برض : البارض : أول ما يظهر من نبت الأرض وخص بعضهم به الجعدة والنزعة والبهمى والهلتى والقبأة وبنات الأرض ، وقيل : هو أول ما يعرف من النبات وتتناوله النعم . : البهمى أول ما يبدو منها البارض فإذا تحرك قليلا فهو جميم ; قال الأصمعي لبيد :
يلمج البارض لمجا في الندى من مرابيع رياض ورجل
الجوهري : البارض أول ما تخرج الأرض من البهمى والهلتى وبنت الأرض ; لأن نبتة هذه الأشياء واحدة ومنبتها واحد ، فهي ما دامت صغارا بارض فإذا طالت تبينت أجناسها . ويقال : أبرضت الأرض إذا تعاون بارضها فكثر . وفي حديث خزيمة وذكر السنة المجدبة : أيبست بارض الوديس ; البارض : أول ما يبدو من النبات قبل أن تعرف أنواعه ، والوديس : ما غطى وجه الأرض من النبات . : والبارض من النبات بعد البذر ; عن ابن سيده أبي حنيفة ، وقد برض النبات يبرض بروضا . وتبرضت الأرض : تبين نبتها . ومكان مبرض إذا تعاون بارضه وكثر . الجوهري : البرض القليل وكذلك البراض ، بالضم . وماء برض : قليل وهو خلاف العمر ، والجمع بروض وبراض وأبراض . وبرض يبرض ويبرض برضا وبروضا : قل ، وقيل : خرج قليلا قليلا . وبئر بروض : قليلة الماء . وهو يتبرض الماء : كلما اجتمع منه شيء غرفه . وتبرضت ماء الحسي إذا أخذته قليلا قليلا . وثمد برض : ماؤه قليل ; وقال رؤبة :
في العد لم يقدح ثمادا برضا
وبرض الماء من العين يبرض أي خرج وهو قليل . وبرض لي من ماله يبرض ويبرض برضا أي أعطاني منه شيئا قليلا . وتبرض ما عنده : أخذ منه شيئا بعد شيء . وتبرضت فلانا إذا أخذت منه الشيء بعد الشيء وتبلغت به . والتبرض والابتراض : التبلغ في العيش بالبلغة وتطلبه من هنا وهنا قليلا قليلا . وتبرض سمل الحوض إذا كان ماؤه قليلا فأخذته قليلا قليلا ; قال الشاعر :
وفي حياض المجد فامتلأت به بالري ، بعد تبرض الأسمال
والتبرض : التبلغ بالقليل من العيش . وتبرض حاجته : أخذها قليلا قليلا . وفي الحديث : ماء قليل يتبرضه الناس تبرضا ، أي يأخذونه قليلا قليلا . والبرض : الشيء القليل ; وقول الشاعر :
وقد كنت براضا لها قبل وصلها فكيف ولزت حبلها بحباليا ؟
معناه : قد كنت أنيلها الشيء قبل أن واصلتني فكيف وقد علقتها اليوم وعلقتني ؟ : رجل مبروض ومضفوه ومطفوه ومضفوف ومحدود إذا نفد ما عنده من كثرة عطائه . والبرضة : ما تبرضت من الماء . وبرض له يبرض ويبرض برضا : قلل عطاءه . ابن الأعرابي أبو زيد : إذا كانت العطية يسيرة قلت : برضت له أبرض وأبرض برضا . ويقال : إن المال ليتبرض النبات تبرضا ، وذلك قبل أن يطول ويكون فيه شبع المال ، فإذا غطى الأرض ورقا فهو جميم . والبرضة : أرض لا تنبت شيئا ، وهي أصغر من البلوقة . والمبرض والبراض : الذي يأكل كل شيء من ماله ويفسده . والبراض بن قيس : الذي هاجت به حرب عكاظ ، وقيل : هو أحد فتاك العرب معروف من بني كنانة ، وبفتكه قام حرب الفجار بين بني كنانة وقيس عيلان لأنه قتل عروة الرحال القيسي ; وأما قول امرئ القيس :
فوادي البدي فانتحى لليريض
فإن اليريض ، بالياء قبل الراء ، وهو واد بعينه ، ومن رواه : البريض ، بالباء ، فقد صحف ، والله أعلم .