ريث : الريث : الإبطاء ، راث يريث ريثا : أبطأ ، قال :
والريث أدنى لنجاح الذي تروم فيه النجح من خلسه
وراث علينا خبره يريث ريثا : أبطأ . وفي المثل : رب عجلة وهبت ريثا ، ويروى : تهب ريثا ، والمعنى واحد ، من الهبة . وما أراثك علينا ؟ أي : ما أبطأ بك عنا ؟ وفي حديث الاستسقاء : أي : غير بطيء . وفي الحديث : عجلا غير رائث جبريل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يأتيه فراث عليه . ورجل ريث ، بالتشديد ، أي : بطيء ، عن وعد . وتريث فلان علينا أي : أبطأ ، وقيل : كل بطيء ريث ، وأنشد : ابن الأعرابي
ليهنئ تراثي لامرئ غير ذلة صنابر أحدان لهن حفيف
سريعات موت ريثات إقامة إذا ما حملن حملهن خفيف
والاستراثة : الاستبطاء . واستراثه : استبطأه . واستريثته : استبطأته . وفي الحديث : ، تمثل بقول كان إذا استراث الخبر طرفة :
ويأتيك بالأخبار من لم تزود
هو استفعل ، من الريث . وريث عما كان عليه : قصر ، وريث أمره كذلك . ونظر القناني إلى بعض أصحاب ، فقال : إنه ليريث النظر ، وفي بعض الروايات : إنه ليريث إلي النظر . الكسائي الفراء : رجل مريث العينين إذا كان بطيء النظر . وما فعل كذا إلا ريث ما فعل كذا ، وقال اللحياني عن الكسائي : ما قعدت عنده إلا ريث أعقد شسعي ، بغير أن ، ويستعمل بغير ما ولا أن ، وأنشد والأصمعي الأصمعي لأعشى باهلة :
[ ص: 275 ]
لا يصعب الأمر إلا ريث يركبه وكل أمر سوى الفحشاء يأتمر
وهي لغة فاشية في الحجاز ، يقولون : يريد يفعل أي : أن يفعل ، قال ابن الأثير : وما أكثر ما رأيتها واردة في كلام . ويقال : ما قعد فلان عندنا إلا ريث أن حدثنا بحديث ثم مر ، أي : ما قعد إلا قدر ذلك ، قال الشاعر يعاتب فعل نفسه : الشافعي
لا ترعوي الدهر إلا ريث أنكرها أنثو بذاك عليها لا أحاشيها
وفي الحديث : فلم ، أي : إلا قدر ذلك ، وقول يلبث إلا ريثما قلت معقل بن خويلد :
لعمرك لليأس غير المري ث خير من الطمع الكاذب
قال : يجوز أن يكون أراث لغة في راث ، ويجوز أن يكون أراد المريث المرء ، فحذف . وريثة : اسم منهلة من المناهل التي بين المسجدين . وريث : أبو حي من قيس ، وهو ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان .