وَسَمِعْتُ
يحيى يَقُولُ :
nindex.php?page=treesubj&link=18300_29497ابْنَ آدَمَ مَا لَكَ تَأْسَفُ عَلَى مَفْقُودٍ لَا يَرُدُّهُ عَلَيْكَ الْغَوْثُ ؟ وَمَا لَكَ تَفْرَحُ بِمَوْجُودٍ لَا يَتْرُكُهُ فِي يَدِكَ الْمَوْتُ " .
أَخْبَرَنَا
عبد الواحد بن بكر ، حَدَّثَنِي
أحمد بن محمد بن علي البردعي ، ثَنَا
طاهر بن إسماعيل الرازي قَالَ : قِيلَ
nindex.php?page=showalam&ids=17335لِيَحْيَى بْنِ مُعَاذٍ :
nindex.php?page=treesubj&link=28655أَخْبِرْنِي عَنِ اللَّهِ مَا هُوَ ؟ قَالَ : إِلَهٌ وَاحِدٌ ، قَالَ : كَيْفَ هُوَ ؟ قَالَ : مَلِكٌ قَادِرٌ ؟ قَالَ : أَيْنَ هُوَ ؟ قَالَ : بِالْمِرْصَادِ ، قَالَ : لَيْسَ عَنْ هَذَا أَسْأَلُكَ قَالَ
يحيى : فَذَاكَ صِفَةُ الْمَخْلُوقِ فَأَمَّا صِفَةُ الْخَالِقِ فَقَدْ أَخْبَرْتُكَ " .
حَدَّثَنَا
عثمان بن محمد العثماني قَالَ : سَمِعْتُ
أبا بكر البغدادي يَقُولُ : سَمِعْتُ
عبد الله بن سهل الرازي يَقُولُ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=17335يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ : "
nindex.php?page=treesubj&link=24582عَجِبْتُ لِمَنْ يَصْبِرُ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ ، وَأَعْجَبُ مِنْهُ مَنْ صَبَرَ عَلَيْهِ كَيْفَ لَا يَنْقَطِعُ ؟ ثُمَّ قَالَ :
نُدَافِعُ عَيْشَنَا بِالْجُهْدِ جُهْدًا مُدَافَعَةَ إِلَىَ جُهْدِ الْمَنَايَا
[ ص: 61 ] قَالَ : وَسَمِعْتُ
يحيى يَقُولُ : مِنْ
nindex.php?page=treesubj&link=29404_29411صِفَةِ الْعَارِفِ خَصْلَتَانِ : أَلَّا يُذِيعَ حَالَهُ لِأَحَدٍ وَلَا يُفَتِّشَ أَحَدٌ عَنْ حَالِهِ ، وَمِنْ عَلَامَةِ الْمُرِيدِ الرِّضَا بِالْقَضَاءِ ، وَالثِّقَةُ بِالْوَعْدِ ، وَالْعَمَلُ بِالْإِخْلَاصِ ، وَالشُّكْرُ عَلَى الْبَلَاءِ ، وَالتَّوْبَةُ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، وَامْتِحَانُ الْإِرَادَاتِ . قَالَ : وَسَمِعْتُ
يحيى يَقُولُ : سُبْحَانَ مَنْ جَعَلَ الْأَرْوَاحَ رُوحَانِيَّةً نُورَانِيَّةً وَالْأَنْفُسَ جُولَانِيَّةً هَوَائِيَّةً ،
nindex.php?page=treesubj&link=32886فَالْأَرْوَاحُ تَحِنُّ إِلَى عِلِّيِّينَ مَعْدِنِهَا ، وَالْأَنْفُسُ تَحِنُّ إِلَى سَجِينِ مَحْبِسِهَا " .
حَدَّثَنَا
عثمان بن محمد قَالَ : قُرِئَ عَلَى
أبي حسن أحمد بن محمد بن عيسى قَالَ : سَمِعْتُ
إسماعيل بن معاذ يَقُولُ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=17335يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ : "
nindex.php?page=treesubj&link=29416_17406قَوْمٌ عَلَى فُرُشٍ مِنَ الذِّكْرِ فِي مَجْلِسٍ مِنَ الشَّوْقِ ، وَبَسَاتِينَ مِنَ الْمُنَاجَاةِ بَيْنَ رِيَاضِ الْأَطْرَابِ ، وَقُصُورِ الْهَيْبَةِ ، وَفَنَاءِ مَجَالِ الْأُنْسِ مُعَانِقِي عَرَائِسِ الْحِكْمَةِ بِصُدُورِ الْأَفْهَامِ ، مَنَاعِيُّ زَفَرَاتِ الْوَجْدِ وُجُوهَ الْآخِرَةِ بِفُنُونِ الْأَفْرَاحِ تَعَاطَوْا بَيْنَهُمْ كُئُوسَ حُبِّهِ ، سَقَاهُمْ فِيهَا وَغَوَتْهُمْ عَلَى شُرْبِهَا فُرْقَانُ الشَّجَى ، تَجْرِي فِي الْأَكْبَادِ تُدِيمُ عَلَيْهِمْ ذِكْرَ الْحَبِيبِ وَيُبَلْبِلُهُمْ مَعَهَا هَيْمَانُ الْوُجُودِ ، قَالَ : وَأَنْشَدَنِي
إسماعيل بن معاذ لِأَخِيهِ
nindex.php?page=showalam&ids=17335يَحْيَى بْنِ مُعَاذٍ :
nindex.php?page=treesubj&link=29416_17406طَرَبُ الْحُبِّ عَلَى الْحُبِّ مَعَ الْحُبِّ يَدُومُ
عَجَبًا لِمَنْ رَأَيْنَاهُ عَلَى الْحُبِّ يَلُومُ
حَوْلَ حُبِّ اللَّهِ مَا عِشْتُ مَعَ الشَّوْقِ أَحُومُ
وَبِهِ أَقْعُدُ مَا عِشْتُ حَيَاتِي وَأَقُومُ
وَقَالَ أَيْضًا رَحِمَهُ اللَّهُ :
نَفْسُ الْمُحِبِّ إِلَى الْحَبِيبِ تَطَلَّعُ وَفُؤَادُهُ مِنْ حُبِّهِ يَتَقَطَّعُ
عِزُّ الْحَبِيبِ إِذَا خَلَا فِي لَيْلِهِ بِحَبِيبِهِ يَشْكُو إِلَيْهِ وَيَضْرَعُ
وَيَقُومُ فِي الْمِحْرَابِ يَشْكُو بَثَّهُ وَالْقَلْبُ مِنْهُ إِلَى الْمَحَبَّةِ يَنْزِعُ