(أنا )
nindex.php?page=showalam&ids=14666أبو سعيد بن أبي عمرو ، نا
nindex.php?page=showalam&ids=13720أبو العباس ، أنا
nindex.php?page=showalam&ids=14356الربيع بن سليمان ، قال : قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي (رحمه الله ) : "
nindex.php?page=treesubj&link=32211_29706_30578_28976حرم المشركون على أنفسهم - : من أموالهم - أشياء : أبان الله (عز وجل ) : أنها ليست حراما بتحريمهم - وذلك مثل : البحيرة ، والسائبة ، والوصيلة ، والحام . كانوا : يتركونها في الإبل والغنم : كالعتق ؛ فيحرمون : ألبانها ، ولحومها ، وملكها . وقد فسرته في غير هذا الموضع . - : فقال الله جل ثناؤه : (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=103ما جعل الله من [ ص: 101 ] بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام ) ؛ وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=140قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله قد ضلوا وما كانوا مهتدين ) ؛ وقال عز وجل - : وهو يذكر ما حرموا - : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=138وقالوا هذه أنعام وحرث حجر لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم وأنعام حرمت ظهورها وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها افتراء عليه سيجزيهم بما كانوا يفترون nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=139وقالوا ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا وإن يكن ميتة فهم فيه شركاء سيجزيهم وصفهم إنه حكيم عليم ) ؛ وقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=143ثمانية أزواج من الضأن اثنين ) ؛ إلى قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=144إن الله لا يهدي القوم الظالمين ) ؛ والآية بعدها. [فأعلمهم جل ثناؤه ] : أنه لا يحرم عليهم : بما حرموا ".
[ ص: 102 ] " قال : ويقال : نزل فيهم : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=150قل هلم شهداءكم الذين يشهدون أن الله حرم هذا فإن شهدوا فلا تشهد معهم ) . فرد إليهم ما أخرجوا - : من البحيرة ، والسائبة ، والوصيلة ، والحام - وأعلمهم : أنه لم يحرم عليهم ما حرموا : بتحريمهم ".
" وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=1أحلت لكم بهيمة الأنعام إلا ما يتلى عليكم ) ؛ [يعني ] (والله أعلم ) : من الميتة ".
" ويقال : أنزلت في ذلك : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=145قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله به ) ".
" وهذا يشبه ما قيل ؛ يعني : قل : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=145لا أجد في ما أوحي إلي ) - : من بهيمة الأنعام . - محرما ، إلا : ميتة ، أو دما مسفوحا منها : وهي
[ ص: 103 ] حية ؛ أو ذبيحة [كافر ] ؛ وذكر
nindex.php?page=treesubj&link=33217تحريم الخنزير معها . وقد قيل : مما كنتم تأكلون ؛ إلا كذا ".
" وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=114فكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واشكروا نعمت الله إن كنتم إياه تعبدون nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=115إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به ) . وهذه الآية : في مثل معنى الآية قبلها ". .
* * *
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي - في رواية
nindex.php?page=showalam&ids=15708حرملة عنه - : " قال الله عز وجل : (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=5وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم ) . فاحتمل ذلك : الذبائح ، وما سواها : من طعامهم الذي لم نعتقده : محرما علينا .
nindex.php?page=treesubj&link=840فآنيتهم أولى : أن لا يكون في النفس منها ، شيء : إذا غسلت ". .
ثم بسط الكلام : في إباحة طعامهم الذي يغيبون على صنعته : إذا لم
[ ص: 104 ] نعلم فيه حراما ؛ وكذلك الآنية : إذا لم نعلم نجاسة .
ثم قال - في هذا ؛ وفي مبايعة المسلم : يكتسب الحرام والحلال ؛ والأسواق : يدخلها ثمن الحرام . - : " ولو تنزه امرؤ عن هذا ، وتوقاه - : ما لم يتركه : على أنه محرم . - : كان حسنا . لأنه قد يحل له : ترك ما لا يشك في حلاله . ولكني أكره : أن يتركه : على تحريمه ؛ فيكون : جهلا بالسنة ، أو رغبة عنها ". .
* * *
(أَنَا )
nindex.php?page=showalam&ids=14666أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو ، نَا
nindex.php?page=showalam&ids=13720أَبُو الْعَبَّاسِ ، أَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=14356الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ (رَحِمَهُ اللَّهُ ) : "
nindex.php?page=treesubj&link=32211_29706_30578_28976حَرَّمَ الْمُشْرِكُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ - : مِنْ أَمْوَالِهِمْ - أَشْيَاءَ : أَبَانَ اللَّهُ (عَزَّ وَجَلَّ ) : أَنَّهَا لَيْسَتْ حَرَامًا بِتَحْرِيمِهِمْ - وَذَلِكَ مِثْلُ : الْبَحِيرَةِ ، وَالسَّائِبَةِ ، وَالْوَصِيلَةِ ، وَالْحَامِ . كَانُوا : يَتْرُكُونَهَا فِي الْإِبِلِ وَالْغَنَمِ : كَالْعِتْقِ ؛ فَيُحَرِّمُونَ : أَلْبَانَهَا ، وَلُحُومَهَا ، وَمِلْكَهَا . وَقَدْ فَسَّرْتُهُ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ . - : فَقَالَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=103مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ [ ص: 101 ] بَحِيرَةٍ وَلا سَائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حَامٍ ) ؛ وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=140قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهُ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ) ؛ وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ - : وَهُوَ يَذْكُرُ مَا حَرَّمُوا - : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=138وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لا يَطْعَمُهَا إِلا مَنْ نَشَاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِمْ بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=139وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) ؛ وَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=143ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ ) ؛ إِلَى قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=144إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) ؛ وَالْآيَةَ بَعْدَهَا. [فَأَعْلَمَهُمْ جَلَّ ثَنَاؤُهُ ] : أَنَّهُ لَا يُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ : بِمَا حَرَّمُوا ".
[ ص: 102 ] " قَالَ : وَيُقَالُ : نَزَلَ فِيهِمْ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=150قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَذَا فَإِنْ شَهِدُوا فَلا تَشْهَدْ مَعَهُمْ ) . فَرَدَّ إِلَيْهِمْ مَا أَخْرَجُوا - : مِنَ الْبَحِيرَةِ ، وَالسَّائِبَةِ ، وَالْوَصِيلَةِ ، وَالْحَامِ - وَأَعْلَمَهُمْ : أَنَّهُ لَمْ يُحَرِّمْ عَلَيْهِمْ مَا حَرَّمُوا : بِتَحْرِيمِهِمْ ".
" وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=1أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ ) ؛ [يَعْنِي ] (وَاللَّهُ أَعْلَمُ ) : مِنَ الْمَيْتَةِ ".
" وَيُقَالُ : أُنْزِلَتْ فِي ذَلِكَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=145قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ ) ".
" وَهَذَا يُشْبِهُ مَا قِيلَ ؛ يَعْنِي : قُلْ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=145لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ ) - : مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ . - مُحَرَّمًا ، إِلَّا : مَيْتَةً ، أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا مِنْهَا : وَهِيَ
[ ص: 103 ] حَيَّةٌ ؛ أَوْ ذَبِيحَةَ [كَافِرٍ ] ؛ وَذَكَرَ
nindex.php?page=treesubj&link=33217تَحْرِيمَ الْخِنْزِيرِ مَعَهَا . وَقَدْ قِيلَ : مِمَّا كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ ؛ إِلَّا كَذَا ".
" وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=114فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلالا طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهُ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=115إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ ) . وَهَذِهِ الْآيَةُ : فِي مِثْلِ مَعْنَى الْآيَةِ قَبْلَهَا ". .
* * *
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ - فِي رِوَايَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=15708حَرْمَلَةَ عَنْهُ - : " قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=5وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ ) . فَاحْتَمَلَ ذَلِكَ : الذَّبَائِحَ ، وَمَا سِوَاهَا : مِنْ طَعَامِهِمُ الَّذِي لَمْ نَعْتَقِدْهُ : مُحَرَّمًا عَلَيْنَا .
nindex.php?page=treesubj&link=840فَآنِيَتُهُمْ أَوْلَى : أَنْ لَا يَكُونَ فِي النَّفْسِ مِنْهَا ، شَيْءٌ : إِذَا غُسِلَتْ ". .
ثُمَّ بَسَطَ الْكَلَامَ : فِي إِبَاحَةِ طَعَامِهِمُ الَّذِي يَغِيبُونَ عَلَى صَنْعَتِهِ : إِذَا لَمْ
[ ص: 104 ] نَعْلَمْ فِيهِ حَرَامًا ؛ وَكَذَلِكَ الْآنِيَةُ : إِذَا لَمْ نَعْلَمْ نَجَاسَةً .
ثُمَّ قَالَ - فِي هَذَا ؛ وَفِي مُبَايَعَةِ الْمُسْلِمِ : يَكْتَسِبُ الْحَرَامَ وَالْحَلَالَ ؛ وَالْأَسْوَاقِ : يَدْخُلُهَا ثَمَنُ الْحَرَامِ . - : " وَلَوْ تَنَزَّهَ امْرُؤٌ عَنْ هَذَا ، وَتَوَقَّاهُ - : مَا لَمْ يَتْرُكْهُ : عَلَى أَنَّهُ مُحَرَّمٌ . - : كَانَ حَسَنًا . لِأَنَّهُ قَدْ يَحِلُّ لَهُ : تَرْكُ مَا لَا يَشُكُّ فِي حَلَالِهِ . وَلَكِنِّي أَكْرَهُ : أَنْ يَتْرُكَهُ : عَلَى تَحْرِيمِهِ ؛ فَيَكُونُ : جَهْلًا بِالسُّنَّةِ ، أَوْ رَغْبَةً عَنْهَا ". .
* * *