فالستة المكملون العشره وسائر الصحب الكرام البرره
.( ف ) يليهم في الفضل ( الستة المكملون ) عدد ( العشرة ) المشهود لهم بالجنة كما في السنن عن عبد الرحمن بن الأخنس أنه كان في المسجد ، فذكر رجل عليا - عليه السلام - فقام ، فقال : أشهد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أني سمعته ، وهو يقول : سعيد بن زيد وأبو بكر في الجنة ، وعمر في الجنة ، وعثمان في الجنة ، وعلي في الجنة ، وطلحة في الجنة ، في الجنة ، والزبير بن العوام في الجنة ، وسعد بن مالك [ ص: 1191 ] في الجنة ، ولو شئت لسميت العاشر . قال : فقالوا : من هو ؟ فسكت ، قال : فقالوا : من هو ؟ فقال : هو وعبد الرحمن بن عوف ، رضي الله عنهم سعيد بن زيد . عشرة في الجنة ، النبي - صلى الله عليه وسلم - في الجنة ،
وكان أبو بكر - رضي الله عنه - إذا ذكر يوم أحد قال : ذاك يوم كله لطلحة . وفي الصحيح عن أبي عثمان قال : لم يبق مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في بعض تلك الأيام التي قاتل فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غير طلحة وسعد .
وفيه عن قال : رأيت يد قيس بن أبي حازم طلحة التي وقى بها النبي - صلى الله عليه وسلم - قد شلت . وفيه عن - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الأحزاب : جابر بن عبد الله الزبير : أنا ، ثم قال : من يأتينا بخبر القوم ؟ فقال الزبير : أنا ، ثم قال : من يأتينا بخبر القوم ؟ فقال الزبير : أنا ، ثم قال : إن لكل نبي حواريا ، وحواري الزبير . من يأتينا بخبر القوم ؟ فقال
وفيه عن قال : أصاب مروان بن الحكم عثمان - رضي الله عنه - رعاف شديد سنة الرعاف ، حتى حبسه عن الحج وأوصى ، فدخل عليه رجل من قريش قال : [ ص: 1192 ] استخلف . قال : وقالوه ؟ قال : نعم . قال : ومن ؟ فسكت ، فدخل عليه رجل آخر - أحسبه الحارث - فقال : استخلف . فقال عثمان : وقالوا ؟ فقال : نعم . قال : ومن هو ؟ فسكت ، فلعلهم قالوا الزبير ، قال : نعم ، أما والذي نفسي بيده إنه لخيرهم ما علمت ، وإن كان لأحبهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم .
وفي رواية قال : أما والله ، إنكم لتعلمون أنه خيركم ( ثلاثا ) .
وفيه عن عبد الله بن الزبير - رضي الله عنهما - قال : في النساء ، فنظرت فإذا أنا وعمر بن أبي سلمة بالزبير على فرسه يختلف إلى بني قريظة مرتين أو ثلاثا ، فلما رجعت قلت : يا أبت رأيتك تختلف . قال : وهل رأيتني يا بني ؟ قلت : نعم . قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : من يأتي بني قريظة فيأتيني بخبرهم ، فانطلقت ، فلما رجعت جمع لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أبويه ، فقال : فداك أبي وأمي . كنت يوم الأحزاب جعلت أنا
وعن ، عن أبيه أن أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قالوا هشام بن عروة للزبير يوم وقعة اليرموك : ألا شد فنشد معك ، فحمل عليهم ، فضربوه ضربتين على عاتقه بينهما ضربة ضربها يوم بدر ، قال عروة : فكنت أدخل أصابعي في تلك الضربات ، ألعب وأنا صغير .
قلت : وقد اخترق صفوف الروم يومئذ أربع مرات ، مرتين دخولا فيهم ومرتين رجوعا ، وكانت الضربتان في رجعته من المرة الأخرى ، كما هو مبسوط في موضعه من السير .
وفي مسلم ، عن - رضي الله عنه - أبي هريرة حراء هو [ ص: 1193 ] وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير ، فتحركت الصخرة ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : اهدأ ، فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد . زاد في رواية : وسعد بن أبي وقاص . أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان على
وفيه عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : يا رسول الله ، جئت أحرسك . قالت سعد بن أبي وقاص عائشة : فنام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى سمعت غطيطه . أرق رسول الله ذات ليلة ، فقال : ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة . قالت : وسمعنا صوت السلاح ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : من هذا ؟ قال :
وفيهما عن قال : سمعت عبد الله بن شداد عليا يقول : سعد بن مالك ، فإنه جعل يقول له يوم أحد ارم فداك أبي وأمي . ما جمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبويه لأحد غير
عامر بن سعد ، عن أبيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جمع له أبويه يوم أحد ، قال : كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين ، فقال لي النبي - صلى الله عليه وسلم : ارم فداك أبي وأمي . قال : فنزعت له بسهم ليس فيه نصل ، فأصبت جنبه ، فسقط فانكشفت عورته ، فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نظرت إلى نواجذه . وعن
وفيه عن ، عن أبيه أنه نزلت فيه آيات من القرآن ، قال : حلفت مصعب بن سعد أم سعد أن لا تكلمه أبدا حتى يكفر بدينه ، ولا تأكل ولا تشرب ، قالت : زعمت أن الله وصاك بوالديك ، وأنا أمك ، وأنا آمرك بهذا ، قال : مكث ثلاثا حتى غشي [ ص: 1194 ] عليها من الجهد ، فقام ابن لها يقال له عمارة فسقاها ، فجعلت تدعو على سعد ، فأنزل الله - عز وجل - في القرآن هذه الآيات ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك على أن تشرك بي ( لقمان 15 ) وفيها وصاحبهما في الدنيا معروفا ( لقمان 15 ) قال : وأصاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غنيمة عظيمة ، فإذا فيها سيف فأخذته ، فأتيت به الرسول - صلى الله عليه وسلم - فقلت : نفلني هذا السيف فأنا من علمت حاله . فقال : . فانطلقت حتى إذا أردت أن ألقيه في القبض لامتني نفسي ، فرجعت إليه فقلت : أعطنيه . قال : فشد لي صوته " رده من حيث أخذته " قال : فأنزل الله - عز وجل رده من حيث أخذته يسألونك عن الأنفال ( الأنفال 1 ) قال : ومرضت فأرسلت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأتاني ، فقلت : دعني أقسم مالي حيث شئت . قال : فأبى . قلت : فالنصف . قال : فأبى . قلت : فالثلث . قال : فسكت ، فكان بعد الثلث جائزا . قال : وأتيت على نفر من الأنصار والمهاجرين ، فقالوا : تعال نطعمك ونسقك خمرا ، وذلك قبل أن تحرم الخمر ، قال : فأتيتهم في حش - والحش البستان - فإذا رأس جزور مشوي عندهم ، وزق من خمر ، قال : فأكلت وشربت معهم ، قال : فذكرت الأنصار والمهاجرين عندهم ، فقلت : المهاجرون خير من الأنصار . قال : فأخذ رجل أحد لحيي الرأس فضربني به ، فجرح بأنفي ، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته ، فأنزل الله - عز وجل - في - يعني : نفسه - بشأن الخمر إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان ( المائدة 90 ) .
وعنه - رضي الله عنه - قال : ورجل من وابن مسعود هذيل وبلال ورجلان لست أسميهما ، فوقع في نفس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما شاء الله أن يقع ، فتحدث في نفسه ، فأنزل الله - عز وجل - ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ( الأنعام 52 ) . كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ستة نفر ، فقال المشركون للنبي - صلى الله عليه وسلم : اطرد هؤلاء لا يجترئون علينا . قال : وكنت أنا
[ ص: 1195 ] وعن أنس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : أبو عبيدة بن الجراح . إن لكل أمة أمينا ، وإن أميننا أيتها الأمة
وعنه - رضي الله عنه - أهل اليمن قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : ابعث معنا رجلا يعلمنا السنة والإسلام . قال : فأخذ بيد أبي عبيدة ، قال : هذا أمين هذه الأمة . أن
وعن حذيفة - رضي الله عنه - قال : أهل نجران إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : يا رسول الله ، ابعث إلينا رجلا أمينا . فقال : لأبعثن إليكم رجلا أمينا ، حق أمين . قال : فاستشرف لها الناس ، قال : فبعث أبا عبيدة بن الجراح . جاء
وروى في ابن إسحاق قصة خالد مع بني جذيمة ، فقال له عبد الرحمن : عملت بأمر الجاهلية في الإسلام ؟ فقال : إنما ثأرت بأبيك . فقال عبد الرحمن : كذبت قد قتلت قاتل أبي ، ولكنك ثأرت بعمك الفاكه بن المغيرة ، حتى كان بينهما شر ، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : مهلا يا خالد ، دع عنك أصحابي ، فوالله لو كان لك أحد ذهبا ، ثم أنفقته في سبيل الله ، ما أدركت غدوة رجل من أصحابي ولا روحة .
( وسائر الصحب ) بقيتهم ( الكرام البرره ) الذين هم ، اختارهم الله تعالى لصحبة نبيه ونصرة دينه . خير القرون من هذه الأمة
[ ص: 1196 ] ثم هم على مراتبهم : أفضلهم السابقون الأولون من المهاجرين ، ثم من الأنصار ، ثم أهل بدر ، ثم أهل أحد ، ثم أهل الثبات في غزوة الأحزاب التي نجم فيها النفاق ، ثم بيعة الرضوان ، ثم من هاجر من قبل الفتح وقاتل أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا ، وكلا وعد الله الحسنى .
أمهات المؤمنين ، وبقية أهل بيته ، صلى الله عليه وسلم .
وأهل بيت المصطفى الأطهار وتابعيه السادة الأخيار
فكلهم في محكم القرآن أثنى عليهم خالق الأكوان
في الفتح والحديد والقتال وغيرها بأكمل الخصال
كذاك في التوراة والإنجيل صفاتهم معلومة التفصيل
وذكرهم في سنة المختار قد سار سير الشمس في الأقطار
( وأهل بيت ) الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - ( المصطفى ) تقدم معناه ، ( المختار ) اسم مفعول من الاختيار بمعنى التفضيل ، وهن ، كما قال الله تعالى فيهن : زوجاته اللاتي هن أمهات المؤمنين وأزواجه أمهاتهم ( الأحزاب 6 ) وخيرهن الله تعالى بين إردة زينة الحياة الدنيا ، وبين إرادة الله ورسوله ، فاخترن الله تعالى ورسول الله - صلى الله عليه وسلم ، وقال الله تعالى فيهن : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة ( الأحزاب 33 ) وهن زوجاته في الدنيا والآخرة .
فمنهن الصديقة الأولى التي هي خديجة أم المؤمنين قبل كل أحد - رضي الله عنها . أول من صدقه - صلى الله عليه وسلم - فيما بعث به على الإطلاق
وقرأ جبريل عليها السلام من ربها ، وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب ولا وصب ، وما زالت [ ص: 1197 ] تؤويه ، وتسكن جأشه ، وتعاضده بالنفس والمال حتى توفاها الله - عز وجل .
حبيبة حبيب الله - صلى الله عليه وسلم - المبرأة من فوق سبع سماوات بأربع عشرة آية تتلى في المحاريب والكتاتيب في كل زمان ومكان ، التي كان ينزل الوحي عليه وهو في حجرها ، وتوفي في حجرها ، وقد خلط ريقها بريقه - صلى الله عليه وسلم - في آخر ساعة من الدنيا ، وأولها من الآخرة ، ودفن في حجرتها ، وكانت من أفقه الصحابة في الحديث والتفسير وغير ذلك ، حتى كان الأكابر من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسألونها عن أشياء كثيرة ، فيجدون منها عندها علما لا سيما ما قاله الرسول - صلى الله عليه وسلم - أو فعله في الحضر ، أقرأها وعائشة - رضي الله عنها - الصديقة بنت الصديق جبريل السلام أيضا كما أقرأه على . خديجة
ومنهن - رضي الله عنها - ذات الهجرتين مع زوجها أم سلمة أبي سلمة إلى الحبشة ، ثم إلى المدينة ، ثم تزوجها نبي الله - صلى الله عليه وسلم - بعد وفاة زوجها - رضي الله عنه . وقد رأت جبريل عند النبي - صلى الله عليه وسلم - في صورة ، رضي الله عنه . دحية بن خليفة
ومنهن التي زوجه الله إياها من فوق سبع سماوات ، وهي أطولهن يدا لإنفاقها من كسب يدها ، وأسرعهن لحوقا به - صلى الله عليه وسلم ، وبسببها نزل الحجاب . زينب أم المؤمنين
من ولد وصفية بنت حيي هارون بن عمران رسول الله ، وأخي رسوله موسى الكليم ، عليهما السلام .
[ ص: 1198 ] التي كانت هي السبب في عتق السبي من قبيلتها . وجويرية بنت الحارث ملك بني المصطلق
التي كانت أيضا من أسباب الحجاب ، ولما كبرت اختارت نبي الله - عز وجل - أن تبقى في عصمة نكاحه ، ووهبت يومها وسودة بنت زمعة لعائشة تستحقه مع قسمها .
ذات الهجرتين أيضا . وأم حبيبة
- رضي الله عنه - التي نكحها النبي - صلى الله عليه وسلم - في عمرة القضاء ، وهما حلالان على ما حدثت به هي والسفير بينهما ، وكلهن زوجاته في الدنيا والآخرة ، رضي الله عنهن . وميمونة بنت الحارث الهلالية
ويدخل أهل بيته في هذه الآية من باب أولى بل بنص الحديث الخمسة الذين جللهم النبي - صلى الله عليه وسلم - بكسائه ، كما في صحيح مسلم ، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : الحسن بن علي فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله ، ثم قال : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ( الأحزاب 33 ) . خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - غداة ، وعليه مرط مرحل من شعر أسود ، فجاء
ويدخل في أهل بيته آله الذين حرمت عليهم الصدقة بنو هاشم ، وبنو المطلب كما في الصحيح ، عن يزيد بن حيان قال : انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى ، فلما جلسنا إليه ، قال له زيد بن أرقم حصين : لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا ، رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم ، وسمعت حديثه ، وغدوت معه ، وصليت خلفه ، لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا ، حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم . قال : يا ابن أخي ، والله لقد كبرت سني ، وقدم عهدي ، ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله - صلى الله عليه وسلم ، فما حدثتكم فاقبلوا ، وما لا فلا تكلفونيه ، ثم قال : مكة والمدينة ، فحمد الله وأثنى [ ص: 1199 ] عليه ، ووعظ وذكر ، ثم قال : أما بعد ، ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به . فحث على كتاب الله تعالى ورغب فيه ، ثم قال : وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي . فقال له حصين : ومن أهل بيته يا زيد ؟ أليس نساؤه من أهل بيته ؟ قال : نساؤه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده ، قال : ومن هم ؟ قال : هم آل علي ، وآل عقيل ، وآل جعفر ، وآل عباس . قال : كل هؤلاء حرم الصدقة ؟ قال : نعم . وفي رواية : أحدهما كتاب الله - عز وجل - هو حبل الله ، من اتبعه كان على الهدى ، ومن تركه كان على ضلالة ، وفيه : فقلنا من أهل بيته ، نساؤه ؟ قال : لا وايم الله ، إن المرأة تكون مع الرجال العصر من الدهر ، ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها ، أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده . قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما فينا خطيبا بما يدعى خما بين
وفي الصحيح أيضا ، عن قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : المسور بن مخرمة فاطمة بضعة مني ، يؤذيني ما آذاها . إنما
وفيه عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : فاطمة تمشي كأن مشيتها مشية رسول الله - صلى الله عليه وسلم . فقال : مرحبا بابنتي ، فأجلسها عن يمينه أو عن شماله ، ثم إنه أسر إليها حديثا فبكت فاطمة ، ثم إنه سارها فضحكت أيضا ، فقلت لها : ما يبكيك ؟ فقالت : ما كنت لأفشي سر رسول الله - صلى الله عليه وسلم ؟ فقلت : ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن . فقلت لها حين بكت : أخصك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحديثه دوننا ، ثم تبكين ؟ وسألتها عما قال ، فقالت : ما كنت لأفشي سر رسول الله - صلى الله عليه وسلم . حتى إذا قبض سألتها ، فقالت : إنه كان حدثني أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل عام مرة ، وإنه عارضه به في العام مرتين ، ولا [ ص: 1200 ] أراني إلا قد حضر أجلي ، وإنك أول أهلي لحوقا ، ونعم السلف أنا لك ، فبكيت لذلك ، ثم إنه سارني فقال : ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو ؟ فضحكت لذلك سيدة نساء هذه الأمة . اجتمع نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يغادر منهن امرأة ، فجاءت
وفيه عن - رضي الله عنه ، أبي هريرة لحسن : اللهم إني أحبه فأحبه ، وأحبب من يحبه . ونحوه عن عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال . براء بن عازب
وفيه عن أبي بكرة - رضي الله عنه : والحسن إلى جنبه ، ينظر إلى الناس مرة وإليه مرة ، يقول : ابني هذا سيد ، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين . سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - على المنبر ،
وفيه عن - رضي الله عنهما - أسامة بن زيد والحسن ، ويقول : اللهم إني أحبهما فأحبهما ، أو كما قال . عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يأخذه
، عن وللترمذي أبي سعيد - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة . وقال : حسن صحيح .
[ ص: 1201 ] وفي الصحيح ، عن - رضي الله عنهما : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ابن عمر الحسن والحسين ريحانتاي من الدنيا . إن
- وقال حسن - عن وللترمذي بريدة قال : الحسن والحسين ، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران ، فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من المنبر فحملهما ، ووضعهما بين يديه ، ثم قال : صدق الله إنما أموالكم وأولادكم فتنة ( التغابن 15 ) نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران ، فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما . كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطبنا إذ جاء
وله ، عن علي - رضي الله عنه - قال : الحسن أشبه برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما بين الصدر إلى الرأس ، والحسين أشبه برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما كان أسفل من ذلك . هذا حديث حسن غريب .