3 - باب ما على الوالي من أمر الجيش
3476 - أخبرنا أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا أبو جعفر الرازي ، عبد الرحمن بن محمد بن منصور ، أخبرنا أخبرنا أبي ، عن معاذ بن هشام ، عن قتادة ، أن أبي المليح عبيد الله بن زياد عاد في مرضه ، فقال له معقل بن يسار معقل إني محدثك بحديث لولا أني في الموت لم أحدثك به سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : " ما من أمير يلي أمر المسلمين ثم لا يجهد لهم ، ولا ينصح إلا لم يدخل معهم الجنة " .
3477 - وروينا عن أنه قال في خطبته : ألا عمر بن الخطاب إنما أبعث عمالي ليعلموكم دينكم ، وسنتكم ، ولا أبعثهم ليضربوا ظهوركم ، ولا ليأخذوا أموالكم ، ألا فمن رابه شيء من ذلك فليرفعه إلي أقصه منه ، ثم قال : ألا لا تضربوا المسلمين فتذلوهم ، ولا تمنعوهم حقوقهم فتكفروهم ، ولا تجمروهم فتفتنوهم ، ولا تنزلوهم الغياض فتضيعوهم " .
3478 - أخبرنا أبو الحسن المقرئ المهرجاني ، أخبرنا أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق ، أخبرنا يوسف بن يعقوب ، أخبرنا عبد الله بن محمد بن أسماء ، أخبرنا مهدي بن ميمون ، عن سعيد الجريري ، عن أبي نضرة ، أبي فراس ، قال : شهدت وهو يخطب الناس ، فذكره في حديث طويل . عمر بن الخطاب ،
3479 - وروينا عن ابن كعب ، قال : كان يعقب الجيوش في كل عام ، فشغل عنهم عمر فذكر الحديث في فقولهم ، وقولهم : يا عمر ، إنك غفلت عنا ، وتركت فينا الذي أمر به النبي صلى الله عليه وسلم ، من أعقاب بعض الغزية بعضا " . عمر
3480 - وروينا عنه أنه كم أكثر ما تصبر المرأة عن زوجها ، فقالت : ستة ، أو أربعة أشهر قال عمر : لا أحبس الجيش أكثر من هذا . لحفصة : [ ص: 367 ] قال
3481 - وروينا عن في عمر نهيه عن حمل المسلمين على مهلكة : والذي نفسي بيده ما يسرني أن تفتتحوا مدينة فيها أربعة آلاف مقاتل بتضييع رجل مسلم .
3482 - وروينا عن في الرجل الذي استعمله ، فقال عمر لعمر : أتقبل هذا - يعني ولده - ما قبلت ولدا قط ! فقال فأنت بالناس أقل رحمة ، هات عهدنا ألا تعمل لي عملا أبدا . وذكر عمر : فيما يجب على الإمام الغزو بنفسه ، أو بسراياه في كل عام على حسن النظر للمسلمين حتى لا يكون الجهاد معطلا في عام إلا من عذر ، وذكر فيمن يبدأ بجهاده قوله تعالى الشافعي قاتلوا الذين يلونكم من الكفار .
3483 - ثم قال : فإن كان بعضهم أنكى من بعض ، أو أخوف بدئ بالأخوف ، وإن كانت داره أبعد ، واحتج بغزوة الحارث بن أبي ضرار حين بلغه أنه يجمع له ، وإرساله ابن أنيس إلى خالد بن سفيان بن نبيح حين بلغه يجمع له ، وقربه عدوا أقرب منه .
وذكر فيما الشافعي يبدأ به الإمام سد أطراف المسلمين بالرجال ، ثم يجعل من الحصون ، والخنادق ، وكل أمر وقع العدو قبل إتيانه .
3484 - وروينا في الرباط ، عن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : سلمان الفارسي " من رابط يوما وليلة في سبيل الله كان له أجر صيام شهر وقيامه ، ومن مات مرابطا أجرى له مثل الأجر ، وأجرى عليه الرزق ، وأمن الفتان " .
3485 - أخبرنا أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان ، أخبرنا أحمد بن عبيد ، هشام بن علي ، أخبرنا أخبرنا أبو الوليد ، عن ليث بن سعد ، عن أيوب بن موسى ، عن مكحول ، شرحبيل ، عن فذكره . سلمان الفارسي ،
[ ص: 368 ] وروينا في الخندق قصة حفر رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق حول المدينة .
3486 - وأما فقد قال من تبرع بالتعرض للقتل رجاء إحدى الحسنيين ، قد بورز بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحمل رجل من الأنصار حاسرا على جماعة المشركين يوم بدر بعد إعلام النبي صلى الله عليه وسلم إياه بما في ذلك من الخيرة ، فقتل . قال الشيخ : هو الشافعي : عوف بن عفيراء فيما ذكر عن ابن إسحاق ، والأحاديث في معناه كثيرة ، وقوله - عز وجل - : عاصم بن عمر بن قتادة ، وأنفقوا في سبيل الله ، ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ، ورد في ترك النفقة في سبيل الله - عز وجل - هكذا قال حذيفة بن اليمان .
3487 - وروي عن وروينا عن ابن عباس ، في رجل من المسلمين حمل على أبي أيوب الأنصاري الروم حتى دخل فيهم ، ثم خرج ، فقال الناس : سبحان الله ألقى بيده إلى التهلكة ، فقال : إنما أنزلت فينا معشر الأنصار ، قلنا : فيما بيننا سرا إن أموالنا قد ضاعت ، فلو أقمنا فيها ، فأصلحنا ، فأنزل الله عز وجل هذه الآية ، فكانت التهلكة في الإقامة التي أردنا .
3488 - أخبرنا أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أخبرنا إبراهيم بن مرزوق ، عن سعيد بن عامر ، عن شعبة ، قال : قال رجل أبي إسحاق ، للبراء : أحمل على الكتيبة بالسيف في ألف من التهلكة ذاك ؟ ، قال : لا إنما التهلكة أن يذنب الرجل الذنب ، ثم يلقي بيده ، فيقول : لا يغفر لي .
3489 - وروينا في رجل شرى نفسه ، فزعم ناس أنه ألقى بيده إلى التهلكة ، فقال كذب أولئك ، بل هو من الذين اشتروا الآخرة بالدنيا " . عمر :
3490 - قال والاختيار أن يتحرز ، وذكر حديث الشافعي : السائب بن يزيد أن النبي صلى الله عليه وسلم ظاهر يوم أحد بين درعين .
3491 - وروي ذلك عن السائب ، عن رجل من بني تيم ، عن طلحة بن عبيد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم ظاهر بين درعين يوم أحد .
3492 - وروينا عن ابن عباس في قصة بدر أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يعني من قبته ، وهو في الدرع . [ ص: 369 ]