مسألة : شخص روى حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم عن الله عز وجل أنه قال : " ما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي في قبض روح عبدي المؤمن " ، فقال له رجل : تجازف في الحديث ، فما حال هذا الحديث وما معناه ؟
الجواب : هذا الحديث صحيح رواه في صحيحه ، والتردد في الحديث عنه أجوبة مشهورة ، أحسنها - وعليه [جرى] البخاري ابن الجوزي - أن هذا من باب الخطاب لنا بما نعقل ، والباري تعالى منزه عن حقيقته ، على حد قوله : " " فكما أن أحدنا يريد ضرب ولده تأديبا فتمنعه المحبة وتبعثه الشفقة فيتردد بينهما ، ولو كان غير الوالد كالمعلم لم يتردد ، بل كان يبادر إلى ضربه لتأديبه ، فأريد تفهيمنا لتحقيق المحبة للولي بذكر التردد جريا على مخاطبة العرب بما يفهمون . ومن أتاني يمشي أتيته هرولة