الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      معلومات الكتاب

      معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول

      الحكمي - حافظ بن أحمد الحكمي

      صفحة جزء
      ( و ) السادس ( الإخلاص ) وهو تصفية العمل بصالح النية عن جميع شوائب الشرك ، قال الله تبارك وتعالى : ( ألا لله الدين الخالص ) ( الزمر : 3 ) وقال تعالى : ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ) ( البينة : 5 ) الآية . وقال تعالى : ( فاعبد الله مخلصا له الدين ) ( الزمر : 2 ) وقال تعالى : ( قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين ) ( الزمر : 11 ) ( قل الله أعبد مخلصا له ديني ) ( الزمر : 14 ) وقال تعالى : ( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين ) ( النساء : 146 ) وغير ذلك من الآيات . وفي الصحيح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : " أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه أو نفسه " وفي الصحيح عن عتبان بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله عز وجل " . وفي جامع الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما قال عبد قط لا إله إلا الله مخلصا إلا فتحت له أبواب السماء حتى تفضي إلى العرش [ ص: 424 ] ما اجتنبت الكبائر " قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه . وللنسائي في اليوم والليلة من حديث رجلين من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم : " من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مخلصا بها قلبه يصدق بها لسانه إلا فتق الله لها السماء فتقا حتى ينظر إلى قائلها من أهل الأرض ، وحق لعبد نظر الله إليه أن يعطيه سؤله " .

      التالي السابق


      الخدمات العلمية