شأن : الشأن : الخطب والأمر والحال ، وجمعه شئون ; وشئان عن عن ابن جني أبي علي الفارسي . وفي التنزيل العزيز : كل يوم هو في شأن ) قال المفسرون : من شأنه أن يعز ذليلا ويذل عزيزا ويغني [ ص: 8 ] فقيرا ويفقر غنيا ، ولا يشغله شأن عن شأن ، سبحانه وتعالى . وفي حديث الملاعنة : لكان لي ولها شأن أي لولا ما حكم الله به من آيات الملاعنة وأنه أسقط عنها الحد لأقمته عليها حيث جاءت بالولد شبيها بالذي رميت به . وفي حديث الحكم بن حزن : والشأن إذ ذاك دون أي الحال ضعيفة لم ترتفع ولم يحصل الغنى ; وأما قول جوذابة بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الجراح لأبيه :
وشرنا أظلمنا في الشون أريت إذ أسلمتني وشوني
فإنما أراد : في الشؤون ، وإذ أسلمتني وشؤوني ، فحذف ، ومثله كثير ، وقد يجوز أن يريد جمعه على فعل كجون وجون ، إلا أنه خفف أو أبدل للوزن والقافية ، وليس هذا عندهم بإيطاء لاختلاف وجهي التعريف ، ألا ترى أن الأول معرفة بالألف واللام والثاني معرفة بالإضافة ؟ ولأشأنن خبره أي لأخبرنه . وما شأن شأنه أي ما أراد . وما شأن شأنه ; عن ، أي ما شعر به ، واشأن شأنك ; عنه أيضا ، أي عليك به . وحكى ابن الأعرابي اللحياني : أتاني ذلك وما شأنت شأنه أي ما علمت به . قال : ويقال أقبل فلان وما يشأن شأن فلان شأنا إذا عمل فيما يحب أو فيما يكره . وقال : إنه لمشآن شأن أن يفسدك أي أن يعمل في فسادك . ويقال : لأشأنن شأنهم أي لأفسدن أمرهم ، وقيل : معناه لأخبرن أمرهم . التهذيب : أتاني فلان وما شأنت شأنه ، وما مأنت مأنه ، ولا انتبلت نبله أي لم أكترث به ولا عبأت به . ويقال : اشأن شأنك أي اعمل ما تحسنه . وشأنت شأنه : قصدت قصده . والشأن : مجرى الدمع إلى العين ، والجمع أشؤن وشؤون . والشؤون : نمانم في الجبهة شبه لحام النحاس يكون بين القبائل ، وقيل : هي مواصل قبائل الرأس إلى العين ، وقيل : هي السلاسل التي تجمع بين القبائل . الليث : الشؤون عروق الدموع من الرأس إلى العين ، قال : والشؤون نمانم في الجمجمة بين القبائل . وقال : الشؤون عروق فوق القبائل ، فكلما أسن الرجل قويت واشتد . وقال أحمد بن يحيى : الشؤون مواصل القبائل بين كل قبيلتين شأن ، والدموع تخرج من الشؤون ، وهي أربع بعضها إلى بعض . الأصمعي : للنساء ثلاث قبائل . ابن الأعرابي أبو عمرو وغيره : الشأنان عرقان ينحدران من الرأس إلى الحاجبين ثم إلى العينين ; قال عبيد بن الأبرص :
عيناك دمعهما سروب كأن شأنيهما شعيب
قال : وحجة قوله : الأصمعي
لا تحزنيني بالفراق فإنني لا تستهل من الفراق شؤوني
الجوهري : والشأن واحد الشؤون ، وهي مواصل قبائل الرأس وملتقاها ، ومنها تجيء الدموع . ويقال : استهلت شؤونه ، والاستهلال قطر له صوت ; قال أوس بن حجر : لا تحزنيني بالفراق ( البيت ) . قال أبو حاتم : الشؤون الشعب التي تجمع بين قبائل الرأس ، وهي أربعة أشؤن ; قال : وأما قول ابن بري الراعي :
وطنبور أجش وريح ضغث من الريحان يتبع الشؤونا
فمعناه أنه تطير الرائحة حتى تبلغ إلى شؤون رأسه . ; هي عظامه وطرائقه ومواصل قبائله ، وهي أربعة بعضها فوق بعض ، وقيل : الشؤون عروق في الجبل ينبت فيها النبع ، واحدها شأن . ويقال : رأيت نخيلا نابتة في شأن من شؤون الجبل ، وقيل إنها عروق من التراب في شقوق الجبال يغرس فيها النخل . وقال وفي حديث الغسل : حتى تبلغ به شؤون رأسها : الشؤون خطوط في الجبل ، وقيل : صدوع ; قال ابن سيده : قيس بن ذريح
وأهجركم هجر البغيض وحبكم على كبدي منه شؤون صوادع
شبه شقوق كبده بالشقوق التي تكون في الجبال . وفي حديث أيوب المعلم : لما انهزمنا ركبت شأنا من قصب ، فإذا الحسن على شاطئ دجلة فأدنيت الشأن فحملته معي ; قيل : الشأن عرق في الجبل فيه تراب ينبت ، والجمع شؤون ; قال ابن الأثير : قال أبو موسى ولا أرى هذا تفسيرا له ; وقول ساعدة بن جؤية :
كأن شؤونه لبات بدن خلاف الوبل أو سبد غسيل
شبه تحدر الماء عن هذا الجبل بتحدره عن هذا الطائر أو تحدر الدم عن لبات البدن . وشؤون الخمر : ما دب منها في عروق الجسد ; قال البعيث :
بأطيب من فيها ولا طعم قرقف عقار تمشى في العظام شؤونها
شئنيز : الشئنيز من البزر ، بكسر الشين وبالهمز أعجمي معرب ; عن . ابن الأعرابي