وقد ذكروا فروقا بين
nindex.php?page=treesubj&link=29634النبي والرسول ، وأحسنها . أن من نبأه الله بخبر السماء ، إن أمره أن يبلغ غيره ، فهو نبي رسول ، وإن لم يأمره أن يبلغ غيره ، فهو نبي وليس برسول . فالرسول أخص من النبي ، فكل رسول نبي ، وليس كل نبي رسولا ، ولكن الرسالة أعم من جهة نفسها ، فالنبوة جزء من الرسالة ، إذ الرسالة تتناول النبوة وغيرها ، بخلاف الرسل ، فإنهم لا يتناولون الأنبياء وغيرهم ، بل الأمر بالعكس . فالرسالة أعم من جهة نفسها ، وأخص من جهة أهلها .
[ ص: 156 ] وإرسال الرسل من أعظم نعم الله على خلقه ، وخصوصا
محمدا صلى الله عليه وسلم ، كما قال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=164لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ( آل عمران : 164 ) . وقال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=107وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ( الأنبياء : 107 ) .
وَقَدْ ذَكَرُوا فُرُوقًا بَيْنَ
nindex.php?page=treesubj&link=29634النَّبِيِّ وَالرَّسُولِ ، وَأَحْسَنُهَا . أَنَّ مَنْ نَبَّأَهُ اللَّهُ بِخَبَرِ السَّمَاءِ ، إِنْ أَمَرَهُ أَنْ يُبَلِّغَ غَيْرَهُ ، فَهُوَ نَبِيٌّ رَسُولٌ ، وَإِنْ لَمْ يَأْمُرْهُ أَنْ يُبَلِّغَ غَيْرَهُ ، فَهُوَ نَبِيٌّ وَلَيْسَ بِرَسُولٍ . فَالرَّسُولُ أَخَصُّ مِنَ النَّبِيِّ ، فَكُلُّ رَسُولٍ نَبِيٌّ ، وَلَيْسَ كُلُّ نَبِيٍّ رَسُولًا ، وَلَكِنَّ الرِّسَالَةَ أَعَمُّ مِنْ جِهَةِ نَفْسِهَا ، فَالنُّبُوَّةُ جُزْءٌ مِنَ الرِّسَالَةِ ، إِذِ الرِّسَالَةُ تَتَنَاوَلُ النُّبُوَّةَ وَغَيْرَهَا ، بِخِلَافِ الرُّسُلِ ، فَإِنَّهُمْ لَا يَتَنَاوَلُونَ الْأَنْبِيَاءَ وَغَيْرَهُمْ ، بَلِ الْأَمْرُ بِالْعَكْسِ . فَالرِّسَالَةُ أَعَمُّ مِنْ جِهَةِ نَفْسِهَا ، وَأَخَصُّ مِنْ جِهَةِ أَهْلِهَا .
[ ص: 156 ] وَإِرْسَالُ الرُّسُلِ مِنْ أَعْظَمِ نِعَمِ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ ، وَخُصُوصًا
مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=164لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ( آلِ عِمْرَانَ : 164 ) . وَقَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=107وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ( الْأَنْبِيَاءِ : 107 ) .