84 - حدثنا ابن مخلد ، قال : حدثنا محمد بن أبي الحارث باب الشام ، قال : حدثنا عبيد بن إسحاق ، قال : حدثنا سيف بن عمر ، قال : حدثني سعد بن طريف عن [ ص: 403 ] الأصبغ بن نباتة ، قال : رضي الله عنه لأنا حرضت علي بن أبي طالب عمر على قيام شهر رمضان أخبرته أن فوق السماء السابعة حظيرة يقال لها حظيرة الفردوس فيها قوم يقال لهم الروح فإذا كان ليلة القدر استأذنوا ربهم تعالى في النزول إلى الدنيا فلا يمرون بأحد يصلي أو يستقبلونه في طريق إلا أصابه من ذلك بركة قال : فقال قال عمر رضي الله عنه إذا والله يا أبا الحسن نعرض الناس للبركة . [ ص: 404 ]
قال الشيخ رحمه الله : فهذا قول علي - رضي الله عنه - ورأيه وفعله في صلاة التراويح ، ومتابعته لعمر عليها ، وأخذه بسنته لا ينكر ذلك أحد من العقلاء والعلماء ، وأخزى الله من يريد نقض عرى الإسلام ، وهدم مناره ، وتعفية آثاره ، وإطفاء نوره ، ثم لا يقنع لنفسه بما سوغها من القبيح حتى يعز ذلك وينسبه إلى المفضلين ، والأكابر من سادات أئمة المسلمين - رحمة الله عليهم أجمعين - .
وكذلك كانت لعثمان - رضي الله عنهما - في جمع الناس على مصحف واحد ، وتصويبه رأي متابعة علي عثمان فيه ، وإنكاره على من أنكر ذلك على عثمان ، وقال : لو وليت لفعلت الذي فعل عثمان في المصاحف .
وقال : أول من جمع القرآن بين اللوحين رضي الله عنه . [ ص: 405 ] أبو بكر