الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                معلومات الكتاب

                                                                                                                                بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع

                                                                                                                                الكاساني - أبو بكر مسعود بن أحمد الكاساني

                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                ولو قال : كل ما لي هدي وقال : آخر وعلي مثل ذلك - فعليه أن يهدي جميع ماله ، سواء كان أقل من مال الأول أو أكثر ; إلا أن يعني مثل قدره فيلزمه مثل ذلك ، إن كان مال الثاني أكثر ، وإن كان مال الثاني أقل يلزمه في ذمته تمام مال الأول ; لأن مطلق الإيجاب يضاف إلى هدي جميع ماله كما أوجب الأول ، فإذا أراد القدر فقد نوى ما يحتمله الكلام ، فيحمل عليه .

                                                                                                                                فإن قال رجل : كل مال أملك إلى سنة فهو هدي ، فقال آخر : علي مثل ذلك - لم يلزمه شيء ; لأن الثاني لم يضف الهدي إلى الملك ، فلا تثبت الإضافة بالإضمار .

                                                                                                                                والله - عز شأنه - أعلم .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية