الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            معلومات الكتاب

                                                            الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع

                                                            الخطيب البغدادي - أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت

                                                            صفحة جزء
                                                            من رحل في حديث واحد

                                                            1686 - أنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران المعدل ، أنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد المصري ، نا مالك بن يحيى ، نا يزيد بن هارون ، نا همام بن يحيى ، عن ابن عبد الواحد المكي - وهو القاسم - ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن جابر بن عبد الله قال : بلغني حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أسمعه ، فابتعت بعيرا ، فشددت رحلي ، وسرت شهرا حتى قدمت الشام ، فأتيت عبد الله بن أنيس ، فقلت للبواب : قل له : جابر على الباب ، فأتاه ، فقال : جابر بن عبد الله ؟ فأتاني ، فقال لي : فقلت : نعم ، فرجع ، فأخبره ، فقام يطأ ثوبه حتى لقيني ، فاعتنقني ، واعتنقته ، فقلت : حديث بلغني عنك سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم في القصاص لم أسمعه ، فحسبت أن تموت أو أموت قبل أن أسمعه ، فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " يحشر الله تعالى العباد أو قال الناس عراة غرلا بهما ، قال : قلنا : ما بهما ؟ قال : ليس معهم شيء ، ثم يناديهم ربهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب ؛ أنا الملك ، أنا الديان ، لا ينبغي لأحد من أهل [ ص: 226 ] الجنة أن يدخل الجنة ، ولا لأحد من أهل النار عنده مظلمة حتى أقصه منه ، حتى اللطمة . قلنا : كيف ؟ وإنما نأتي الله عراة غرلا بهما ؟ قال : بالحسنات والسيئات " .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية