الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

دلائل النبوة لأبي نعيم

أبو نعيم الأصبهاني - أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق الأصبهاني

صفحة

جزء

دعاؤه للمقداد بالبركة بمال وصل إليه :

389 - حدثنا أبو بكر الطلحي وسليمان بن أحمد قالا ثنا عبيد بن غنام قال ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا خالد بن مخلد ثنا موسى بن يعقوب قال حدثتني عمتي قريبة بنت عبد الله بن وهب عن أمها كريمة بنت المقداد بن عمرو عن ضباعة بنت الزبير وكانت تحت المقداد قالت :

كان الناس إنما يذهبون لحاجتهم فرط اليومين والثلاث فيبعرون كما تبعر الإبل ، فلما كان ذات يوم خرجالمقداد لحاجته حتى بلغ الحجبة [ ص: 462 ] وهو ببقيع الغرقد ، فدخل خربة لحاجته ، فبينما هو جالس إذ أخرج جرذ من جحره دينارا ، فلم يزل يخرج دينارا دينارا حتى بلغ سبعة عشر دينارا ، فخرج بها حتى جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره خبرها فقال : هل أتبعت يدك الجحر ؟ قال : لا والذي بعثك بالحق ، فقال : لا صدقة عليك فيها ، بارك الله لك فيها .

قالت ضباعة : فما فني آخرها حتى رأيت غرائر الورق في بيت المقداد .

دُعَاؤُهُ لِلْمِقْدَادِ بِالْبَرَكَةِ بْمَالٍ وَصَلَ إِلَيْهِ :

389 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَا ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ قَالَ ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ثَنَا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ حَدَّثَتْنِي عَمَّتِي قُرَيْبَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أُمِّهَا كَرِيمَةَ بِنْتِ الْمِقْدَادِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ ضُبَاعَةَ بِنْتِ الزُّبَيْرِ وَكَانَتْ تَحْتَ الْمِقْدَادِ قَالَتْ :

كَانَ النَّاسُ إِنَّمَا يَذْهَبُونَ لِحَاجَتِهِمْ فَرَطَ الْيَوْمَيْنِ وَالثَّلَاثِ فَيَبْعَرُونَ كَمَا تَبْعَرُ الْإِبِلُ ، فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ خَرَجَالْمِقْدَادُ لِحَاجَتِهِ حَتَّى بَلَغَ الْحَجْبَةَ [ ص: 462 ] وَهُوَ بِبَقِيعِ الْغَرْقَدِ ، فَدَخَلَ خَرِبَةً لِحَاجَتِهِ ، فَبَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ إِذْ أَخْرَجَ جُرَذٌ مِنْ جُحْرِهِ دِينَارًا ، فَلَمْ يَزَلْ يُخْرِجْ دِينَارًا دِينَارًا حَتَّى بَلَغَ سَبْعَةَ عَشَرَ دِينَارًا ، فَخَرَجَ بِهَا حَتَّى جَاءَ بِهَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ خَبَرَهَا فَقَالَ : هَلْ أَتْبَعْتَ يَدَكَ الْجُحْرَ ؟ قَالَ : لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ، فَقَالَ : لَا صَدَقَةَ عَلَيْكَ فِيهَا ، بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيهَا .

قَالَتْ ضُبَاعَةُ : فَمَا فَنِيَ آخِرُهَا حَتَّى رَأَيْتُ غَرَائِرَ الْوَرِقِ فِي بَيْتِ الْمِقْدَادِ .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث