الكلام على
ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه قوله تعالى :
روى في صحيحه مسلم قال : نزلت هذه الآية في وفي سعد بن أبي وقاص ابن مسعود وصهيب وعمار والمقداد قالت قريش لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إنا لا نرضى أن نكون أتباعا لهؤلاء ، فاطردهم عنك . فدخل من ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله ، فنزلت هذه الآية . وبلال ، من حديث
أخبرنا أخبرنا محمد بن عبد الباقي ، أحمد بن أحمد الحداد ، أخبرنا حدثنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله ، أبو بكر الطلحي ، حدثنا عبيد بن غنام ، حدثنا حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، أحمد بن المفضل ، حدثنا أسباط بن نصر ، عن السدي ، حدثنا سعيد الأزدي ، عن [ ص: 390 ] أبي الكنود ، قال : جاء خباب بن الأرت الأقرع بن حابس التميمي هو وعيينة بن حصن الفزاري فوجدا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا مع عمار وصهيب وبلال في أناس من ضعفاء المؤمنين ، فلما رأوهم حقروهم فخلوا به فقالوا : إن وفود العرب تأتيك ، فنستحي أن ترانا العرب قعودا مع هذه الأعبد ، فإذا جئناك فأقمهم عنا . قال : نعم . قالوا : فاكتب لنا عليك كتابا . فدعا بالصحيفة ودعا وخباب عليا ليكتب ونحن قعود في ناحية ، إذ نزل جبريل عليه السلام فقال : ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه إلى قوله تعالى : وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا الآية . فرمى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصحيفة ودعانا فأتيناه وهو يقول : سلام عليكم فدنونا منه حتى وضعنا ركبنا على ركبته . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس معنا فإذا أراد أن يقوم قام وتركنا ، فأنزل الله عز وجل : واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم قال : فكنا بعد ذلك نقعد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا بلغنا الساعة التي كان يقوم فيها قمنا وتركناه وإلا صبر إذا حتى نقوم . عن