681 - حدثنا حدثنا أبو بكر محمد بن يوسف بن الطباع ، حدثنا عفان بن مسلم ، عن حماد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط ، ابن أبي حدرد ، عن أبيه ، " وأبا قتادة ، ومحلم بن جثامة في سرية إلى أضم قال : فلقينا عامر بن الأضبط أو فلقيهم عامر بن الأضبط الأشجعي فحياهم بتحية الإسلام ، فكف أبو قتادة ، وأبو حدرد ، فحمل عليه محلم بن جثامة ، فقتله ، وسلبه بعيرا ومتيعا ووطيا فراش ، فلما قدموا ، أخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أقتلته بعد ما قال آمنت بالله ؟ فنزل القرآن : يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا . أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه
682 - قال فحدثني محمد بن إسحاق : قال : سمعت محمد بن جعفر ، زياد بن سعد بن ضميرة الضمري ، يحدث ، عن عن أبيه ، وجده ، قال : عروة بن الزبير ، حنينا قال : فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر ، فقام إلى ظل شجرة ، فقعد فيه ، وقام عيينة بن بدر يطلب بدم عامر بن الأضبط ، وهو يومئذ سيد قومه قيس ، وجاء الأقرع بن حابس يرد عن محلم بن جثامة ، وهو سيد خندف ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقوم عامر بن الأضبط الأشجعي : هل لكم أن تأخذوا خمسين بعيرا ، وخمسين إذا رجعتم إلى المدينة ؟ فقال عيينة بن بدر : لا والله لا أدعه حتى أذيق نساءه من الحزن مثل ما أذاق نسائي فقام إليه رجل من بني ليث يقال له ابن مكيتل وهو قصد من الرجال فقال : يا رسول الله ، [ ص: 227 ] ما أجد هذا في غرة الإسلام إلا كغنم وردت ، فرميت أولاها ؛ فنفرت أخراها ، اسنن اليوم ، وغير غدا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هل لكم أن تأخذوا منها خمسين الآن ، وخمسين إذا رجعنا إلى المدينة ؟ فلم يزل حتى رضوا بالدية ، فقال قوم محلم : ائتوا به حتى يستغفر له رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رجل طوال ، ضرب اللحم في حلة ، قد تهيأ فيها للقتل ، فجلس بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم لا تغفر لمحلم يقولها ثلاثا ، فقام ، وإنه ليتلقى دموعه بطرف ثوبه ، فقال محلم : فزعم قوم أنه استغفر له " . وقد كانا قد شهدا مع النبي صلى الله عليه وسلم