الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

فهرس الكتاب

- مقدمة

- فصل في بيان الزهد وأنواعه ومن هو الجدير باسم الزاهد

- فصل في العزلة والخمول

- فصل في ترك الدنيا ومخالفة النفس والهوى

- فصل آخر في قصر الأمل والمبادرة بالعمل قبل بلوغ الأجل

- فصل في الاجتهاد في الطاعة وملازمة العبودية

- باب الورع والتقوى

الزهد الكبير للبيهقي

البيهقي - أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي

صفحة

جزء

447 - أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف، أنبأ أبو سعيد بن الأعرابي ، ثنا عباس بن محمد الدوري ، ثنا الحسن بن بشر ، ثنا سعدان بن الوليد ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عباس قال : " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وجبريل معه على الصفا فقال له محمد صلى الله عليه وسلم : والذي بعثك بالحق ما أمسى لآل محمد كف سويق ولا سفة دقيق ، فلم يكن كلامه بأسرع من أن سمع هدة من السماء أفظعته ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمر الله عز وجل القيامة أن تقوم ؟ فقال : لا ولكن هذا إسرافيل عليه السلام نزل إليك حين سمع الله كلامك ، فأتاه إسرافيل فقال : إن الله سمع ما ذكرت فبعثني إليك بمفاتيح الأرض وأمرني أن أعرض عليك إن أحببت أن أسير معك جبال تهامة زمردا وياقوتا وذهبا وفضة فعلت ، وإن شئت نبيا ملكا ، وإن شئت نبيا عبدا فأومأ إليه جبريل عليه السلام أن تواضع لله ، فقال : بل نبيا عبدا ثلاثا . [ ص: 187 ]

447 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَنْبَأَ أَبُو سَعِيدِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ ، ثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ ، ثَنَا سَعْدَانُ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : " خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ وَجِبْرِيلُ مَعَهُ عَلَى الصَّفَا فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أَمْسَى لِآلِ مُحَمَّدٍ كَفُّ سَوِيقٍ وَلَا سَفَّةُ دَقِيقٍ ، فَلَمْ يَكُنْ كَلَامُهُ بِأَسْرَعَ مِنْ أَنْ سَمِعَ هَدَّةً مِنَ السَّمَاءِ أَفْظَعَتْهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْقِيَامَةَ أَنْ تَقُومَ ؟ فَقَالَ : لَا وَلَكِنْ هَذَا إِسْرَافِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ نَزَلَ إِلَيْكَ حِينَ سَمِعَ اللَّهُ كَلَامَكَ ، فَأَتَاهُ إِسْرَافِيلُ فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ سَمِعَ مَا ذَكَرْتَ فَبَعَثَنِي إِلَيْكَ بِمَفَاتِيحِ الْأَرْضِ وَأَمَرَنِي أَنْ أَعْرِضَ عَلَيْكَ إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ أُسَيِّرَ مَعَكَ جِبَالَ تِهَامَةَ زُمُرُّدًا وَيَاقُوتَا وَذَهَبًا وَفِضَّةً فَعَلْتُ ، وَإِنْ شِئْتَ نَبِيًّا مَلِكًا ، وَإِنْ شِئْتَ نَبِيًّا عَبْدًا فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنْ تَوَاضَعْ لِلَّهِ ، فَقَالَ : بَلْ نَبِيًّا عَبْدًا ثَلَاثًا . [ ص: 187 ]

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث