وقد
nindex.php?page=treesubj&link=20366_20351_28829_20464اتفق أهل العلم بالنقل ، والرواية ، والإسناد على أن الرافضة أكذب الطوائف ، والكذب فيهم قديم ، ولهذا كان أئمة الإسلام يعلمون امتيازهم بكثرة الكذب قال :
nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم الرازي [1]
. سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس بن عبد الأعلى [2] يقول :
[3] قال
أشهب بن عبد العزيز [4] سئل
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك عن
[ ص: 60 ] الرافضة ، فقال : لا تكلمهم ، ولا ترو عنهم ، فإنهم يكذبون ، وقال .
أبو حاتم : حدثنا
حرملة [5] [ قال ]
[6] : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي يقول : لم أر أحدا أشهد بالزور من
الرافضة ، وقال .
مؤمل بن إهاب [7] : سمعت يزيد بن هارون
[8] يقول : يكتب عن كل صاحب بدعة إذا لم يكن داعية إلا الرافضة ، فإنهم يكذبون ، وقال .
محمد بن سعيد الأصبهاني [9] : سمعت
شريكا يقول : أحمل العلم عن كل من لقيت إلا
الرافضة ، فإنهم يضعون الحديث ، ويتخذونه دينا ، [
nindex.php?page=showalam&ids=16101وشريك هذا هو شريك بن عبد الله القاضي ، قاضي
الكوفة ، من أقران
nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري ،
nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبي حنيفة ، وهو من
الشيعة الذي يقول بلسانه : أنا من
الشيعة ، وهذه شهادته فيهم ]
[10] ، وقال
أبو معاوية [11] : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش يقول : أدركت الناس ، وما يسمونهم إلا الكذابين ، يعني
[ ص: 61 ] أصحاب
المغيرة بن سعيد [12] قال .
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش : ولا عليكم ألا تذكروا
[13] هذا ، فإني لا آمنهم أن يقولوا : إنا أصبنا
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش [14] مع امرأة .
وهذه آثار ثابتة رواها
[15] [
أبو عبد الله ]
[16] بن بطة في ( الإبانة الكبرى . )
[17] هو وغيره ، وروى
أبو القاسم الطبري ( * كلام
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي فيهم من وجهين من رواية
الربيع [18] قال : سمعت * )
[19] .
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي يقول : ما رأيت في أهل الأهواء قوما
[ ص: 62 ] أشهد بالزور من الرافضة ، ورواه أيضا من طريق
حرملة ، وزاد في ذلك :
nindex.php?page=treesubj&link=28833ما رأيت أشهد على الله بالزور من الرافضة ، وهذا المعنى ، وإن كان صحيحا ، فاللفظ الأول هو الثابت عن
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، ولهذا ذكر
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ما ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة ، وأصحابه أنه يرد
[20] شهادة من عرف بالكذب
كالخطابية [21] nindex.php?page=treesubj&link=15970_16146ورد شهادة من عرف بالكذب متفق عليه بين الفقهاء ، وتنازعوا في
nindex.php?page=treesubj&link=15970_16146شهادة سائر أهل الأهواء هل تقبل مطلقا ؟ أو ترد مطلقا ؟ أو ترد شهادة الداعية إلى البدع ؟ وهذا القول الثالث هو الغالب على أهل الحديث لا يرون
nindex.php?page=treesubj&link=15970_16146الرواية عن الداعية إلى البدع ، ولا شهادته ، ولهذا لم يكن في كتبهم الأمهات كالصحاح ، والسنن ، والمسانيد
[22] الرواية عن المشهورين بالدعاء إلى البدع ، وإن كان فيها الرواية عمن فيه نوع من
[ ص: 63 ] بدعة
كالخوارج [23] ،
والشيعة ،
والمرجئة [24] ،
والقدرية ، وذلك . لأنهم
[25] لم يدعوا الرواية عن هؤلاء للفسق كما يظنه بعضهم ، ولكن من أظهر بدعته . وجب الإنكار عليه بخلاف من أخفاها ، وكتمها ، وإذا وجب الإنكار عليه كان من ذلك أن يهجر حتى ينتهي عن إظهار بدعته ، ومن هجره أن لا يؤخذ عنه العلم ، ولا يستشهد .
وكذلك تنازع الفقهاء في
nindex.php?page=treesubj&link=18294_22760الصلاة خلف أهل الأهواء ، والفجور منهم من أطلق ( 4 الإذن ، ومنهم من أطلق 4 )
[26] المنع ، والتحقيق أن الصلاة خلفهم لا ينهى عنها لبطلان صلاتهم في نفسها لكن لأنهم إذا أظهروا المنكر استحقوا أن يهجروا ، وأن لا يقدموا في الصلاة على المسلمين ، ومن هذا الباب ترك عيادتهم ، وتشييع جنائزهم كل هذا من باب الهجر المشروع في إنكار المنكر للنهي عنه
[27] .
وإذا عرف أن هذا هو من باب العقوبات الشرعية علم أنه يختلف
[ ص: 64 ] باختلاف الأحوال من قلة البدعة ، وكثرتها ، وظهور السنة ، وخفائها ، وأن المشروع
[28] قد يكون
[29] هو التأليف تارة ، والهجران أخرى ، كما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يتألف أقواما من المشركين ممن هو
[30] حديث عهد بالإسلام
[31] ، [ ومن يخاف عليه الفتنة ]
[32] ، فيعطي المؤلفة قلوبهم ما لا يعطي غيرهم .
قال في الحديث الصحيح : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=650871إني أعطي رجالا ، وأدع رجالا [33] ، والذي أدع أحب إلي من الذي [34] أعطي . أعطي رجالا لما جعل الله . [35] في قلوبهم من الهلع ، والجزع ، وأدع رجالا لما [ جعل الله . ] [36] في قلوبهم من الغنى ، والخير ، منهم عمرو بن تغلب . )
[37]
وقال : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=651384إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلي منه خشية أن يكبه الله على [ ص: 65 ] وجهه في النار . )
[38] ، [ أو كما قال ]
[39] . وكان يهجر بعض المؤمنين ،
[40] كما هجر الثلاثة الذين خلفوا في
[41] غزوة
تبوك [42] ؛ لأن المقصود دعوة الخلق إلى طاعة الله بأقوم طريق ، فيستعمل الرغبة حيث تكون أصلح ، والرهبة حيث تكون أصلح .
ومن عرف هذا تبين له أن من
nindex.php?page=treesubj&link=16146_15970رد الشهادة والرواية مطلقا من أهل البدع المتأولين ، فقوله ضعيف ، فإن السلف قد دخلوا بالتأويل في أنواع عظيمة .
ومن جعل المظهرين للبدعة أئمة في العلم ، والشهادة لا ينكر عليهم بهجر ، ولا ردع ، فقوله ضعيف أيضا ، وكذلك من صلى خلف المظهر للبدع ، والفجور من غير إنكار عليه ، ولا استبدال به من هو خير منه مع القدرة على ذلك ، فقوله ضعيف ، وهذا يستلزم إقرار المنكر الذي يبغضه الله ، ورسوله مع القدرة على إنكاره ، وهذا لا يجوز ، ومن أوجب الإعادة على [ كل ]
[43] [ ص: 66 ] من صلى خلف كل
[44] ذي ، فجور ، وبدعة ، فقوله ضعيف ، فإن السلف ، والأئمة
[45] من الصحابة ، والتابعين صلوا خلف هؤلاء ، وهؤلاء لما كانوا ولاة عليهم ، ولهذا كان من أصول أهل السنة أن الصلوات التي يقيمها ولاة الأمور تصلى خلفهم على أي حال كانوا ، كما يحج معهم ، ويغزى معهم ، وهذه المسائل
[46] مبسوطة في غير هذا الموضع .
والمقصود هنا أن العلماء كلهم متفقون على أن
nindex.php?page=treesubj&link=28830الكذب في الرافضة أظهر منه في سائر طوائف أهل القبلة ، ومن تأمل كتب الجرح ، والتعديل المصنفة في أسماء الرواة ، والنقلة ، وأحوالهم - مثل كتب
nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى بن سعيد القطان ،
nindex.php?page=showalam&ids=16604وعلي بن المديني ،
nindex.php?page=showalam&ids=17336ويحيى بن معين ،
nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري ،
وأبي زرعة ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وأبي حاتم الرازي ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ،
nindex.php?page=showalam&ids=13053وأبي حاتم بن حبان ،
وأبي أحمد بن عدي .
nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني ،
وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني السعدي ،
ويعقوب بن سفيان الفسوي [47] ،
وأحمد بن عبد الله بن صالح العجلي ،
والعقيلي ،
ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ،
والحاكم النيسابوري ،
والحافظ عبد الغني بن سعيد المصري ، وأمثال هؤلاء الذين هم جهابذة ، ونقاد ، وأهل معرفة بأحوال الإسناد - رأى المعروف عندهم بالكذب في
الشيعة [48] أكثر منهم في جميع الطوائف حتى أن أصحاب الصحيح
nindex.php?page=showalam&ids=12070كالبخاري [ ص: 67 ] لم يرو عن أحد من قدماء
الشيعة مثل
عاصم بن ضمرة [49] ،
والحارث الأعور [50] ،
وعبد الله بن سلمة [51] ، وأمثالهم مع أن هؤلاء [ من ]
[52] خيار
الشيعة ، ( 5 وإنما يروي أصحاب الصحيح حديث
nindex.php?page=showalam&ids=8علي عن أهل بيته 5 )
[53] nindex.php?page=showalam&ids=35كالحسن ،
nindex.php?page=showalam&ids=17والحسين [54] ،
nindex.php?page=showalam&ids=12691ومحمد ابن الحنفية ، وكاتبه [
عبيد الله ] [55] بن أبي رافع ، أو عن
[56] أصحاب
عبد الله [57] بن مسعود :
كعبيدة السلماني ،
والحارث بن قيس ، أو عمن يشبه هؤلاء ، وهؤلاء أئمة النقل ، ونقاده من أبعد الناس عن الهوى ، وأخبرهم بالناس ، وأقولهم بالحق
[58] لا يخافون في الله لومة لائم .
والبدع متنوعة
[59] ،
فالخوارج مع أنهم مارقون يمرقون من الإسلام كما .
[ ص: 68 ] يمرق السهم من الرمية ، وقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بقتالهم ، واتفق الصحابة ، وعلماء المسلمين على قتالهم ، وصح فيهم الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من عشرة أوجه رواها
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم . [ في صحيحه ]
[60] روى
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ثلاثة منها
[61] ليسوا ممن يتعمد الكذب ، بل هم معروفون بالصدق حتى يقال : إن
nindex.php?page=treesubj&link=28832حديثهم من أصح الحديث لكنهم جهلوا ، وضلوا في بدعتهم ، ولم تكن بدعتهم عن زندقة ، وإلحاد ، بل عن جهل ، وضلال في معرفة معاني الكتاب .
وأما
nindex.php?page=treesubj&link=34511_20366_27271الرافضة ، فأصل بدعتهم عن زندقة ، وإلحاد ، وتعمد الكذب كثير فيهم [62] ، وهم يقرون بذلك حيث يقولون : ديننا التقية ، وهو أن يقول أحدهم بلسانه خلاف ما في قلبه ، وهذا هو الكذب والنفاق ، ويدعون مع هذا أنهم هم المؤمنون دون غيرهم من أهل الملة ، ويصفون السابقين الأولين بالردة ، والنفاق ، فهم في ذلك ، كما قيل : رمتني بدائها ، وانسلت
[ ص: 69 ] إذ ليس في المظهرين
[63] للإسلام أقرب إلى النفاق والردة منهم ، ولا يوجد المرتدون ، والمنافقون في طائفة أكثر مما يوجد فيهم ، واعتبر ذلك بالغالية من
النصيرية ، وغيرهم ، وبالملاحدة
الإسماعيلية ، وأمثالهم .
وعمدتهم في الشرعيات ما نقل لهم عن بعض أهل البيت ، وذلك النقل منه ما هو صدق ، ومنه ما هو كذب عمدا ، أو خطأ ، وليسوا أهل معرفة بصحيح المنقول وضعيفه كأهل المعرفة بالحديث ، ثم إذا صح [ النقل ]
[64] عن بعض
[65] هؤلاء ، فإنهم بنوا وجوب قبول قول الواحد من هؤلاء على ثلاثة أصول : على أن الواحد من هؤلاء معصوم مثل عصمة الرسول ، وعلى أن ما يقوله أحدهم ، فإنما يقول نقلا عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، وأنهم قد علم منهم أنهم قالوا : مهما قلنا ، فإنما نقوله نقلا عن الرسول ، ويدعون العصمة في أهل
[66] النقل ، والثالث
[67] : أن إجماع العترة حجة ، ثم يدعون أن العترة هم الاثنا عشر ، ويدعون أن ما نقل عن أحدهم ، فقد أجمعوا [ كلهم ]
[68] عليه .
فهذه أصول الشرعيات عندهم ، وهي أصول فاسدة ، كما سنبين ذلك في موضعه لا يعتمدون على القرآن ، ولا على الحديث ، ولا على إجماع إلا لكون المعصوم منهم ، ولا على القياس ، وإن كان ، واضحا جليا
[69] .
وَقَدِ
nindex.php?page=treesubj&link=20366_20351_28829_20464اتَّفَقَ أَهْلُ الْعِلْمِ بِالنَّقْلِ ، وَالرِّوَايَةِ ، وَالْإِسْنَادِ عَلَى أَنَّ الرَّافِضَةَ أَكْذَبُ الطَّوَائِفِ ، وَالْكَذِبُ فِيهِمْ قَدِيمٌ ، وَلِهَذَا كَانَ أَئِمَّةُ الْإِسْلَامِ يَعْلَمُونَ امْتِيَازَهُمْ بِكَثْرَةِ الْكَذِبِ قَالَ :
nindex.php?page=showalam&ids=11970أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ [1]
. سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=17418يُونُسَ بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى [2] يَقُولُ :
[3] قَالَ
أَشْهَبُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ [4] سُئِلَ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٌ عَنِ
[ ص: 60 ] الرَّافِضَةِ ، فَقَالَ : لَا تُكَلِّمْهُمْ ، وَلَا تَرْوِ عَنْهُمْ ، فَإِنَّهُمْ يَكْذِبُونَ ، وَقَالَ .
أَبُو حَاتِمٍ : حَدَّثَنَا
حَرْمَلَةُ [5] [ قَالَ ]
[6] : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيَّ يَقُولُ : لَمْ أَرَ أَحَدًا أَشْهَدَ بِالزُّورِ مِنَ
الرَّافِضَةِ ، وَقَالَ .
مُؤَمَّلُ بْنُ إِهَابٍ [7] : سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ
[8] يَقُولُ : يَكْتُبُ عَنْ كُلِّ صَاحِبِ بِدْعَةٍ إِذَا لَمْ يَكُنْ دَاعِيَةً إِلَّا الرَّافِضَةَ ، فَإِنَّهُمْ يَكْذِبُونَ ، وَقَالَ .
مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ [9] : سَمِعْتُ
شَرِيكًا يَقُولُ : أَحْمِلُ الْعِلْمَ عَنْ كُلِّ مَنْ لَقِيتُ إِلَّا
الرَّافِضَةَ ، فَإِنَّهُمْ يَضَعُونَ الْحَدِيثَ ، وَيَتَّخِذُونَهُ دِينًا ، [
nindex.php?page=showalam&ids=16101وَشَرِيكٌ هَذَا هُوَ شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي ، قَاضِي
الْكُوفَةِ ، مِنْ أَقْرَانِ
nindex.php?page=showalam&ids=16004الثَّوْرِيِّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11990وَأَبِي حَنِيفَةَ ، وَهُوَ مِنَ
الشِّيعَةِ الَّذِي يَقُولُ بِلِسَانِهِ : أَنَا مِنَ
الشِّيعَةِ ، وَهَذِهِ شَهَادَتُهُ فِيهِمْ ]
[10] ، وَقَالَ
أَبُو مُعَاوِيَةَ [11] : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشَ يَقُولُ : أَدْرَكْتُ النَّاسَ ، وَمَا يُسَمُّونَهُمْ إِلَّا الْكَذَّابِينَ ، يَعْنِي
[ ص: 61 ] أَصْحَابَ
الْمُغِيرَةِ بْنِ سَعِيدٍ [12] قَالَ .
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشُ : وَلَا عَلَيْكُمْ أَلَّا تَذْكُرُوا
[13] هَذَا ، فَإِنِّي لَا آمَنُهُمْ أَنْ يَقُولُوا : إِنَّا أَصَبْنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشَ [14] مَعَ امْرَأَةٍ .
وَهَذِهِ آثَارٌ ثَابِتَةٌ رَوَاهَا
[15] [
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ]
[16] بْنُ بَطَّةَ فِي ( الْإِبَانَةِ الْكُبْرَى . )
[17] هُوَ وَغَيْرُهُ ، وَرَوَى
أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرِيُّ ( * كَلَامَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ فِيهِمْ مِنْ وَجْهَيْنِ مِنْ رِوَايَةِ
الرَّبِيعِ [18] قَالَ : سَمِعْتُ * )
[19] .
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ فِي أَهْلِ الْأَهْوَاءِ قَوْمًا
[ ص: 62 ] أَشْهَدَ بِالزُّورِ مِنَ الرَّافِضَةِ ، وَرَوَاهُ أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ
حَرْمَلَةَ ، وَزَادَ فِي ذَلِكَ :
nindex.php?page=treesubj&link=28833مَا رَأَيْتُ أَشْهَدَ عَلَى اللَّهِ بِالزُّورِ مِنَ الرَّافِضَةِ ، وَهَذَا الْمَعْنَى ، وَإِنْ كَانَ صَحِيحًا ، فَاللَّفْظُ الْأَوَّلُ هُوَ الثَّابِتُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ ، وَلِهَذَا ذَكَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ مَا ذَكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبُو حَنِيفَةَ ، وَأَصْحَابُهُ أَنَّهُ يَرُدُّ
[20] شَهَادَةَ مَنْ عُرِفَ بِالْكَذِبِ
كَالْخَطَّابِيَّةِ [21] nindex.php?page=treesubj&link=15970_16146وَرَدُّ شَهَادَةِ مَنْ عُرِفَ بِالْكَذِبِ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ بَيْنَ الْفُقَهَاءِ ، وَتَنَازَعُوا فِي
nindex.php?page=treesubj&link=15970_16146شَهَادَةِ سَائِرِ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ هَلْ تُقْبَلُ مُطْلَقًا ؟ أَوْ تُرَدُّ مُطْلَقًا ؟ أَوْ تُرَدُّ شَهَادَةُ الدَّاعِيَةِ إِلَى الْبِدَعِ ؟ وَهَذَا الْقَوْلُ الثَّالِثُ هُوَ الْغَالِبُ عَلَى أَهْلِ الْحَدِيثِ لَا يَرَوْنَ
nindex.php?page=treesubj&link=15970_16146الرِّوَايَةَ عَنِ الدَّاعِيَةِ إِلَى الْبِدَعِ ، وَلَا شَهَادَتَهُ ، وَلِهَذَا لَمْ يَكُنْ فِي كُتُبِهِمُ الْأُمَّهَاتِ كَالصِّحَاحِ ، وَالسُّنَنِ ، وَالْمَسَانِيدِ
[22] الرِّوَايَةُ عَنِ الْمَشْهُورِينَ بِالدُّعَاءِ إِلَى الْبِدَعِ ، وَإِنْ كَانَ فِيهَا الرِّوَايَةُ عَمَّنْ فِيهِ نَوْعٌ مِنْ
[ ص: 63 ] بِدْعَةٍ
كَالْخَوَارِجِ [23] ،
وَالشِّيعَةِ ،
وَالْمُرْجِئَةِ [24] ،
وَالْقَدَرِيَّةُ ، وَذَلِكَ . لِأَنَّهُمْ
[25] لَمْ يَدَعُوَا الرِّوَايَةَ عَنْ هَؤُلَاءِ لِلْفِسْقِ كَمَا يَظُنُّهُ بَعْضُهُمْ ، وَلَكِنَّ مَنْ أَظْهَرَ بِدْعَتَهُ . وَجَبَ الْإِنْكَارُ عَلَيْهِ بِخِلَافِ مَنْ أَخْفَاهَا ، وَكَتَمَهَا ، وَإِذَا وَجَبَ الْإِنْكَارُ عَلَيْهِ كَانَ مِنْ ذَلِكَ أَنْ يَهْجُرَ حَتَّى يَنْتَهِيَ عَنْ إِظْهَارِ بِدْعَتِهِ ، وَمِنْ هَجْرِهِ أَنْ لَا يُؤْخَذَ عَنْهُ الْعِلْمُ ، وَلَا يُسْتَشْهَدَ .
وَكَذَلِكَ تَنَازَعَ الْفُقَهَاءُ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=18294_22760الصَّلَاةِ خَلْفَ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ ، وَالْفُجُورِ مِنْهُمْ مَنْ أَطْلَقَ ( 4 الْإِذْنَ ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَطْلَقَ 4 )
[26] الْمَنْعَ ، وَالتَّحْقِيقَ أَنَّ الصَّلَاةَ خَلْفَهُمْ لَا يُنْهَى عَنْهَا لِبُطْلَانِ صَلَاتِهِمْ فِي نَفْسِهَا لَكِنْ لِأَنَّهُمْ إِذَا أَظْهَرُوا الْمُنْكَرَ اسْتَحَقُّوا أَنْ يُهْجَرُوا ، وَأَنْ لَا يُقَدَّمُوا فِي الصَّلَاةِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، وَمِنْ هَذَا الْبَابِ تَرْكُ عِيَادَتِهِمْ ، وَتَشْيِيعُ جَنَائِزِهِمْ كُلُّ هَذَا مِنْ بَابِ الْهَجْرِ الْمَشْرُوعِ فِي إِنْكَارِ الْمُنْكَرِ لِلنَّهْيِ عَنْهُ
[27] .
وَإِذَا عُرِفَ أَنَّ هَذَا هُوَ مِنْ بَابِ الْعُقُوبَاتِ الشَّرْعِيَّةِ عُلِمَ أَنَّهُ يَخْتَلِفُ
[ ص: 64 ] بِاخْتِلَافِ الْأَحْوَالِ مِنْ قِلَّةِ الْبِدْعَةِ ، وَكَثْرَتِهَا ، وَظُهُورِ السُّنَّةِ ، وَخَفَائِهَا ، وَأَنَّ الْمَشْرُوعَ
[28] قَدْ يَكُونُ
[29] هُوَ التَّأْلِيفُ تَارَةً ، وَالْهِجْرَانُ أُخْرَى ، كَمَا كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَتَأَلَّفُ أَقْوَامًا مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِمَّنْ هُوَ
[30] حَدِيثُ عَهْدٍ بِالْإِسْلَامِ
[31] ، [ وَمَنْ يَخَافُ عَلَيْهِ الْفِتْنَةَ ]
[32] ، فَيُعْطِي الْمُؤَلَّفَةَ قُلُوبُهُمْ مَا لَا يُعْطِي غَيْرَهُمْ .
قَالَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=650871إِنِّي أُعْطِي رِجَالًا ، وَأَدَعُ رِجَالًا [33] ، وَالَّذِي أَدَعُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الَّذِي [34] أُعْطِي . أُعْطِي رِجَالًا لِمَا جَعَلَ اللَّهُ . [35] فِي قُلُوبِهِمْ مِنَ الْهَلَعِ ، وَالْجَزَعِ ، وَأَدَعُ رِجَالًا لِمَا [ جَعَلَ اللَّهُ . ] [36] فِي قُلُوبِهِمْ مِنَ الْغِنَى ، وَالْخَيْرِ ، مِنْهُمْ عَمْرُو بْنُ تَغْلِبَ . )
[37]
وَقَالَ : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=651384إِنِّي لَأُعْطِي الرَّجُلَ وَغَيْرُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهُ خَشْيَةَ أَنْ يَكُبَّهُ اللَّهُ عَلَى [ ص: 65 ] وَجْهِهِ فِي النَّارِ . )
[38] ، [ أَوْ كَمَا قَالَ ]
[39] . وَكَانَ يَهْجُرُ بَعْضَ الْمُؤْمِنِينَ ،
[40] كَمَا هَجَرَ الثَّلَاثَةَ الَّذِينَ خُلِّفُوا فِي
[41] غَزْوَةِ
تَبُوكَ [42] ؛ لِأَنَّ الْمَقْصُودَ دَعْوَةُ الْخَلْقِ إِلَى طَاعَةِ اللَّهِ بِأَقْوَمِ طَرِيقٍ ، فَيَسْتَعْمِلُ الرَّغْبَةَ حَيْثُ تَكُونُ أَصْلَحَ ، وَالرَّهْبَةَ حَيْثُ تَكُونُ أَصْلَحَ .
وَمَنْ عَرَفَ هَذَا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّ مَنْ
nindex.php?page=treesubj&link=16146_15970رَدَّ الشَّهَادَةَ وَالرِّوَايَةَ مُطْلَقًا مِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ الْمُتَأَوِّلِينَ ، فَقَوْلُهُ ضَعِيفٌ ، فَإِنَّ السَّلَفَ قَدْ دَخَلُوا بِالتَّأْوِيلِ فِي أَنْوَاعٍ عَظِيمَةٍ .
وَمَنْ جَعَلَ الْمُظْهِرَيْنِ لِلْبِدْعَةِ أَئِمَّةً فِي الْعِلْمِ ، وَالشَّهَادَةِ لَا يُنْكِرُ عَلَيْهِمْ بِهَجْرٍ ، وَلَا رَدْعٍ ، فَقَوْلُهُ ضَعِيفٌ أَيْضًا ، وَكَذَلِكَ مَنْ صَلَّى خَلْفَ الْمُظْهِرِ لِلْبِدَعِ ، وَالْفُجُورِ مِنْ غَيْرِ إِنْكَارٍ عَلَيْهِ ، وَلَا اسْتِبْدَالٍ بِهِ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ مَعَ الْقُدْرَةِ عَلَى ذَلِكَ ، فَقَوْلُهُ ضَعِيفٌ ، وَهَذَا يَسْتَلْزِمُ إِقْرَارَ الْمُنْكَرِ الَّذِي يُبْغِضُهُ اللَّهُ ، وَرَسُولُهُ مَعَ الْقُدْرَةِ عَلَى إِنْكَارِهِ ، وَهَذَا لَا يَجُوزُ ، وَمَنْ أَوْجَبَ الْإِعَادَةَ عَلَى [ كُلِّ ]
[43] [ ص: 66 ] مَنْ صَلَّى خَلْفَ كُلِّ
[44] ذِي ، فُجُورٍ ، وَبِدْعَةٍ ، فَقَوْلُهُ ضَعِيفٌ ، فَإِنَّ السَّلَفَ ، وَالْأَئِمَّةَ
[45] مِنَ الصَّحَابَةِ ، وَالتَّابِعِينَ صَلَّوْا خَلْفَ هَؤُلَاءِ ، وَهَؤُلَاءِ لَمَّا كَانُوا وُلَاةً عَلَيْهِمْ ، وَلِهَذَا كَانَ مِنْ أُصُولِ أَهْلِ السُّنَّةِ أَنَّ الصَّلَوَاتِ الَّتِي يُقِيمُهَا وُلَاةُ الْأُمُورِ تُصَلَّى خَلْفَهُمْ عَلَى أَيِّ حَالٍ كَانُوا ، كَمَا يُحَجُّ مَعَهُمْ ، وَيُغْزَى مَعَهُمْ ، وَهَذِهِ الْمَسَائِلُ
[46] مَبْسُوطَةٌ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ .
وَالْمَقْصُودُ هُنَا أَنَّ الْعُلَمَاءَ كُلَّهُمْ مُتَّفِقُونَ عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=28830الْكَذِبَ فِي الرَّافِضَةِ أَظْهَرُ مِنْهُ فِي سَائِرِ طَوَائِفِ أَهْلِ الْقِبْلَةِ ، وَمَنْ تَأَمَّلَ كُتُبَ الْجَرْحِ ، وَالتَّعْدِيلِ الْمُصَنَّفَةَ فِي أَسْمَاءِ الرُّوَاةِ ، وَالنَّقَلَةِ ، وَأَحْوَالِهِمْ - مِثْلَ كُتُبِ
nindex.php?page=showalam&ids=17293يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16604وَعَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17336وَيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12070وَالْبُخَارِيِّ ،
وَأَبِي زُرْعَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وَأَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيِّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13053وَأَبِي حَاتِمِ بْنِ حِبَّانَ ،
وَأَبِي أَحْمَدَ بْنِ عَدِيٍّ .
nindex.php?page=showalam&ids=14269وَالدَّارَقُطْنِيِّ ،
وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ يَعْقُوبَ الْجُوزَجَانِيِّ السَّعْدِيِّ ،
وَيَعْقُوبَ بْنِ سُفْيَانَ الْفَسَوِيِّ [47] ،
وَأَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ الْعِجْلِيِّ ،
وَالْعُقَيْلِيِّ ،
وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ الْمَوْصِلِيِّ ،
وَالْحَاكِمِ النَّيْسَابُورِيِّ ،
وَالْحَافِظِ عَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ سَعِيدٍ الْمِصْرِيِّ ، وَأَمْثَالِ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ هُمْ جَهَابِذَةٌ ، وَنُقَّادٌ ، وَأَهْلُ مَعْرِفَةٍ بِأَحْوَالِ الْإِسْنَادِ - رَأَى الْمَعْرُوفَ عِنْدَهُمْ بِالْكَذِبِ فِي
الشِّيعَةِ [48] أَكْثَرَ مِنْهُمْ فِي جَمِيعِ الطَّوَائِفِ حَتَّى أَنَّ أَصْحَابَ الصَّحِيحِ
nindex.php?page=showalam&ids=12070كَالْبُخَارِيِّ [ ص: 67 ] لَمْ يَرْوِ عَنْ أَحَدٍ مِنْ قُدَمَاءِ
الشِّيعَةِ مِثْلِ
عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ [49] ،
وَالْحَارِثِ الْأَعْوَرِ [50] ،
وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلِمَةَ [51] ، وَأَمْثَالِهِمْ مَعَ أَنَّ هَؤُلَاءِ [ مِنْ ]
[52] خِيَارِ
الشِّيعَةِ ، ( 5 وَإِنَّمَا يَرْوِي أَصْحَابُ الصَّحِيحِ حَدِيثَ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٍّ عَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ 5 )
[53] nindex.php?page=showalam&ids=35كَالْحَسَنِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17وَالْحُسَيْنِ [54] ،
nindex.php?page=showalam&ids=12691وَمُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ ، وَكَاتِبِهِ [
عُبَيْدِ اللَّهِ ] [55] بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، أَوْ عَنْ
[56] أَصْحَابِ
عَبْدِ اللَّهِ [57] بْنِ مَسْعُودٍ :
كَعَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ ،
وَالْحَارِثِ بْنِ قَيْسٍ ، أَوْ عَمَّنْ يُشْبِهُ هَؤُلَاءِ ، وَهَؤُلَاءِ أَئِمَّةُ النَّقْلِ ، وَنُقَّادُهُ مِنْ أَبْعَدِ النَّاسِ عَنِ الْهَوَى ، وَأَخْبَرِهِمْ بِالنَّاسِ ، وَأَقْوَلِهِمْ بِالْحَقِّ
[58] لَا يَخَافُونَ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ .
وَالْبِدَعُ مُتَنَوِّعَةٌ
[59] ،
فَالْخَوَارِجُ مَعَ أَنَّهُمْ مَارِقُونَ يَمْرُقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ كَمَا .
[ ص: 68 ] يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، وَقَدْ أَمَرَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِقِتَالِهِمْ ، وَاتَّفَقَ الصَّحَابَةُ ، وَعُلَمَاءُ الْمُسْلِمِينَ عَلَى قِتَالِهِمْ ، وَصَحَّ فِيهِمُ الْحَدِيثُ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ عَشَرَةِ أَوْجُهٍ رَوَاهَا
nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسْلِمٌ . [ فِي صَحِيحِهِ ]
[60] رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ ثَلَاثَةً مِنْهَا
[61] لَيْسُوا مِمَّنْ يَتَعَمَّدُ الْكَذِبَ ، بَلْ هُمْ مَعْرُوفُونَ بِالصِّدْقِ حَتَّى يُقَالَ : إِنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=28832حَدِيثَهُمْ مِنْ أَصَحِّ الْحَدِيثِ لَكِنَّهُمْ جَهِلُوا ، وَضَلُّوا فِي بِدْعَتِهِمْ ، وَلَمْ تَكُنْ بِدْعَتُهُمْ عَنْ زَنْدَقَةٍ ، وَإِلْحَادٍ ، بَلْ عَنْ جَهْلٍ ، وَضَلَالٍ فِي مَعْرِفَةِ مَعَانِي الْكِتَابِ .
وَأَمَّا
nindex.php?page=treesubj&link=34511_20366_27271الرَّافِضَةُ ، فَأَصْلُ بِدْعَتِهِمْ عَنْ زَنْدَقَةٍ ، وَإِلْحَادٍ ، وَتَعَمُّدُ الْكَذِبِ كَثِيرٌ فِيهِمْ [62] ، وَهُمْ يُقِرُّونَ بِذَلِكَ حَيْثُ يَقُولُونَ : دِينُنَا التَّقِيَّةُ ، وَهُوَ أَنْ يَقُولَ أَحَدُهُمْ بِلِسَانِهِ خِلَافَ مَا فِي قَلْبِهِ ، وَهَذَا هُوَ الْكَذِبُ وَالنِّفَاقُ ، وَيَدَّعُونَ مَعَ هَذَا أَنَّهُمْ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ دُونَ غَيْرِهِمْ مِنْ أَهْلِ الْمِلَّةِ ، وَيَصِفُونَ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ بِالرِّدَّةِ ، وَالنِّفَاقِ ، فَهُمْ فِي ذَلِكَ ، كَمَا قِيلَ : رَمَتْنِي بِدَائِهَا ، وَانْسَلَّتْ
[ ص: 69 ] إِذْ لَيْسَ فِي الْمُظْهِرِينَ
[63] لِلْإِسْلَامِ أَقْرَبُ إِلَى النِّفَاقِ وَالرِّدَّةِ مِنْهُمْ ، وَلَا يُوجَدُ الْمُرْتَدُّونَ ، وَالْمُنَافِقُونَ فِي طَائِفَةٍ أَكْثَرَ مِمَّا يُوجَدُ فِيهِمْ ، وَاعْتُبِرَ ذَلِكَ بِالْغَالِيَةِ مِنَ
النُّصَيْرِيَّةِ ، وَغَيْرِهِمْ ، وَبِالْمَلَاحِدَةِ
الْإِسْمَاعِيلِيَّةِ ، وَأَمْثَالِهِمْ .
وَعُمْدَتُهُمْ فِي الشَّرْعِيَّاتِ مَا نُقِلَ لَهُمْ عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْبَيْتِ ، وَذَلِكَ النَّقْلُ مِنْهُ مَا هُوَ صِدْقٌ ، وَمِنْهُ مَا هُوَ كَذِبٌ عَمْدًا ، أَوْ خَطَأً ، وَلَيْسُوا أَهْلَ مَعْرِفَةٍ بِصَحِيحِ الْمَنْقُولِ وَضَعِيفِهِ كَأَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِالْحَدِيثِ ، ثُمَّ إِذَا صَحَّ [ النَّقْلُ ]
[64] عَنْ بَعْضِ
[65] هَؤُلَاءِ ، فَإِنَّهُمْ بَنَوْا وُجُوبَ قَبُولِ قَوْلِ الْوَاحِدِ مِنْ هَؤُلَاءِ عَلَى ثَلَاثَةِ أُصُولٍ : عَلَى أَنَّ الْوَاحِدَ مِنْ هَؤُلَاءِ مَعْصُومٌ مِثْلَ عِصْمَةِ الرَّسُولِ ، وَعَلَى أَنَّ مَا يَقُولُهُ أَحَدُهُمْ ، فَإِنَّمَا يَقُولُ نَقْلًا عَنِ الرَّسُولِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، وَأَنَّهُمْ قَدْ عُلِمَ مِنْهُمْ أَنَّهُمْ قَالُوا : مَهْمَا قُلْنَا ، فَإِنَّمَا نَقُولُهُ نَقْلًا عَنِ الرَّسُولِ ، وَيَدَّعُونَ الْعِصْمَةَ فِي أَهْلِ
[66] النَّقْلِ ، وَالثَّالِثُ
[67] : أَنَّ إِجْمَاعَ الْعِتْرَةِ حُجَّةٌ ، ثُمَّ يَدَّعُونَ أَنَّ الْعِتْرَةَ هُمُ الِاثْنَا عَشَرَ ، وَيَدَّعُونَ أَنَّ مَا نُقِلَ عَنْ أَحَدِهِمْ ، فَقَدْ أَجْمَعُوا [ كُلُّهُمْ ]
[68] عَلَيْهِ .
فَهَذِهِ أُصُولُ الشَّرْعِيَّاتِ عِنْدَهُمْ ، وَهِيَ أُصُولٌ فَاسِدَةٌ ، كَمَا سَنُبَيِّنُ ذَلِكَ فِي مَوْضِعِهِ لَا يَعْتَمِدُونَ عَلَى الْقُرْآنِ ، وَلَا عَلَى الْحَدِيثِ ، وَلَا عَلَى إِجْمَاعٍ إِلَّا لِكَوْنِ الْمَعْصُومِ مِنْهُمْ ، وَلَا عَلَى الْقِيَاسِ ، وَإِنْ كَانَ ، وَاضِحًا جَلِيًّا
[69] .