بيان آخر يدل على أن العرش فوق السماوات وأن الله تعالى فوق الخلق بائنا عنهم
642 - أخبرنا العباس بن محمد بن معاذ ، ثنا حامد بن محمود ، ثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدشتكي ح وأخبرنا ثنا أحمد بن إسحاق بن أيوب ، يعقوب بن يوسف القزويني ، واللفظ له ح وأخبرنا عمرو بن محمد بن إبراهيم ، ثنا عبد الله بن محمد بن النعمان ، ثنا محمد بن سعيد بن سابق ، قالوا : ثنا عمرو بن أبي قيس ، عن عن سماك بن حرب ، عبد الله بن عميرة ، عن عن الأحنف بن قيس ، ابن عباس بن عبد المطلب ، قال :
البطحاء في عصابة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس ، إذ مرت سحابة فنظروا إليها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل تدرون ما اسم هذه ؟ قالوا : نعم هذه السحابة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والمزن ؟ ، قالوا : والمزن ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والعنان ، قالوا : والعنان ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كم بعد ما بين السماء والأرض ؟ قالوا : والله ما ندري ، قال : فإن بعد ما بينهما إما واحد ، وإما اثنان ، وإما ثلاث وسبعون سنة ، والسماء الثانية فوقها كذلك ، حتى عد سبع سماوات ، ثم قال : [ ص: 188 ] وما فوق السماء السابعة بحر أعلاه وأسفله ما بين سماء إلى سماء ، فوق ذلك ثمانية أوعال ما بين أظلافهن وركبهن كما بين سماء إلى سماء ، ثم فوق ظهورهن العرش ، بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء ، والله فوق ذلك . كنت جالسا في
رواه إبراهيم بن طهمان ، وعمرو بن ثابت ، والوليد بن أبي ثور ، تقدم .