الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            معلومات الكتاب

                                                            الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع

                                                            الخطيب البغدادي - أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت

                                                            صفحة جزء
                                                            1189 - أخبرني عبيد الله بن عبد العزيز بن جعفر البرذعي ، أنا محمد بن المظفر الحافظ ، نا أبو الفضل العباس بن إبراهيم القراطيسي ، نا عمرو بن علي بن بحر بن كثير أبو حفص ، نا المعتمر بن سليمان التيمي ، نا يحيى بن سعيد القطان ، عن ابن عجلان ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم : " نهى عن التحلق يوم الجمعة قبل خروج الإمام " . قال أبو حفص : ورأيت عبد الرحمن بن مهدي جاء إلى حلقة يحيى بن سعيد ومعاذ بن معاذ العنبري فقعد خارجا من الحلقة ، فقال له يحيى : ادخل في الحلقة ، فقال له عبد الرحمن : أنت حدثتني عن ابن عجلان ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده : " أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التحلق يوم الجمعة قبل خروج الإمام " . فقال له يحيى بن سعيد : فأنا رأيت حبيب بن حسان - كذا قال - وفي رواية غيره : أنا رأيت هشام بن حسان وحبيب بن الشهيد وسعيد بن أبي عروبة يتحلقون يوم الجمعة قبل خروج الإمام ، فقال عبد الرحمن : فهؤلاء بلغهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنه ففعلوه .

                                                            * قال أبو بكر : وهذا الحديث يتفرد بروايته عمرو بن شعيب ولم يتابعه أحمد عليه ، وفي الاحتجاج به مقال ، فيحتمل أن يكون يحيى بن سعيد ومن وافقه تركوا العمل به لذلك ، أو يكون النهي مصروفا إلى من قارب من الإمام خوفا أن يشغل عن سماع الخطبة . فأما من بعد منه بحيث لا يبلغه صوته ، فتجوز له المذاكرة بالعلم في وقت الخطبة . والله أعلم .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية