: أخلاقه صلوات الله عليه في اللباس
كان - صلى الله عليه وسلم - يلبس من الثياب ما وجد ، وأكثر لباسه البياض ، وكانت ثيابه كلها مشمرة فوق [ ص: 169 ] الكعبين ، وكان قميصه مشدود الأزرار وما حل الأزرار ، وكان له ثوبان لجمعته خاصة سوى ثيابه في غير الجمعة ، وكان ربما لبس الإزار الواحد ليس عليه غيره فأم غيره فأم به الناس ، وكان له كساء أسود يلبسه ثم وهبه . وكان يتختم وربما خرج وفي خاتمه خيط مربوط يتذكر به الشيء ، وكان يختم به على الكتب . وكان يلبس القلانس تحت العمائم وبغير عمامة ، وربما نزع قلنسوته من رأسه فجعلها سترة بين يديه ثم يصلي إليها . وكان إذا لبس ثوبا لبسه من قبل ميامنه ويقول : " " وإذا نزع ثوبه أخرج من مياسره . وكان إذا لبس جديدا أعطى خلق ثيابه مسكينا يقول : " الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي وأتجمل به في الناس " . وكان له فراش من أدم حشوه ليف ، وكانت له عباءة تفرش له حيثما تنقل تثنى طاقتين تحته . وكان من خلقه تسمية دوابه وسلاحه ومتاعه . ما من مسلم يكسو مسلما لله إلا كان في ضمان الله وحرزه حيا وميتا