مسألة :
ما القول يا عالم العصر الذي شهدت بفضله فرق الأعجام والعرب في قول رب العلا فيما حكاه لنا
في سورة الحجر عن قوم أولي نسب مستثنيا في نجاة آل لوطهم
بجمعهم يا أولي الأحلام والرتب مستثنيا ثانيا في قوله امرأة
مقررا أنها في غابر الحقب ما حكم الاول والثاني وذكرهما
في آية نسقا يفضي إلى السبب ما الشأن فيه أبن لا زلت ترشدنا
في المشكلات وما تبديه من عجب أنالك الله جنات النعيم إذا
هال الحساب وظل الناس في كرب ثم الصلاة على المختار من مضر
حامي البرية ماحي الشرك والريب وآله الغر والأصحاب ما طلعت
شمس الضحى وحدا حاد على قتب
الجواب :
حمدا لمن أنزل القرآن بالعربي مفصل القول محضا غير ذي أشب
[ ص: 371 ] ثم الصلاة على المختار سيدنا محمد خير أهل العجم والعرب
إذا تكرر مستثنى نظرت إلى معناه يوصلك المعنى إلى الأرب
فحيث أمكن في كل لسابقه فاجعله منه بلا ريب ولا نصب
وهذه الآية الغراء منه فخذ فصل الخطاب وكن في الحرب ذا أهب
فأول مخرج من مجرمين عدوا لآل لوط فلا جرم لآل نبي
والثاني ينفي من الإنجاء مرأته هذا الجواب عن الأشياخ والكتب
وابن السيوطي يرجو عفو خالقه وأن يكون بخير الخلق ذا سبب