(أنا )
nindex.php?page=showalam&ids=14070أبو عبد الله الحافظ ، أنا
nindex.php?page=showalam&ids=13720أبو العباس ، أنا
nindex.php?page=showalam&ids=14356الربيع قال : قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي - رحمه الله - : " إن الله خلق الناس لما سبق في علمه مما أراد بخلقهم وبهم ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=41لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب ) ، وأنزل الكتاب [عليهم] (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=89تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين ) [و] فرض [فيه] فرائض أثبتها ، وأخرى نسخها ، رحمة لخلقه بالتخفيف عنهم ، وبالتوسعة عليهم . زيادة فيما ابتدأهم به من نعمه ، وأثابهم على الانتهاء إلى ما أثبت عليهم : جنته ، والنجاة من عذابه . فعمتهم رحمته فيما أثبت ونسخ ، فله الحمد على نعمه . وأبان الله لهم أنه نسخ ما
nindex.php?page=treesubj&link=27881نسخ من الكتاب بالكتاب ، وأن
nindex.php?page=treesubj&link=22221_22220_22219السنة [لا ناسخة للكتاب] ، وإنما هي تبع للكتاب بمثل ما نزل نصا ، ومفسرة معنى ما أنزل الله منه جملا . قال الله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=15وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات ، قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم ) . فأخبر الله (عز وجل ) : أنه فرض على نبيه اتباع ما يوحى إليه ، ولم يجعل له تبديله من تلقاء نفسه وفي [قوله] : (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=15ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي ) بيان ما وصفت : من أنه
nindex.php?page=treesubj&link=27881لا ينسخ كتاب الله إلا كتابه كما كان المبتدئ لفرضه : فهو المزيل المثبت لما شاء منه (جل ثناؤه ) ، ولا يكون ذلك لأحد من خلقه لذلك قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=39يمحو الله ما يشاء ويثبت ) . قيل يمحو فرض ما يشاء [ويثبت فرض ما يشاء] وهذا يشبه ما قيل والله أعلم . وفي كتاب الله دلالة عليه : قال
[ ص: 34 ] الله - عز وجل - : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=106ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ) . فأخبر الله (عز وجل ) : أن نسخ القرآن ، وتأخير إنزاله لا يكون إلا بقرآن مثله . وقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=101وإذا بدلنا آية مكان آية ، والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر ) . وهكذا سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لا ينسخها إلا سنة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - " . وبسط الكلام فيه .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : " وقد قال بعض أهل العلم - في قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=15قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي ) - والله أعلم - دلالة على أن الله تعالى جعل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقول من تلقاء نفسه بتوفيقه فيما لم ينزل به كتابا . والله أعلم " .
(أَنَا )
nindex.php?page=showalam&ids=14070أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، أَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13720أَبُو الْعَبَّاسِ ، أَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=14356الرَّبِيعُ قَالَ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - : " إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ النَّاسَ لِمَا سَبَقَ فِي عِلْمِهِ مِمَّا أَرَادَ بِخَلْقِهِمْ وَبِهِمْ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=41لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ) ، وَأَنْزَلَ الْكِتَابَ [عَلَيْهِمْ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=89تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ) [وَ] فَرَضَ [فِيهِ] فَرَائِضَ أَثْبَتَهَا ، وَأُخْرَى نَسَخَهَا ، رَحْمَةً لِخَلْقِهِ بِالتَّخْفِيفِ عَنْهُمْ ، وَبِالتَّوْسِعَةِ عَلَيْهِمْ . زِيَادَةً فِيمَا ابْتَدَأَهُمْ بِهِ مِنْ نِعَمِهِ ، وَأَثَابَهُمْ عَلَى الِانْتِهَاءِ إِلَى مَا أَثْبَتَ عَلَيْهِمْ : جَنَّتَهُ ، وَالنَّجَاةَ مِنْ عَذَابِهِ . فَعَمَّتْهُمْ رَحْمَتُهُ فِيمَا أَثْبَتَ وَنَسَخَ ، فَلَهُ الْحَمْدُ عَلَى نِعَمِهِ . وَأَبَانَ اللَّهُ لَهُمْ أَنَّهُ نَسَخَ مَا
nindex.php?page=treesubj&link=27881نَسَخَ مِنَ الْكِتَابِ بِالْكِتَابِ ، وَأَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=22221_22220_22219السُّنَّةَ [لَا نَاسِخَةً لِلْكِتَابِ] ، وَإِنَّمَا هِيَ تَبَعٌ لِلْكِتَابِ بِمِثْلِ مَا نَزَلَ نَصًّا ، وَمُفَسِّرَةً مَعْنَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْهُ جَمْلًا . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=15وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ ، قَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ) . فَأَخْبَرَ اللَّهُ (عَزَّ وَجَلَّ ) : أَنَّهُ فَرَضَ عَلَى نَبِيِّهِ اتِّبَاعَ مَا يُوحَى إِلَيْهِ ، وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ تَبْدِيلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ وَفِي [قَوْلِهِ] : (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=15مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي ) بَيَانُ مَا وَصَفْتُ : مِنْ أَنَّهُ
nindex.php?page=treesubj&link=27881لَا يَنْسَخُ كِتَابَ اللَّهِ إِلَّا كِتَابُهُ كَمَا كَانَ الْمُبْتَدِئُ لِفَرْضِهِ : فَهُوَ الْمُزِيلُ الْمُثَبِّتُ لِمَا شَاءَ مِنْهُ (جَلَّ ثَنَاؤُهُ ) ، وَلَا يَكُونُ ذَلِكَ لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ لِذَلِكَ قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=39يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ ) . قِيلَ يَمْحُو فَرْضَ مَا يَشَاءُ [وَيُثْبِتُ فَرْضَ مَا يَشَاءُ] وَهَذَا يُشْبِهُ مَا قِيلَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ . وَفِي كِتَابِ اللَّهِ دَلَالَةٌ عَلَيْهِ : قَالَ
[ ص: 34 ] اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=106مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ) . فَأَخْبَرَ اللَّهُ (عَزَّ وَجَلَّ ) : أَنَّ نَسْخَ الْقُرْآنِ ، وَتَأْخِيرَ إِنْزَالِهِ لَا يَكُونُ إِلَّا بِقُرْآنٍ مِثْلِهِ . وَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=101وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةً ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ ) . وَهَكَذَا سُنَّةُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : لَا يَنْسَخُهَا إِلَّا سُنَّةٌ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - " . وَبَسَطَ الْكَلَامَ فِيهِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ : " وَقَدْ قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ - فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=15قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي ) - وَاللَّهُ أَعْلَمُ - دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يَقُولَ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ بِتَوْفِيقِهِ فِيمَا لَمْ يُنْزِلْ بِهِ كِتَابًا . وَاللَّهُ أَعْلَمُ " .