[ المجاهرون بالظلم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولكل من آمن به ]
قال رضي الله عنه: الفقيه أبو عمر
وكان المجاهرون بالظلم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولكل من آمن به: من بني هاشم عمه أبا لهب وابن عمه أبا سفيان بن الحارث.
ومن بني عبد شمس: عتبة وشيبة ابني ربيعة، وعقبة بن أبي معيط، وأبا سفيان بن حرب، وابنه حنظلة، والحكم بن أبي العاص بن أمية، ومعاوية بن العاص بن أمية.
ومن بني عبد الدار: النضر بن الحارث .
ومن بني أسد بن عبد العزى: الأسود بن المطلب، وابنه زمعة، وأبا البختري العاصي بن هشام .
ومن بني زهرة: الأسود بن [ عبد ] يغوث الزهري [ ص: 45 ] .
ومن بني مخزوم: أبا جهل بن هشام ، وأخاه العاصي بن هشام ، وعمهما الوليد بن المغيرة ، وابنه أبا قيس بن الوليد بن المغيرة ، وابن عمه قيس بن الفاكه بن المغيرة، وزهير بن أبي أمية بن المغيرة أخا ، وأخاه أم سلمة عبد الله بن أبي أمية، والأسود بن عبد الأسد أخا ، أبي سلمة وصيفي بن السائب.
ومن بني سهم: العاص بن وائل، وابنه وابن عمه عمرو بن العاص، الحارث بن قيس بن عدي، ومنبها ونبيها ابني الحجاج.
ومن بني جمح: أمية وأبيا ابني خلف بن وهب بن حذافة بن جمح السهمي، وأنيس بن معير أخا أبي محذورة. والحارث بن الطلاطلة الخزاعي.
وعدي بن الحمراء الثقفي.
فهؤلاء كانوا أشد على المؤمنين مثابرة بالأذى، ومعهم سائر قريش، فمنهم من يعذبون من لا منعة له ولا جوار من قومه، ومنهم من يؤذون. ولقي المسلمون من كفار قريش وحلفائهم من العذاب والأذى والبلاء عظيما، ورزقهم الله من الصبر على ذلك عظيما ليدخر لهم ذلك في الآخرة ويرفع به درجاتهم في الجنة، والإسلام في كل ذلك يفشو ويظهر في الرجال والنساء.
وأسلم الوليد بن الوليد بن المغيرة ، وسلمة بن هشام أخو أبي جهل، وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة، وجماعة، أراد الله هداهم.
وأسرف بنو جمح على بالأذى والعذاب، فاشتراه بلال منهم، واشترى أمه حمامة، فأعتقهما. وأعتق أبو بكر الصديق عامر بن فهيرة، وأعتق خمسا من النساء: [ ص: 46 ] أم عبيس، وزنيرة، والنهدية وابنتها، وجارية لبني عدي بن كعب كان - رضي الله عنه - يعذبها على الإسلام قبل أن يسلم. وروى أن عمر بن الخطاب أبا قحافة قال لابنه : يا بني أراك تعتق قوما ضعفاء، فلو أعتقت قوما جلداء يمنعونك. فقال: يا أبت إني أريد ما أريد، فقيل إن فيه نزلت: ( أبي بكر وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى ) إلى آخر السورة